(بعد اسبوع من المأدبة)
انقضى ذلك الحدث الضخم، وبدأ الكلام عنها يتلاشى تدريجيا كأنه لم يحدث.
بإستثناء بضعة اشياء، اذ حدثت الكثير من الأمور المحيرة في الأسبوع الماضي لسبب ما قد بدأ والدي... بتجاهلنا؟
لم أفهم اذا كان يتجاهلنا او غاضباً منا ، لا سيما انني متأكد اننا لم نفعل له اي شيء، فنحن بالكاد تحدثنا اليه بالمأدبة على اية حال.
استمر هذا الوضع لبضعة ايام، وجبات الفطور والغداء كانت صامتة لم يكد ينبس ببنت شفة.
وكأننا كنا في ذلك الوقت أشخاص غرباء لا تقربهم اية صلة... هذا يعيد لي ذكرى احاول حذف شظاياها من ذاكرتي.
لقد استمر ذلك الوضع الغريب والصمت لعدة ايام ولكنه انتهى عندما عاد ابيل إلى الحديث معنا فجأة وكأن شيئا لم يحدث.
مع انه لم يعاود ذكر سبب غضبه الا انه اكتفى فقط بقول انه كان منزعجا وانه لم يكن لديه القدرة على الحديث معنا وان نعذره، لم أكن قد شعرت بالسوء منه على اية حال ولكنني بداخلي بدأت اتأكد أن شيئا ما حدث في المأدبة.
والشخص الوحيد الذي يعرف السبب هو ابي نفسه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ركزنا بالثلاثة اشهر التي تلتها على تقوية الجيش، وشن الهجمات المتفق عليها على مناطق العدو، انقضت تلك الشهور بصعوبة ولكن الأهم اننا خرجنا دون اضرار واصابات.كانت هذه الثلاثة شهور متعبة وطويلة ولكن بعدها عدنا لحياتنا الطبيعية (او ما يمكنني تسميته على الأقل روتينيا وليس طبيعيا)
"مارك!"
كنت عائدا نحو المنزل حينما نده علي شخص من الخلف.
"كاستيل؟"
ركض نحوي بسرعة، ولحث بينما كان يضحك
"انت سريع بالمشي"
مارك :"حقا؟ كنت أسير بشكل عادي"
ضحك كاستيل :" أهذا عادي بالنسبة لك؟ على كل احتاج منك خدمة"
مارك :"بالطبع ولكن بماذا؟"
كاستيل :"تتذكر الخنجر الذي أحمله؟ كنت اتدرب على استخدامه واضعت غماده،اردت ان ابحث عنه ولكن الظلام بدأ يحل لذا احتاج لشخص يمسك الضوء على الأقل حتى استطيع البحث"
تنهدت بنوع من التعب، لاسيما انني لم اخذ استراحة اليوم :"مع انني متعب ولكن لا بأس، ستكون مدين لي"
"ضحك كاستيل :" مدين لك؟ لما تشعرني وكأنك انقذت حياتي؟"
ابتسمت له بنوع من الاستفزاز :" لم أفعل، لأنني لو أنقذت حياتك كنت سأجعلك تخدمني لخمسين سنه على الأقل "
ضربني فجأة بقوة على ذراعي :" يا لك من مغرور ، لو انك لم تكن صديقي كنت سأحقد عليك"
تكلمت بنوع من السخرية :" إذا الحمدلله على صداقتك هذه يا كاستيل"
ضحكت وانا اسرع بالمشي نحن البوابة متوجهان إلى أحد الأماكن التي ليست بعيدة ولا قريبة ... سرت بالمكان وانا انظر يمنى ويسرى
"إذا أين اضعتها بالضبط؟ "
قبل أن احصل على الجواب أحسست بمسدس وضع على رأسي من الخلف، فتحت عيناي بصدمة وانا احاول استيعاب الوضع.
"كاستيل ماذا يحدث؟ "
كان الهدوء فظيع لم أستطع الالتفات لانظر لوجهه ولم اسمع منه ردا.
صرخت بنبرة حادة وغاضبة بنفس الوقت:
"كاستيل مالذي تفعله؟!"
فجأة سحب الزناد من المسدس الموجه نحو راسي
:" شششش مارك لا فائدة من صراخك الغبي لن يسمعك احد من هنا"
كنت متأكدا ان الزناد سيضغط في اي لحظة لاصرخ قائلا :"لماذا تفعل هذا؟! السنا أصدقاء من عشر سنوات؟"
تنهد كاستيل الواقف خلفي بنبرة غريبة
:"أصدقاء؟ من يدري.... الأمور أصبحت مختلفة عن السابق يا مارك انا اسف ولكني انفذ الأوامر فقط "
أحسست انه امسك مسدسه وفجأة خرجت تلك الرصاصة.
اغمضت عيناي بسرعة.... ولكن لم احس بأي شي! التفت للخلف وانصدمت من ما رأيته
نهاية part 8
أنت تقرأ
Traitor خائن
Actionيقف أمام كل تلك الجثث بصمت مخيف، يده التي كانت تمسك مسدسه باحكام بدأت بالارتجاف... كل هؤلاء الناس يموتون بسببي!! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ "مارك" احد أمراء اكبر الإمبراطوريات والمرشح لولاية العهد يعيش مع أخيه "أرون" ووالده الإمبراطور "ابيل" حي...