25

20.2K 1.8K 2K
                                    

يا حامل الهم لا تحزنك عاصفة...
هبت على قلبك الموجوع فانهدما..
مالي أرى اليأس في عَينَيكَ مُرتسماً...
وقلبك الغض بالأحزان قد وسما...
طمئن فؤادك فالأقدار حانِيَةً...
وفي الحياة سرور يعقب الألما !‏...

__________

نظرت له بعيون تضغ شرار بينما ابتسم بإتساع وضحك بخبث يليها أضاف
لمس يديك فقط نعيم

أنت تتمادى كثيرًا !!

أنتِ من أوصلني إلى هذا الحد ، ولأنني ذو قلب طيب ، سأترك لك يومين لتعطيني جوابك

أطلقت تشه ساخرة
هل تظنني معتوهة ؟! ، سأخبر إخوتي وسيتصرفون معك !

أعطته بظهرها ناوية الذهاب لكنه استوقفها بضحكة ساخرة وصاخبة
تقصدين سند وسليمان ؟! ، ذوي الدم الحامي ؟! ، ترغبين في أن يقتلون وأن تنتهي حياتهم كقتلى ومسجونين ، لا تكوني أنانية يا عزيزتي وتنقذي نفسك مقابل رميهم هم ، كما سأرسل لكِ رسالة لطيفة ستسقبلينها من ناحية سند غدًا ، أنا أيضًا قادر على أن أفسد حياة عائلتك أجمع خذي حذرك !

صعد بينما يقفز على الدرج يستفزها أما هي فعادت للمنزل وأغلقت على نفسها الغرفة تفكر في هذه المصيبة التي حلت على عقلها ، لقد درس حياتها بجد ولكن يبدو بأنه لا يعلم بعد بحقيقة عائلتها !

أخبرت أمها بأن ليس لديها نية للأكل وهذا في وقت الغذاء ، أما في العشاء قد حاولت التهرب ولكن لا سليمان ولا سند تركوها بلا أكل بل سحبوها سحب لتنضم إليهم

كان الجميع يتبادل الأحاديث بينما هي هادئة لا يُسمع لها صوت ، نبس سند
ترتيل ما بك اليوم تتصرفين بغرابة ، هل أنتِ بخير ؟!

أجل أنا بخير لا تقلق ، فقط اليوم كان اليوم يومًا طويلًا وضجيج الطلاب والشرح قد سبب لي صداع

أومأ رأسه بتفهم بينما استمر الجميع في تبادل الأحاديث عداها ، وما إن انتهوا من الأكل حتى نظفت المكان وغسلت الأطباق وما كان عليها إلا أن تعود لغرفتها وتلجأ لربها

استيقظت صباحًا بتعب ونفسية مدمرة ، ليس وكأن هذا ما ينقصها !

خرجت لتفطر مع أمها ونظفت وراء أكلهم وجلستا يشاهدان التلفاز ، فاليوم لا تملك ترتيل أية محاضرات

دخل سند بغضب وهو يركض لغرفته لتتبعه ترتيل بخوف وقد تبعتهم أمهم كذلك ، سألت فاطمة
ما بك يا ابني ، إن شاء الله خيرًا ؟!

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن