لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨
***
الْكِتابْ
***
أقَلْ مَا ينْعتْ بالمَكانْ التِي أخَذْتها لهُ الحَسْناءْ ، بَاهِرْ ، تِلكَ الرُفوفْ الخَشِبية التِي تفوحُ منْها رائحَة الكُتب المصطَفة القَديمَة ، مَعَ جُدرانْ تَمتدُ منهَا تَماثيلْ بَشرية حامِلة للمَصابيح المُضاءَة. .. وَ رونقْ الدَافئ التي كَان يبْعثهْ القَبو في نَفسهَا
قَاطَعتْ سلْسلَة تَأمُلاتِهَا ،الحَسنَاء بوَضْع أمَامها كُتَيبْ ، ذُو غلافْ بُنِي محْفور عَليهِ كَلمَات عَربيَة مزخْرفة بالْخطْ الكوفي و بإتقان " الهَوَى "
" لِما اسمُه - الهَوى-؟
جَلَستْ الحَسنَاءْ ، لتمُدَ يدّاها تحْضن كُفوف جُلنَار بلطْف ، ممَا أشعَر الصُغرى بالغَرابَة وَ انكَماشْ القليلْ وً نُفران الطَفيفْ منهَا ، ممَا أجْبر الحَسناء بتوْضيحْ .
" سَتعرفينَ ذَلكَ في نَهايَة وَ لاكِنَ قَبل أنْ أريكِ شَيئا .. سأسألكِ
قًلبتْ جُلنَار عَيناها بضجْر ، فًيجبْ أنْ تحْتضن هَذا السُؤالّْ في رفوفِ ذَاكرتهَا حَتى يحينْ الوقتْ طَويلْ ، وَ هي أكْثر عالمَة أنَ العنكبوت سًتنسجْ خيوطَها على ذًلك الرفْ ، وَ تنْساهْ ، همْهمت الصُغرَى لهَا لتهمْ بألقاء الحَسناء سُؤالهَا
" تُحِبينْ قِراءَة الكُتبْ ؟
أثَار ذَلكَ السُؤال ردَة فعْل تعدْ منَ إسْتغرابْ و إنزِعاجْ فهِي لا تحِب ان يتمْ سُؤالها عَلى شَيء لمْ تمَارسهْ وَ سؤالْ حَسناء كَان وَتر مزعجْ قليلا ، فهِي لمْ تقرأ كتابَا ألا كتب مدْرستها .
وَ بذلكْ أخَذت صُورَة تُقلل من قيمَة الكُتبْ ،تعْتبر أن الكُتب مَضيعَة للوَقت وَ جهدْ الفكْري ، فلُا شَيء ممتعْ فيهْ ، وَ كَانت هَذه الفكْرة مخَصصة للكتب المنهجْ الدراسي الضَعيفْ وَ هي طَبقت رأيهُا على جَميعْ الكُتبْ .
" لَا أحِبْ ..
هَمْهمت الحَسناءْ بتفهمّْ ، وً أخًذت برهَة من زًمنْ تناظِر الفراغْ بشرودْ ممَا جَعل الصُغرى تَشكْ في فعَاليًة اجَابتها ، أكَان جَارحْ ؟
" حَسناءْ ..
" مَا رأيكِ أنْ تَقرأينْ هَذا الكِتابْ ؟
لحظَة الصمْت وَ خيطْ بصَري موصُول بًينهمْ ، وَ كانت الأبْصارُ الحَسناء غَلابْ ، أبْصارهَا كَانتْ رزِينَة كَانت مقنِعَة لدَرجة عظيمَة ، تكادْ تقسمْ جُلنارْ أنْ هاتهْ مُقْلتانْ أشبهْ بمُقلتا الجَدْ ، تَساءلتْ ،هَل هناكَ ما يًشترك بَين حَسناء وُ جدهَا؟
أنت تقرأ
THE BOOK
Mystery / Thriller[ L O V E. C O N T E N T ] . - لَا تُرَاوغِي ، أطْويكِ كَطَي الصُحُفْ حُلوتِي - لمْ تُدركْ يومَا ، أنْ في كُل مرة تغُوص في ذلكَ الكتابْ كـقارئة مخْلصَة ، كَان يتحَكم في إعدَاداتهَا كَكاتبْ محْترفْ بَدَأتْ : ٢٠٢٤\٥\٣١ انْتَهتْ : ...