11

63 22 2
                                    


لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨

***

أعْمَاق الكِتاب -الخَوف

***


***


تَرفع حاجبْ ، تكَتف يدَاها أسفل صدْرها بصرامَة ، تَرتقبْ الى ذُو أعينْ لوزِية ، يناظِرها بُين حين و آخر بالتَوتر ، و يدَاه منْشغلتينْ في مسحْ الأرضِية المليئة بألوانْ مائيَة ، تَلكَم ظَاهرته بلطف بقدمها عندَما تَشعر بتكَاسلهْ .

" انَها ملتصقَة جدَا و ظَهري يؤْلمنِي "

تَذمَر زَام لشفاههْ بعُبوس لشعور بألمْ في ظًاهرته بسبب جَلسته متقرفصة أمام بقعَة التي بدَأت تفقد لونها الفاقعْ لكثرة مسحه لها بتلك منشفة ، ينقعها في دلو مليءْ بالمياهْ  و يمسحْ الأرضية 

" أخْبرتك تاي ، أخْبرتك أن ترسم في ورشتكٔ و حَذرتكْ و لم تهتَم هَيا كُنْ طِفل حَذق و أكمل "

ناظَرها بوجْه عابسْ بلطْف ، يشعر بالظُلمٔ ، لقدْ كان شغوفْ في رسمهَا و هي تكتَب في أوراق روايتهَا ، و كَطفل كثير الحَركة اوقع ألوانه مائية في أرضْ جاعلا اياها غاضبة و امرتهْ بتنظيف ما افتعله

" أرًدْت رسمُكِ .. لئيمَة حَقا كَيف تجْعلين نجْم سينيمَائي و ممَثل بارعْ يمسح الأرضِية ، لنْ يتركُونكي معجَباتي حَية ! "

تَنهدَت لعلمِها انه يحاول مُراوغة عنْ عمَله و تاركا اياها تمسحه بدَلا عنْه ،

" تَاي أمسحٔ الأرضية و انتَ صامتْ هَيا بسرعَة لَيس لدَي وقت بطولهْ لمراقبتكْ هَيا!"

أزفرَ أنفاسه بغَضب ظَريفْ ليعود بتمرير منشفة يمَسح بقوَة ، يتمْتمْ بشتائمْ منخفضة لـ حظٓه العَثرْ ، نَاظَرته بإبْتِسامة خفيفة ، نَاهضة من مضجعها. ، متجهَة ناحِيته منحَنية اليه قلَيلا ماسحة على خصاله بنية بلطفْ هامسة بجانب أذنه

" سأحَضر الغدًاء لكَلينا .. انْ أكتملت تنظِيفها سأكَافؤكْ .."

التمَعت عينَاه ليلتفتْ اليهْا مبتَسمة بخفوت ، كان يستعدْ ليسألها عن ماهية المكًافأة و لاكنها باغتتْه بالوقوف و ذهاب للمطْبخ ، تاركَة وراؤهَا ذلك طفل كبيرْ يمسح بسرعَة بإبْتِسامة خفيفة مبتهجَة ، يحاول اسراع في تنظيفْ

أخَذت نظَرة خَاطفة اليهْ ، تَبَسمت بوسعْ ، ممِيلة بنحْرها بنظَراتْ دَافئة تطًالعه بهَا ، منْشغل عنْ نظًراتهَا المحِبة لهْ .. كَأنَها تقْذف الحُبْ كأمطَار غزيرَة ، تلكَ أمطَار دًافئَة ، ستُشعره بدِفئها ، و تجْعله عاشقا لكل قطْرة مطَر تلامس به روحَه

THE BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن