14

47 15 10
                                    


لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨


***

حب حربُ شعُور 

***


" حلْوتي ،  " 

كُل مَا قبل ، تلك الفتَاة ذَات اثْنا عَشر عامْ سقفْ مظلمْ مختْلف عنْ تلك الحَياة التي عَاشتها بأدَق تفاصيل و ادَق لحظَات ،  كُل مَا قَابلها ، صوتْ ناعم و حنونْ ، صَوت الحَسْنَاء 

" انتِي عِشتي أفضل لحظَات التي تعيشُها كل فتاة بمَرحلة منْ حَياتهَا ، عِشت الحُب الحَقيقِي .. " 

عقلهَا الصَغيرْ لم يستطع تَرجْمة مَا قالته لهَا الحَسناء ، وَ لاكن قلبهَا خَفق فجْأة ، أرسلَ لروحها شعورْ لذيذْ كمَا كانت اَشعر به و هي معهْ ..

" جُلنَار ، أتَسمعيننِي ؟!" 

كَانت ملامحها جَامدَة متصلِبة ،  في دوامَة منَ صدْمَة ، يدًها التي تَرتعشْ وضعتهَا على قلبِها ، كَان قلبها يقيمْ حَربا من نَبضاتْ .. لمْ تَشعر به من قبلْ 

" جُلنار !!" 

انتًبهت الى الحَسناء التِي انتشَلتها من أفاقْ شرودْ ، و الى يدَاها مشدُودَتانِ على كَتفيهَا تهزِ جَسدَها ، قَضمتْ جلنار شفاهِها السفليَة  مغمِضة لمقلتاها بهدوء ، أصوات صَاخبة داخل عقلهَا  ، كَيف و مَاذا و لمَاذا 

روحُها مرهقَة ، مرهقَة من تلك الفترة التي عاشَتها معهْ ، و هَذه المرةَ لَيس طِفلا ، يتعلثمْ بكلمات غزلية لطيفَة و يخجَل بأبسطْ حركَة .

هَذه مرَة كَانَ أكْثَر بلوغَا الى حدْ اللا منتهِية منْ المثالِية ، فَيض من الحُسنِ أبحَر فيهْ ، تنَهظت نرة أخرى نَاهضة من مضْجعها بجثمانْ يكادْ يهوي ضَعفا 

" كُل تلك الأحَاسيسْ كَان حُب؟ بَكائِي ، حزْني ، ابتِسامتي ، كُل بسببْ الحُب ؟" 

تًساءلت بنَبرة كَانت بريئَة بَين تلكَ الأحاسيس التي شعرت بهَا و لا تزالْ تتذكَرها و تحْتفظْ الآن فقطْ بنَبضاتْ خفيفَة ، هزَت الحَسناء برأسها بالموافقَة ، مبتسمَة  ماسكَة لجُلنار من ذِراعيها مجلسة اياها على فخَذيها  .. هي طفلة صغيرة .. و حسناء في منظورها كانت كالإبنَة 

" ذَلك هو الحُب جلنَار ، حب حربُ شعُور ، تارَة نبكِي و تارة نحزن تارة نبتسم .. " 

زادَ توردْ جلنارْ لوجنتيها ، تضم أرجلهَا صغيرة ،  مسندة يدَاها على ركبتيها ، تنزل مقلتاها خجلا ، من حسناء التي تجلس على فخذيها و شعورا الى الذي دق باب قلبها لوهلة 

THE BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن