10

60 23 8
                                    


لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨

***

أعْمَاقٍ الكِتابْ-الشَغفٍ

***



" في مَكان مَا .."

همَس بخُفوت ، لينهَضَ متجِه نَاحيتها بخطُواتْ هادِئة ، مَوضع أنامله حَاشر اياه بجَوف جيوبْ سترَته ، رمَشتْ بهدُوء ، تحَاول تحديدْ جُثمانهٔ من بَين الظَلام حالكْ ،

" تَاي اشغلْ أنارَة لطْفا. "

شَهقت بصوت خَفيفْ عندَما طَوقَ خَصرها بذِراعَيه بشِدة يَضمُها منَ خلفْ  لهُ أكْثر ، قطَبت حَاجبيها بإنزعاجْ تمْسك بقَبضتيها تحَاول أبعادهم عنْ عَصر خَصرها بقوَة

" مَاذا تَفعل تَاي أبتعدْ عني !"

أنْبست بهُدوءْ ، تناظِر الفراغْ المظْلم بهُدوءْ ، و لا يزال يتمسكْ بخَصرها بشدَة ، أغمَضت عيناها متنهدَة عندَما شَعرت بمَلمحه الباردٍ ينحَشر في عنُقها ،

" مَاذا حدَثْ لكْ ، تكَلم تَايْ .. "

أنْبستٔ وـ هي في آخَر ذَرات صَبرهَا ، فقطٔ صامتْ ، يشدٔ على خَصرها و تكادْ يدَاه تكْسر كُل عظمة متواجِدَة في تلك مساحَة ، و الآن ملامحه تفترسْ عنقها بأنفاسهِ ساخِنة ، شعرتْ بشفاهه تتفرق يطْلق كـلماتهْ أولى

" هَل يمْكِنك انْ تحُبيننِي مِثلُهْ .. "

تنهد قلْبها بخَيبة أملٍ ، تحبه مثْلهْ ؟ لا تَستطيعْ .. تُريد و لاكنهَا لا تقدِرْ ، الأمْر خارجْ عن سيطَرتها ، جُونغكوكْ لمْ تحبه لأسبابْ ، أحَبتهْ فقطْ عندـما شعرتْ بالإنجذابٔ اليه ، بدُون ذرائعْ و بدون أسبابْ .

أمَا تَايهْيونغْ ، كُل أسبابٍ محاطَة بهْ ، فأيْ حِب أذا أتى بأسبابْ ، أذا أحَبته سيكونْ سبب انه بجَانبها دائما ،أذا أحَبته سيكون سبَب أنه صديقْ طُفولتهَا ، أذا أحَبته سيكونْ من أجْله .. هَل تحِبه أصلا؟ ..

" رُبمَا سأحبكْ يومًا مَا .."

أومَئ بهُدوءْ مُبتعدًا عنْها ، تَلاشى الظَلام عندَما عَادَت الإنَارَة التفتْ لهُ .. همَست بدَاخلها ، هَل ظًلام تجـمع في مقلتاهْ الحَادَة .. غَادَر تَاركَا أياهْ تتوسطْ البيتْ ، بأفكارها مشتتَة .

" سأجْعلكْ تحِبينني جلنَارْ .."

عادَ أليها مجددَا بكَأس قهوة تتوسط كفهْ ،و بإبْتِسامته صندُوقيهَ ، أمالتْ نحَرها بإبْتِسامة خفيفة ملتقطَة الكَأس منْهُ

THE BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن