THE BOOK

22

لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨

***

الرُولِيتْ 

**"

زَوايا عدَيدَة في داخلها كانت تتكور و تختبئ فيه تحمي ذاتها من المجتمع و البشرْ ، خبأت نفسها و صنعتْ ذرعا تحمي ذَاتها من كل ححارَة تُرمى ناحِيتها ،  و لاكنَها لم تدْرك انها لم تحمي ظَهرها . 

المجتمع يهاجمها من الأمَام و لاكنْ خلف ، حيثْ تختبئ الشياطينْ هناكْ ، كَان السيدْ كيمْ وراؤهُا ، خلف ظهرهَا تارَة يحمِي ظَهرها و تارَة ينغزه ، تارَة يوسوُس لها كإبليسْ ماهرْ ، و تارة يؤنبها كقديسْ نَازهْ . 

لمْ تدركْ و لا تزال لم تدركْ ، انْ ذلك الشيطان الذي يقبع بظهرها هو أخطرْ من المجتمع بذاتهْ ، لمْ تدركْ ان بقاء ملائكَة مع شياطينْ أمْر محرمْ ، و لأنه محرمْ فلَا يعقل ان يمتزجْ النقاءْ مع دناسَة .

انْ قررتْ انْ تتعامل مع شيطَان فعليهَا ان تكونُ شيطانَة أيْضا ،  انْ تراوغْ لأهدافهْ ناحيتهُا ، و تعيدَ لهُ الكَرّة بأكْبر خسائرْ عويصُة عليهْ .

كَانُ يجُرهُا و لا يزالْ يجرها كريشَة حمامًة بيضًاء خفيفة في وسطْ ظَلامْ حالكْ ممسكَا بهَا كَـ ذِئبْ شرسْ يقودُها الى وكْرهْ حيثُ بقيَة الذئابْ المتوحِشة ،في تلكَ الغرفُة التي تشعْ بالأحمر دامِي  التي تمارس جميع آفاتْ المهلكَة و متدنسَة بإغواءات شًيطانْ . 

 كَان على رأسهمْ السيدْ كيمْ  ،  و بقيَة يجلسون في حلقة دائرية حول طاوِلة ، تتوسطْ تلك الطاولة عجُلة الروليتْ ، او كما يطلقونَ عليهَا  ، " بُائعَة الهوى الستَة و ثَلاثون " 

لقبْ فاحِشْ كما عقولهمْ الفاحشَة التي أضحت تلتهمْ تفاصيلْ جلنارْ ، لؤلؤة بيْضاء تلتمع في وسطْ من ظَلامْ و في وسطْ أنظَارْ  تنتهكها بأبشعْ فحش و دناسة في عقولهم القذرة   ، كُل تلك الأنظار أثار رغبة من بكاء دَاخل جلنارْ ، زحفت قليلا محتمية بظُهر السيدْ كيمْ ، رغم انُه ذات الشخصْ الذي يعرضِها أمام أنظارها كسلعة قابلة للإشتراء .

رغمْ وجودٍ انثويات غيرهُا في هذا الحجرْ أشبهْ  بكَهفْ لحَيواناتْ ضَالَة ، إلا أنَ كان إختلافهَا يروقُهمْ ، يروقهمْ صفاءْ بشرتها الأشبهْ بصفاءْ ملائكَة الصغارْ ، أنظًارها الريم. الواسعة التي تناظِر المكان بخوف شديدْ و بلطفْ و انوثُة طاغية ، يروقهمْ ذلكُ جثمانْ الأشبه بساعة رملية عتيقُة الذي يرضِي رغباتهمْ مغوية بمعازفْ ابليسْ