26

49 12 126
                                    


لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨🦋

***

اَلْأنْثَى الْغَاضِبَة

***


هدوء مقابر يحث في تلك الغرفة التي تقبع بها جثتها الهامدة على السرير و شاردة في ذلك السقف رفيع ، تناظر جدرانه متوسلة بمقلتاها ذليلة لنرجسيته و ذابلة الحزن مسقية بمياه غيثها عندما هامت تلك ذكريات شنيعة داخل دماغها مرهق .

تنهدت ، وتلك تنهيدة كانت من اعماق روحها النقية متعبة ، تلك تنهيدة غادرت فاهها بشفاه مرتعشة كأن برودة شتاء هبت بعاصفتها عليها ، و لاكن لم تكن تلك برودة إلا نتيجة سموم غُرزت داخل عروقها و مشت في خلاياها لتصرخ متألمة و لا تقوى على استقامة و انتفاضة

مدت كفها امامها مرتعشة تمسح دموعها نازلة ، و داخل عقلها هواجس الغضب و كره شديد للسيد كيم ، فهو أعطاها مهلة لتفكر في خلوتها جيدا من عليها أن تكره و عندما رتبت سلاسل العقد في بعضها البعض ، ظهرت تعويذة ملعونة رمت بأباخسها سامة ناحيته ، و ثم جرّت تلك تعويذة الى خافقها احتضنته بمخالب شيطانية  ، و زرعت بداخلها الكره الشديد

زرعت بداخلها كره غيّر طينها المقدس الى أشنع نيران ملتهبة تصرخ بسمفونية الغضب و الكره اتجاه السيد كيم ، تتوعد تلك الأنثى شيطانية بداخلها في تمزيقه بأشنع طرق قد يتخيله انسان طبيعي و أبشع مصير تصفق شياطين لها فخرا ، تحولت ملائكتها إلى شياطين دموية ترغب في زهق دماء واحدة و هي دماء السيد كيم الآن .

تلك الدموع التي تنزل من عيونها ليست إلا آخر قطرات غيث ستهبط منها ، هذه الدموع التي ستشهد أنثى التي ستتربع الشياطين أسفلها ، ستشهد الشر العارم بداخلها  ستشهد دماء السيد كيم التي ستتلطخ بأناملها ، ستشهد مجرمة تزهق القانون بأبشع طرق .

صوت انفتاح باب و انتشالها من بين كل أفكارها الدامية و سامة التي لطخت بداخلها السيد كيم ، التي تغذبه بداخلها و تفصل جسده الى أشلاء عديدة مرتبة  الى كل مرة زرع الشعور و خوف بداخلها و أرهق عقلها دون رحمة

" حلوتي .."

همس بسمفونيته الخشنة ، مداعبا لأسماعها بعنف أفاق تلك المشاعر بداخلها ، ناظرته بكل أبصارا أعلنت الحرب و شرور بينها و بينه ، أبصاره لم تكن أقل شرا و سموما منها ، و لاكن أبصارها تلك كانت أنثوية قاتلة ، أفاقت و زعزعرت جزءا مهووسا منه ، فتلك مقلتان لم يرى مثيلا لها يوما

" اني لا أشم ريح دمٍ .. "

ببحة انتشلت من اعماق حنجرتها الجافة ، و بأبصارها غاضبة تكافح أن لا تنغلق و أن لا تستسلم و هو بالجوار ، صوت بداخلها يصرخ و يحرضها في أن تنتشل تلك الأبصار التي لا تزال تزرع سمومها بداخلها الآن ، عجبا فأي شيطان هذا كوّنه ، فمشاعر الغضب التي بداخلها ستقطع الألاف من أمثاله و لاكنه صامد لم تحرك شعرة منه ، و لا تزال رهبة من أبصاره تجتاحها و ترهق كل ذرة جسد منها .

THE BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن