لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨
***
الأعْيُن اللـوزِيَة
***
أستيقظَت منْ غفوَتهَا ، لتلُف أنظَارها ناعِسة الَى نافذَة التي كانتْ ضَبابية لرطوبة الأمطار عليهَا ، تَبسمت بهُدوء متنهدَة بصوتْ لطيفْ كمشاعر اللطيفة التي شعرت بهَا عندما مرت رائحة تربة ممتزجة مع رائحة مطر مشكلان عطر فاخرْ
ذَاك أفضلْ عطر لها ، رائحَة الطبيعَة الرَطبَة ، و لاكن إبْتسامَتها الدافئة تلاشتْ ، لتحل محَلها قطْبة حَاجبيهَا ، عندما تحركت قليلا شعرت بألم فظيع في ركبتهَا
نهَضت بحذَر شديدْ ، رفعَت بنطالها من جينز أسودْ تطالعْ ركبتها مغلفة بإحكامْ ، متَى هَذا الشاشْ وصل الى ركبتهَا؟ ، بل لما الآن شعرت بالغثيان بعد شعورها بذلكْ ألمْ
شعورها بالغثيان كانَ مفاجئ لها ، منَذ أشهر عانتْ من أرق لفتْرة طويلَة ، و تفكير المطول و مرهق يشعرها بالغثيانْ ، ذلك يؤثر على نفسيتهَا ، لتجد الحل وحيد لتخلص من هَذه مشاعرْ السيئة ان تستفرغْ
تحْشر أصابعها في حلقهَا ، لتتجَرع معدتها الفارغة بالفعل ، تَستفرغ فقط عُصارة صفراء مع حبال دماء ، و بِذلكَ تَضر فقطْ جهازها الهضمِي .
تنهدَت بتعبْ عندما توالت الذكريات البشعَة عبر مرآها الآن ، ذلك الفعل الطفولي لن تعيده مجددا ، ليس و كأن عقلها بلغ و انما حالتها صحية ستنهارْ حتما ان أعادَت الكَرّة
نهَضت بحذر شديدْ تحاول ان لا ترمي ثقل جسدها كلُه على ركبتها مصَابة ، لتمشي بخطوات بطيئة غير متوازنة كَلعبة خَشبية الى حمامْ
بللت ملامحها الشاحبَة ، و شعرت بالإحباط ، لتلك الأحبار السودَاء أسفل مقلتُيها و بياَض عيناها كانَ الدامِي، كَأنها ستنفجر دَماءا في أي لحظَة ، و شدة بياض بشرتها التي تميل الى شحوبية كأنـها خرجت من قبر حديثا
كل هذه معالمْ ماهي الا خسائرْ من حربِها العويصَة ، التي ناضلتْ بكلُ ما ملكت من قوَة ، و لاكن الحربْ كانتْ نفسيةَ ، حربُ لا معدات فيها ، حربٌ مشاعرْ مع ذَاتها
غادَرت بعد القاء إبتسامات عابرة لإنعكاس مرآتها ، ربما حسنهَا المُرهقْ سيحسن مزاجها قليلا ، على أقلْ بقي حُسنها شامخـا ، ربما سيندٍ نفسيتها المدمرة قليلا
" اوهْ أستيقظْت صَباح الخَيرْ ! "
تَبسم جيمين بإشراقْ ، و هو يقلب البيضْ بالملعقة في مقلات ، يرتدي مئزر طبخْ ، و في كل حركة تهبُ خُصيلاته وردِية بحريَة ، منظَره كانـ وسيمْ للغاية و في نفسْ ناعمْ و ظريفْ ،
أنت تقرأ
THE BOOK
Mystery / Thriller[ L O V E. C O N T E N T ] . - لَا تُرَاوغِي ، أطْويكِ كَطَي الصُحُفْ حُلوتِي - لمْ تُدركْ يومَا ، أنْ في كُل مرة تغُوص في ذلكَ الكتابْ كـقارئة مخْلصَة ، كَان يتحَكم في إعدَاداتهَا كَكاتبْ محْترفْ بَدَأتْ : ٢٠٢٤\٥\٣١ انْتَهتْ : ...