لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨
شغَفٌ مَيتْ
***
أولُ خطْوة نـحو تَغييرْ ، سَتكون نَاجحة دُون تَشكُيك ، كَأول خطوات الرَضيعْ فاشلَة تتخَللها سقطاتْ و تعثرات ، و بالإستمرارْ أصبح خطُواته رزِينة ، لأنه أصبح بالغْ و كَبيرْ
النجاحْ لَيس حظَا ، النجاح يكون بقدْر أستمْرار ، النجاحْ في أيِ رغبَة كانت ، مثلا تغْييرْ شكل البيتْ ، صنعْ موسيقىَ ، الرسمْ ، هَذا مُا تتذكَره جُلنارْ
آخر كَلماتْ من جَدها المرحُوم ، توفيِ قبلَ خمْس أشهرْ ، كانتْ تبلغ من العمر ثَامنة العَشرْ
تُوفي في أوضاعْ غامِضة جدَا ، لمْ يسْتطع أحدا تَفسيرْ سببْ وفاتهْ ، الأمر غريب حقا ، كَيف لعجوز يتمتع بصحَة جيدَة لا يمتلك ضغوطات تجعل من دم ينضغط و يحترق داخل عروق دمه ، لَيس هناك صدمات جعلت من ذاكرته الحية تموت .. كان يتمتع بحياة جيدَة معها
و ثم يوما بائسْ من أيامٔ ، وَجدته طًريح الأرضْ ، أنفاسُه منقطِعة أعينُه منغمضَة ، يمْسك وردة زئبق الكَالا بيده ، أجل تلك الوردَة التي كان سيهديها أياها في عيد ميلادها الثَامنة العَشر ككل أيام ميلادها
مراهقتها لم تكن بتلكَ المثَالية ، هرمونات تتصارع بداخلهَا ، تلك الرغبة من بكاء التي تجتاحها فجأة دون سبب ، تغضب فقط من نسيم عبث بشعرها فقطْ ، و فوق ذلك ..جاءت وفاة جدها فجأة كصدْمة لم تتوقعها
جَعلتهَا أكْثر انغلاقا و انطواءا حَول نَفسهَا ، حَالتهَا تلكْ أستمَرت لمدَة أشهرْ عديدَة ، و لا أنجازاتْ تُذكر الى حدْ الآنْ .
لا أحدْ يتذكَرها ، بينما كانت الفتاةْ التي تتمتع بشعبية كَبيرة بين طَبقاتٍ من مجتمع التي تهتمْ بحد كَبير الى أبنًاء الوزراء الذينَ هم ركائز الدولة ، ظَنا من أحفاذ أنهم سيكونون أكثر نزاهة .. و لاكن القلب يريد ما يريده .
جلنار لم تكن كَما يريدونها ، و لم تكن كأولائكْ الذين يشغفون بشيءْ ما ، جُلنار كانَت في قوقعة منطفئة ، ترى فقط الظلامْ ، لا شمعة شغف تضِيؤهَا
لمْ تتحـمَل ذلكْ ، غياب جدهَا ، و الحسنَاء التِي أختفتْ أيضا في فترة موت جدِها ، و أخذت معها الكتاب ، وقودْ حياتها كما كانت تقولْ ، فكرت دائما ، أن أعادوا لنا الأماكن فمن سيعيد لنا أصحابها
لا جدها الذي كانَ يفرض عليها قراراته الصارمَة ، و لا الحسناء كانت تحتْضنها بلطف الى صدْرها ، و لا فتاها ذو أعين لوزية ، ليحتَضنها بكلماته اللطيفة
أنت تقرأ
THE BOOK
Mystery / Thriller[ L O V E. C O N T E N T ] . - لَا تُرَاوغِي ، أطْويكِ كَطَي الصُحُفْ حُلوتِي - لمْ تُدركْ يومَا ، أنْ في كُل مرة تغُوص في ذلكَ الكتابْ كـقارئة مخْلصَة ، كَان يتحَكم في إعدَاداتهَا كَكاتبْ محْترفْ بَدَأتْ : ٢٠٢٤\٥\٣١ انْتَهتْ : ...