17. مهرجان نهاية العام (٢)

318 43 1
                                    

نظر إسكاليون إلى إصبع بيلادونا الذي يشير إليه ثم فتح فمه.

"إذا كنتِ تسألين عن أمنيتي... فأنا حقًا ليس لديّ أيّ شيءٍ خاص. آمل أن يكون لدينا حصانٌ أو اثنين من الخيول الجيدة في العام المقبل، وآمل أن يأتي الكثير من اللحوم اللذيذة من البلدان الأخرى عبر الميناء الذي تم تجديده حديثًا."

أجاب إسكاليون وهو يهزّ كتفيه.

واو، هذا بسيطٌ حقًا.

هزّت بيلادونا رأسها كما لو كانت تتوقّع شيئًا عبثًا.

في هذه الحالة، يجب أن أجعل الأمر بسيطًا قدر الإمكان ....

"آه. مرّةً اخرى. آمل ألّا تندلع حربٌ عديمة الفائدة. لا أريد أن يحتاجني جلالته مرّةً أخرى."

نظر إليها إسكاليون بعيونٍ جادّةٍ للغاية.

"الآن بعد أن أصبح لديّ زوجة، يجب أن أقدّر حياتي. لا أستطيع الذهاب إلى الحرب وتحويل زوجتي إلى أرملةٍ بين عشيّةٍ وضحاها. أليس كذلك؟"

سقطت نظرة إسكاليون الذهبية الناعمة عليها.

نسيت بيلادونا أن تومئ برأسها ونظرت إليه وهي ترمش.

شدّت نظرته الشديدة انتباهها.

في كلّ مرّةٍ يحدث هذا ... لا أعرف ما هو هذا الشعور.

"ثم امضِ قُدُمًا واكتبي ذلك."

أشار إسكاليون إلى الفانوس الذي كانت تحمله بذقنه.

آه ....

كنتُ أكتب أمنياتي، أمنياتي.

حفضت بيلادونا، التي عادت إلى رشدها متأخرًا، أيضًا نظرتها إلى البالون الذي كانت تحمله.

'حسنًا، إذن .... أمنيتي هي ...'

جلبت بيلادونا طرف قلمها إلى جانب فانوسها وبدأت في التفكير مرّةً أخرى.

"اكتبي ما يدور في ذهنكِ الآن. كلّما فكّرتِ في الأمر أكثر، كلّما أصبحتِ متردّدةً أكثر. لذا اكتبيها ببساطة ولنطيّرها بعيدًا."

ثم أوّل ما تبادر إلى ذهنها هو ….. والشيء المضحك، هو أنها لم تكن تريد العودة إلى حيث كان البابا.

'هاه ....'

بعد ثلاثة أشهر، عندما تتحدّث دائمًا مثل المنوّم مغناطيسيًّا.

لقد عَلِمت أنه بعد تلك الأشهر الثلاثة، سيتعيّن عليها العودة إلى أستانيا لتعيش كابنة البابا الوحيدة والقديسة الأبدية.

في هذه الحالة، سأفقد حريّتي مرّةً أخرى وأظلّ محبوسةً في كرسي الاعتراف، أستمع إلى القصص الثقيلة لكثيرٍ من الناس ….

'أنا أكره ذلك ....'

زفرت بيلادونا بهدوء.

كانت تأمل أن تمرّ ثلاثة أشهرٍ بسرعةٍ وتنتهي علاقتها غير المريحة والمؤسفة مع إسكاليون، لكنها كانت تأمل أيضًا ألّا تمر تلك الأشهر الثلاثة أبدًا.

بيــلادونــا وإسكــاليــونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن