كانت بيلادونا تتمايل صعودًا وهبوطًا على الحصان الذي يتحرّك ببطء، وكانت ضائعةً في أفكارها.
كان إسكاليون فارسًا مخلصًا.
قد تكون هذه هي طبيعته، وربما تكون أيضًا طريقته التي أصبحت أكثر رسوخًا على مدار مسيرته الطويلة كفارس.
'أعتقد أن هذا هو سبب لطفه معي، عائلته الوحيد وزوجته ......'
كان إدراك أن اللطف اللامتناهي الذي أظهره لي كان وليد الولاء أمرًا منطقيًا تمامًا، ولكنه كان مصحوبًا أيضًا بشعورٍ مرير.
'وللعشيقة أيضًا التي لم أتمكّن من حلّ أمرها بالكامل إلى الآن ......'
خطر لي أنه ربما كان ينظّم الأمور من ورائي ببطء. وذلك حتى يستطيع أن يخبرني بكلّ شيء.
أطلقت بيلادونا تنهّداتها المُعقّدة. قبل أن تعرف ذلك، تدفّقت أنفاسها البيضاء في الهواء البارد.
"أتشعرين بعدم الإرتياح؟"
لاحظ إسكاليون تنهّداتها، فطلّ من خلفها وسألتها.
هزّت بيلادونا رأسها بسرعة.
"أتشعرين بالبرد؟"
هزّت البلادونا رأسها بقوّةٍ مرّةً أخرى. لم تشعر بالبرد على الإطلاق لأن إسكاليون كان يجلس خلفها، يسحبها بين ذراعيه ويعانقها بقوّة.
أطلق ضحكةً مستمتعةً وشدّ لجام حصانه بشكلٍ أسرع.
قبل أن تعرف بيلادونا ذلك، كانوا قد ابتعدوا بالفعل ونظرت إلى القرية التي بدت وكأنها لعبة بيتٍ صغير.
إلى أيّ مدى سوف نذهب؟
وبعد حوالي 20 دقيقة من مغادرتهما القرية والبدء بالركض بسرعة، توقّفا.
نظرت بيلادونا إليه بعيونٍ محتارة عندما توقّف وسط غابةّ تبدو فارغة.
لماذا أحضرتَني إلى هنا؟
بدت الغابة البيضاء المغطاة بالثلوج وكأنها مملكةٌ شتويةٌ جميلة.
قفز إسكاليون من حصانه، والتفت إليها ومدّ ذراعيه إليها.
"احرصِ."
وضعت بيلادونا ذراعها بعنايةٍ حول كتفيه، ورفعها وأسقطها بأمانٍ على الأرض. وقفت بيلا على الأرض الصلبة ونظرت حولها، شعرت وكأنها طفلةٌ صغيرةٌ متحمسة.
'هذه هي المرّة الأولى لي في مكانٍ مثل هذا ......'
ربما لأنهم كانوا في غابةٍ في منطقةٍ باردة، فقد كانوا محاطين بأشجارٍ ذات أوراق شائكة لا يمكن رؤيتها بسهولةٍ في أستانيا.
مدّت بيلادونا يدها ولعبت بورقةٍ حادّة المظهر.
"لنذهب من هذا الطريق."
أنت تقرأ
بيــلادونــا وإسكــاليــون
Romance- بترجمتي - الوصف بأول فصل - يمنع نسخ الفصول ونشرها في أي موقع آخر حتى بوجود حقوقي بدأت: 21/9/2023