18

73 18 20
                                    


{{ الرحلة }}

في غرفتها اول ساعات الصباح , كانت غيناء واقفة بوجه عابس .. يمكن القول انها نامت نومه عميقه بالنظر لشعرها المتطاير مع انها كانت تظفره دائما قبل النوم .. في يديها رساله مذهبه بحبر من ماء الذهب قرأتها حتى اخرها حيث الختم..

مزقت الورقة بضيق : لا انا مهتمه بالذهاب ولا هم مهتمين بقدومي , لما الحرص على الشكليات؟

كانت بالفعل ثالث رساله تذكيريه تصلها , حيث كان الحدث بعد اسبوع بالضبط , لم ترسل اي اجابة مما وضع المنظمين تحت وضع عصيب..

بهذا الوضع , الن يرسلو احدا لاصطحابها؟ لا تستبعد الامر لكن من يهتم , اليوم رحلتهم على اي حال..

رحلتهم الاخيره لم تكن الا تخييما لثلاث ايام , سيكون من الممتع قضاء بعض الوقت رفقه الاصدقاء خارج تقييدات الدراسة والنظام..

سمعت صوت فاواسي تصرخ في الممر: استيقظو ايها الاطفال الكسالى , كنتم متحمسين لدرجه عدم النوم يوم امس فلماذا لاا احد يستيقظ الان؟! سنغادر بعد الفطور ومن يتأخر سأتركه!

بعد ان اغتسلت , رتبت نفسها وغيرت ملابسها ذهبت لصاله الطعام حيث وجدت اصدقاءها يتناولون الافطار ..

اخذت فطورها ثم جلست بجانب بينجيرو الذي سأل ما ان رأى وجهها متهجما: يا صباح الخير , لماذا وجهك متهجم؟

نظرت إليه من زاوية عينها , قالت: نعم نعم , صباح الخير , تبدو نشيطا كالعاده

- انه يوم الرحلة ! من لن يكون متحمسا

- إيميليوس بجانبك نصف دائم

التفت مصعوقا , وجد حقا صديقه مغمضا عينيه ولا يدري حقا ان كان نائما او يحاول استجماع طاقته: انتما مثيران للشفقه! اين حماس الشباب!

ابتسم خالد: استيقظنا للتو , غالب الناس لا يكونون بهذا الحماس بعد استيقاظهم مباشره

وكأنها تسخر من كلامه , من بعيد كانت ديلا ترقص مع صديقتيها: انها الرحلة اخيرا!

علقت غيناء تقصد بينجيرو: انها توأم روحك

اشرق وجه بينجيرو , هب واقفا وركض إليهم: انا ايضا سأرقص!

طلاب السنوات الاصغر , كانو ينظرون مصعوقين للطلاب الاكبر الذين كانو يرقصون بسعاده وسط صاله الطعام..

غطت احدى زميلاتهم وجهها بإحراج: كزميلتهم , اريد ان تنشق الارض وتبتلعني

علق طالب من السنه الثانيه ضاحكا: هل الرحلة الاخيره بهذه المتعه؟

- انت لا تفهم ! انها توطد علاقتنا ومحبتنا وصداقتنا!

- ان لم تكن علاقتكم موطده بعد زماله 6 سنوات فلن تفعل رحلة 3 ايام

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن