إيميليوس

39

{{ يوم تيم }}

حائرا , متقلبا بين الرفض والقبول , لم يجب تيم الدعوة مباشره بل بقيت فوق مكتبه لعدة أيام.. رفرفت الأوراق على مكتبه قليلا مع نسمات الريح اللطيفه لمنتصف الربيع حيث كان فاتحا نوافذ مكتبه مما سمح لأشعه الشمس بالدخول .. 

البطولة الخاصه بالأكاديميه كانت تقام كل شهر 11 من السنه , تُنهى المناهج والإختبارات وتبثت الدرجات لطلاب السنه الأخيره بالكامل قبل البطولة ثم يسمح لهم بالعودة لديارهم بعد احتفاليه تخرج بسيطه أثناء المهرجان الذي يقام بعد البطولة بينما يكمل بقية الطلاب الدراسة حتى نهايه السنه مع بدايه الشهر الأخير الذي كان إجازه نهايه السنه ..

لذا , على الخطه الأصليه كان ما يزال هناك حوالي 5 أشهر على البطولة . لكن كل الخطط تبخرت مع الريح مع تلك الدعوة الواحدة..

تيم العجوز , انتفض يستشيط غضبا وهو يقبض على كفيه: أتظنون بأنني لن أرفض؟! سأفعل ! سأريكم!

قريبا من كفه , كان فينيكيس بهيئته الصغيره مستلقيا على ظهره يتجشأ بعد أن اكل قطعه كعكه توت كبيره , رفع جناحه معلقا: لا أفهم لماذا يتعلق البشر كثيرا بالشكليات , ان لم ترغب فارفض فقط!

تنهد وهو يدلك ما بين عينيه: هناك ما يسمى بالقيود الاجتماعيه! وحش مثلك لن يفهم البشر

قلب فينيكس عينيه: تقول بشرا ؟! لم أقابل بشريا قط عاش لأكثر من قرنين كما فعلت

امسك تيم بمنقار فينيكيس بإصبعيه: ان لم تصمت فسأرميك مع النافذه

تملص فينيكس من اصابع الرجل العجوز: انتم تحبون التعقيد!

لم يحب تيم الأضواء . هذا لأن البقاء تحتها يجلب الأنظار ويبرز جوانبا يحتاج لإخفائها , لهذا كان دائما يتملص من الدوائر الإجتماعيه ويكتفي بمحيطه بالأكاديميه .. لكن حتى شخص منغلق مثله يعلم بأهميه العلاقات الإجتماعيه , حتى وان كان رفض مدير كاد سابقا , رفضه للأربعه الآن سيكون صعبا خاصه وأن امر الدعوة حتما سيتسرب خلال بعض الوقت حتى وإن رفض..

لا يريد قطعا مقابله الأهالي الممتعضين من رفض دعوة من شأنها رفع شأن ابنائهم ..

حك حاجبه بحسره: هل أقبل؟

تنهد وهو يقلب الأفكار في رأسه ثم وقف قائما , اشتد عوده ثم قصرت قامته كما قصر شعره وعادت بشرته شابه : سأخرج قليلا

حين دخلت ليلى تاليا , تفاجأت بالمكتب فارغا: .. كيف لم أره حين خرج؟

,

بنيت ساطع كالشمس بإطاراتها وقمم مبانيها مطليهً بالذهب حيث تعكس أشعه الشمس وتسطع بشكل مبهر في أي يوم..

بيديه خلف ظهره , سار تيم ذو الثامنه عشر يرتدي الزي الأكاديمي كسائر الطلاب من حوله , حيث اجتمع أغلب طلاب ساطع كالشمس في الساحة أثناء الاستراحه..