30

59 13 3
                                    

{{ طفلة مسكينه}}

مرت الأياك على نحو رتيب , بعد ما حصل مع غيناء ظن الطلاب أنها ستنسحب لكن لمفاجئتهم هي حضرت اليوم بعد الظهر بعد غيابها 4 أيام متواصلة ..

عانقتها ديلا وهي تبكي: وااااه سمعت بما حدث

- أنت شجاعة !

- تأثرت لحد البكاء بما سمعته

- بينجيرو لم يسكت عن قص ما حدث وكأنه أب فخور

ضحكت غيناء قليلا وقد تحلق الطلاب حولها: شكرا لك جميعا

نظر الطلاب الى وجهها ببعض القلق , لكن ما وجدوه راحة تامه , تماما كشخص رما حملا كالجبال كان يثقل ظهره..

قالت: بفضل صِلات مربيتي , وجدنا بيتا بسرعه ما إن خرجنا من القصر.. أثناء تجهيزه فكرت بأمر الأكاديميه وقررت العودة بما أنها سنتي الأخيره بالفعل

كانت السنه قريبه من منتصفها , ولم يبقى الكثير على التخرج..

علق كاسر: حسنا... من الخساره فعلا عدم إكمالك للدراسة بعد قضائك 6 سنوات بها

همهمت قليلا وهي تنظر حولها , لاحظت نقصان بعض الطلاب فسألت: أين البقية؟

أجاب أحدهم: وصلت اليوم مجموعة أخرى من الأهالي لرؤيتهم بعدما حصل في الحادثة... بينجيرو وإيميليوس وأديلايد أيضا في المبنى الرئيسي

مسقط رأس أكثر من أغلبيه الطلاب يبعد كثيرا عن الأكاديميه , وحتى هناك أجانب .. وصول الأهالي بعد حوالي أسبوعين تنقل كان في الواقع يعتبر سريعا..

,

في غرفة جانبيه في المبنى الرئيسي , إحدى الغرف المخصصه للزيارات لذا لا وجود لشيء عدى أرائك في منتصفها ولوحات معلقه على الجدران..

كانت أديلايد تجلس بهدوء , يدها اليسرى فوق حجرها بينما اليمنى متدليه بجانبها .. مقابلها رجل في بدايات الخمسين له شعر وردي وأعين ذهبيه...

لولا أنه كان يحمل تعابير قاسيه على وجهه , لشبهها الناس فيه..
هز رأسه متمتما: قتل آل هايما دراكون التنانين , بينما نسلي كاد يقتل من وحش استيقظ لتوه

حملق بها من فوق أنفه: أنت بخمس دوائر أخيرا , وبالكاد خرجت من هناك سالمه؟

هي لم تنظر إطلاقا في وجهه , أجابت: انه وحش لم يستطع الإمبراطور الأول قتـ..

قاطعها: نعم , لأنه لم يكن ساحرا أصلا!

في عينيه قسوه لا توصف , حتى الوحوش لها نظرات ألين تجاه أطفالها : لعائلتنا تاريخ قوي عريق , والآن لطخته ساحره من دمهم بالكاد قضت على وحش .. إلى أي مدى تريدين إذلالنا؟

لم يكن في فمها أي كلمات , نعم , قتل ملتيدا كان إنجازا لكل شخص في العالم .. لكن ليس عائلتها ..

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن