36

52 14 19
                                    

{{ شبح آل أدهم }}

في غرفه دائرية فارغه في أعماق مبنى العائله , جدرانها الحمراء تحيط بالحفره العميقه حيث وقف أدهم بعيدا عن حافتها ..

نظر لأخيه الأصغر الذي كان يحمل بدر , الإبن المنسي لرعد , والحزن في وجه الإثنين ..

كان بدر الصغير نائما بعمق حيث تم تخديره , وضعه حسام على الأرض قريبا من الحفره بينما أدهم يسأل بغم : هل تخلصت من الدلائل ؟

- بالطبع فعلت..ليست هذه بمرتنا الأولى

كان يقصد بأنه أصبح محترفا , لكنه لم يكن شيئا قد يفخر فيه احد لذا أغلق فمه..

نظر للسكين التي ارتجفت في يد أدهم , شعر بالرأفه لأخيه الأكبر الرحيم: هل أفعلها أنا؟

أشاح أدهم برأسه: لا سأفعلها أنا , انت من فعلتها بدلا من بالمره السابقه

شحب وجه حسام بتذكر أضحيتهم السابقه , هز رأسه بسرعه يبعد الأفكار عن رأسه وهو ينظر لأدهم الذي وضع السكين على عنق الطفل..

انتقلت الرئاسه من جميله لجدهم , ثم لأبيهم وتاليا لأدهم .. من قام بقتل الأطفال قبل رميهم للوحش كان أدهم وأخيه فقط حيث رأو أن هذا أفضل من رمي الأطفال أحياء , وان يتغذى الوحش عليهم أحياء..

بقيت السكين ترتجف بيده كورقة في مهب الريح , مسح عرقه ثم اخذ نفسا عميقا وهو يستجمع شجاعته المبعثره وضغط بالسكين على شريان الطفل الصغير ..

سال الدم بخط رفيع على العنق الشاحب حين سمع: اوه , يا له من مكان منعزل

فوجئ الرجلان كفايه ليقفزا بتأهب وهما ينظران للخلف حيث دلف إيميليوس من الباب الخشبي الضخم وهو ينظر حوله ..

نظر للأخوان المصعوقان ثم نقل مقلتيه للطفل , تفاجأ لثانيه برؤية الدم لكنه ادرك بسرعه انه لم يكن جرحا عميقا , قال: ضيعت الكثير من الوقت وأنا ابحث عن هذا المكان .. من الجيد انني تركت أثرا خلفي

اشار حسام إليه بصدمه: أـ أنت! كيف استيقظت!

حملق به المعني باحتقار: من الساخر رؤية مدى ثقتك بحلمك السخيف

خلف أدهم , كان هناك شيء متوهج .. نظر إيميليوس للأداة السحريه بنية اللون التي كانت تطفو في الهواء , لها شكل كروي يحيطها قرص ذهبي ..

انزل عينيه لسواره الذي ما يزال يتوهج ثم عاد ينظر للأداة بإدراك : آه , كنت اتساءل عن كيفية قدرتك على تطبيق مصفوفة بهذا الحجم المهول..

اكمل بابتسامه جانبيه ساخره: بالطبع هناك أداة سحريه..

كانت أداة من صنع إيريم , ميز هذا بنظرة .. { هل هي ما تفاعل مع السوار؟ } تساءل في قلبه..

بقي أدهم واقفا بوجه مسود والصدمه شلته , بينما حسام ثار الغضب بداخله وما زال يتساءل : كيف استيقظت!

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن