24

81 17 8
                                    

{{ نار , ماء وبرق }}

كان الرجل مذهولا , الفتى ارتقى وهو على مشارف الموت , وبدلا من حمايه نفسه هو قرر قذف الرمح لتدمير الحاجز؟

 خطه ما كانت لتخطر في بال أحد..

وقف امام جسد بينجيرو المضجر بالدماء: أنت أحمق حـ..

انقطعت كلماتها حين اهتز جسده وبرد بشكل مفاجئ , ارتعشت عينيه وهو ينظر للأسفل , ليجد ثقبا في صدره.. ثم خر الرجل ميتا..

من خلفه, اقترب إيميليوس وهو ينتفض من الصدمه: بينجيرو؟

تهالك على ركبتيه بجواره , وضعه يديه فوق جسد صديقه البارد: بـ... بينجيرو؟ بـ...

انقطعت كلماته حين غرقت يديه بدمائه , بجسد منتفض وأيد مرتجفه , هو بقي ينظر وحسب..

أول من اقترب راكضا كان كاسر: بينجيرو!

شهق بصدمه: يا الهي! بينجيرو!

أسرع يحاول معالجته , لكن الجرح النازف لم يستجب..

من خلف إيميليوس الشاخص اقترب الرجل الاخر: أتظن بأنك..

انتبه للرجل الميت: لار؟! أ أيها الوغد! اقتلت لار؟!

- .. سأقتلك..

في عينيه , اختلط مشهد اصابه أديلايد ببينجيرو الساقط أمامه..

وقف , وغضب لا يمكن وصفه إلا ببدايات الجنون .. ساخطا أمسك بقبضه سيف بينجيرو.. لوح بها مهسهسا: سأقتلك!

أشار بنصل السيف للرجل: لم يعد القبض عليك يهمني , سأقتلك وامزقك الى اشلاء... أنت...

بصوت ينتفض من الغضب قال: سأجدك اين كنت , سأسحبك من اي تقف , سأعذبك حتى تتمنى الموت ولا تلقاه!

ظن الرجل أنه المعني بالجمله الأخيره , لكن أتيوس الذي كان يراقب من أقراط الرجل , شعر وكان إيميليوس ينظر الى عينيه مباشره..

,

قبل دقائق..

الوحش الضخم ذو الرأس القرصي بهيكل كلحاء الشجر , له فم مفتوح اجوف وأعين مغلقه مع عين ثالثه مجوفه في جبينه.. من كتفه ارتفعت 5 اذرع بشريه برزت من فوق رأسه بجسد كان طويلا ملتويا كأفعى..

ملتيدا , الوحش الذي سيزور كوابيس طلاب السنه الأخيره لصامد كالجنكو لفتره..

لا تعلم أديلايد كم مر من الوقت وهي تقاتله , إلا انها ترى جيدا بأن اغلب هجماته بالكاد تؤثر عليه..

بدأت تشعر بالضعف , ومع اصغر حركه تشعر بالدوار..

حلقت في الهواء متفاديه ضرباته الناريه ثم هبطت على قدميها بجانبه , ظهرت مصفوفه ضخمه في الهواء خرجت منها يد عملاقه تحمل مطرقه ضخمه هاجمت ملتيدا الذي ثبت نفسه بذراعين وأمسك بالمطرقة التي هبطت فوقه بأذرعه الثلاثه المتبقيه. سحبت أديلايد نفسها باستخدام عصاها حين من عينه الوحيده ظهر ضوء مشع , ثم انطلقت النيران كشعاع من الليزر..

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن