{{ خالدٌ خالدْ}}
لم تكن الصدمة كلمة تصف حال جمان . " اليوم " الذي كانت تقضيه تمزق فقط وتبدد كحلم لتجد نفسها مستلقيه في سريرها , وقبل ان تعالج الوضع بذهول داهمتها ذكريات غير مألوفه ..
شهقت وهي تمسك رأسها بجزع .. كان لها زوج , كان لها ابنه ..
{ ريحان على وزن جمان , أليس اسما محببا؟ } صوت رجل يضحك تردد في رأسها ..
اسم ابنتها ريحان , قرره زوجها لأنه وجد انه من اللطيف ان يكون اسم ابنته مقاربا لاسم زوجته ..
اسم زوجها كريس , تاجر زار آل أدهم قبل عشرين عاما . تزوجته بعد زيارته بسنه وأنجبت منه ابنتهما بعد سنه أخرى..
كيف يعقل أنها نستهما كل هذه الفتره؟
مهما كانت أداة إيريم عظيمة . إلا انها بقيت تعمل لسنين , فعلت مصفوفة ضخمه وسحبت العديد من الذكريات للعديد من الأشخاص كل بضع سنين .. لهذا الذكريات التي خرجت منها كانت ناقصه , عائبه وضبابية .. بسبب ذلك , ادرك آل أدهم بشكل مبهم عن وجود طقوس تضحيه , لكن التفاصيل كانت غائبه عنهم..
خرجت جمان تركض وعقلها فارغ , في طريقها رأت الكثير من بنيها يتجمعون بوجوه حائره , وإلتقت برعد وزوجته عند درج مبنى العائله وقد فقدا القوة في أقدامهما مع إدراكهما ان ابنهما كان الأضحيه التاليه . تسلق كلاهما الدرج على أربع بهلع بينما ركضت جمان بجانبهما حافيه القدمين..
ما ان دلفت البهو , قابلت أدهم الذي تمايل في مشيته بوجه غائب لا يمكن أن يقرأ . من خلفه البقية , وبينجيرو يحمل بدر بين يديه..
بأعين لا تبصر , نظر أدهم من فوق كتف جمان إلى زوجته التي ارتطمت بإطار الباب وهي تندفع داخله , تلهث بوجه مرعوب وشعرها التصق بوجهها الذي غطاه الدموع .. عاد ينظر الى وجه اخته التي سألت بصوت مرتجف: ريحان .. كريس..
لم يجرؤ حسام على رفع وجهه , انهار على ركبتيه مكررا اعتذاراته وهو يتكور محيطا بوجهه بجزع .. امسكت جمان بياقة أدهم تهزه بغير تصديق: انت .. هل قتلتهما؟
لم يرد أدهم , قلبه تحطم وروحه ماتت..
قتل العديد من الأطفال , زاروه في احلامه يبكون ويشتكون كل ليلة . لكنه ربت على نفسه وخفف عنها بأنه فعل هذا من أجل عشيرته .. والان ينتهي الأمر يكتشف بأن ما فعله كان عبثا , قتل من الأطفال ما قتل , وسلبهم من عائلاتهم وكل هذا كان فعلا بلا سبب..
نظر إيميليوس الى آل أدهم الذين انهارت قلوبهم وسحقت .. { حققت انتقامك بالكامل } قال في قلبه , يخيل إليه ضحكه دولتشي تتردد في البهو..
انهارت جمان على ركبتيها تنوح: لقد أخذتهما مني , ولم تسمح لي حتى بالبكاء عليهما!
صاحت وناحت , لكن الصدمه لم تسمح لها حتى بذرف الدموع..
أنت تقرأ
إيميليوس
Fantasyهو نام واكل وعاش بكسل في الليالي الاربعه الاولى ... حين حلت الكارثه في الليله الخامسه.. ايميليوس قد عاد 13 سنه للخلف , لسنواته بالاكاديميه.. والشخص الذي انقذه , كانت اكثر شخص يكرهه