إيميليوس

7

{{ صفعه }}

مع ان اغلب ما قيل في المحاضره الاختياريه كان امرا يعرفه بالفعل , الا انه على غير المتوقع كان ممتعا وساعده على تنظيم افكاره ..

بقي قليلا بعد المحاضره يدون وينظم ما قيل في دفتره , وكان اغلب الطلاب قد غادرو حين انتهى .. حين خرج , كان هناك بضعه طلاب في الممر حيث سار ليذهب لدائره الانتقال حين ناداه احد من الخلف..

كان طالبا ضخم الجثه اسمر البشره , له شعر ابيض طويل حتى كاحليه يبدو خشنا ومتشابكا , واعين حادة سوداء , زيه بلون ابيض وبرتقالي بشعار شمس على صدره ..

لا يتذكره ايميليوس ابدا لذا لم يفهم لماذا تم ايقافه..

طالب ساطع كالشمس الذي كان يكاد يصل مترين عقد ذراعيه فوق صدره وهو ينظر لإيميليوس من فوق انفه: لا عجب انني شممت رائحه نتنه , احد خاسري الجنكو هنا

حملق ايميليوس به ببرود ولم يرد , والفتى لم يرغب بخساره معركه الحملقه ولم ينزل عينيه...

وطال الصمت..

بقيت انظار الطلاب عليهما حين صاح ابيض الشعر: انا احدثك!

كان يريد شجارا , و ايميليوس المراهق كان سيكون اكثر من سعيد لخوض هذا الشجار لكن ليس البالغ..

بالنظر الى الفتى الذي عاد يصرخ في وجهه هو فكر : هل كنت هكذا في مراهقتي انا ايضا؟

من وجهة نظر بالغ , هذا محرج..

اقترب شاب اخر من خلف ابيض الشعر: توقف عن تونغا , هذا محرج

والان شخص يعرفه إيميليوس , كان متوسط القامه بشعر برتقالي قريب للاحمر - جنجر- وبشره بيضاء محمره , له اعين ملتويه كالثعالب برتقاليه اللون , من ساطع كالشمس..

صفع ظهر صديقه الضخم وهو يبتسم بأدب : انا اسف , صديقي طلق اللسان

نعم , يتذكر جيدا انه كان عذب اللسان لذا يصعب تمييز ان كان يسبك ام يمدحك , كما يذكر جيدا انه كان اكثر خبثا من ثعلب , لن ينسى ما فعله في البطولة بعد 3 سنوات..

كان نوع البشر الذي يبتسم لك بوجهك , ولن يؤذيك مباشره , الا انه سيحرض عليك من خلف ظهرك..

لم يكن تونغا راضيا: انا لم افعل شيئا!

ابتسم صديقه , إنولي: هل انتظرك لتفعل شيئا؟

لن يستغرب ايميليوس ان كان الضخم قد بدأ شجارا بسبب صاحب الاعين الملتويه هذا..

- ماذا تفعلون ايها الصعاليك؟

نظر الثلاثه للرجل الواقف بحاجب مرتفع , كان استاذ الدرس الاختياري كاستور..

ابتسم إنولي: لا شيء يا استاذ , كنا نتحدث..

قاطعه الرجل وهو يلوح بكفه: لا تهذر فوق رأسي , اسرعو وتفرقو حالا

لم يحب إنولي ما يسمع الا انه لم يعلق بل انحنى : اعتذر لازعاجك سيدي..