33

74 16 8
                                    

{ أشباه و أضداد }

في أرض الأدهم القابعه في قمه الجبل , حتى الليالي هناك كانت منيره .. أضواء النجوم كانت ساطعه كالألماس ليلا , وضوء الشمس كان الأسطع في النهار..

نام جميعهم سريعا بعد العشاء مرهقين بعد رحله السفر الطويلة , نامت غيناء مع أديلايد في غرفه فارغه في بيت جُمان بينما ذهب بينجيرو وإيميليوس لغرف الضيوف في مبنى العائله , وخالد ذهب لبيته..

استيقظت أديلايد أولا تنوي مساعده جمان , اغتسلت سريعا ونزلت للطابق الأول لتصلها أصوات خافته..

 لمفاجئتها حين نزلت للمطبخ كانت المرأة قد جهزت طاولة الطعام بالفعل حيث جلس الفتيان الثلاثه..

يجهز عمال مبنى العائله وجبات الطعام للضيوف , لكن جُمان اخبرتهم بالأمس قبل ان ينفصلو أن يتناولو الوجبات الثلاث معها كل يوم..

إلتقت عيناها بإيميليوس أولا فأشاحت انظارها الى جمان بسرعه , ما يزال في قلبها كيف عاملت أمه بجفاف قبل مدة { اي احد سيغضب ان تحدث احدهم مع امه بتلك النبره } قالت في قلبها , تشعر بالضيق وما تزال محرجه منه..

نظرت جمان حيث اقتربت أديلايد بضيق : صباح الخير..

- ... صباح الخير , أردت مساعدتك لذا عزمت الإستقياظ باكرا لكن...

قهقهت المرأة: اوه عزيزتي , آخر ما أريده هو المساعده من قبل مريضي!

أشارت برأسها لمقعد أديلايد مردفه: عرضت عليكم تناول الطعام معي لأنني استمتعت بالصحبه .. لا داعي لتقييد نفسك بالتزامات لا داعي لها

لم تقل أديلايد المزيد..

بني مطبخ جمان بشكل نصف بيضاوي , جدار من طين بني و الدواليب خشبيه بيضاء بأرضيه خشبيه بنية محروقة , على الجدار حيث المغسله نافذه دائرية بلا زجاج على اطارها شتله لزهره صفراء مطله على الحديقه الخلفيه لجمان حيث تزرع بها بعض أنواع الخضار حيث وصلتهم منها رائحه الزيتون , اشعه الشمس اضاءت منتصف المطبخ حيث كانت طاولة الطعام الخشبيه البيضاء فوق سجادة حمراء مطرزه بالأسود..

السفره كانت غنيه بالعديد من الأصناف , من الخبز الطازج للفول والجبن والبيض وقطع الخضار الطازجه..

لم تعتد أديلايد بعد على استعمال يدها اليسرى لهذا استمرت البيضه المسلوقه بالإنزلاق من شوكتها كلما أرادت طعنها بها , عانى الأربعه الجالسين معها لكتم ضحتكهم برؤيتها عابسه للبيضه..

سألت أديلايد عن معلمتها , فأخبرتها جمان انها غادرت مع أول صيحات الديك مع شطيره في يدها..

استيقظت غيناء بعدها بقليل وشاركتهم الإفطار , كانت جمان قد أنهت إفطارها وبدأت تشرب الشاي حين اختلست غيناء النظر لنقوش الحناء على ظهر كفيها وذراعيها..

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن