27

67 14 2
                                    

{{ قيود الشخص الذي لم يرتقي لتطلعات عائلته }}

كانت تيا ماكريانديز الابنة الوسطى لدوق مقرب للإمبراطور الحالي جيلبارد كاساندرا جريشما , ما ان تمت ال18 حتى تزوجته حيث كان معجبا بجمالها.. لكن بما انه كان يملك 4 زوجات بالفعل , اصبحت احدى الجواري الكثيرات..

تيا كانت شديدة الجمال , بجسد ممشوق , شعر بني عودي كالحرير وأعين خضراء صافية كالزجاج , بنمش بني لطيف تناثر فوق وجنتيها كسر جمالها الحاد وأعطاها لمحة من الطفولية..

كبرت تيا وهي تعلم بأنها ستتزوج الإمبراطور , حرصت عائلتها على تعليمها كل ما يلزم لكي لا تفشل في القصر او تجلب العار لهم , كما حرص والدها كثيرا على تذكيرها بأهمية انجاب ولد , لأن الامبراطور كان له 7 بنات من زوجاته وجواريه لكن لم يحضى بوريث لعرشه بعد , لذا رأى والدها فرصه لها لتلد الوريث وتصبح الامبراطورة مما سيرفع من مقام عائله ماكريانديز كذلك..

حُذرت كثيرا من الاختلاط بنساء القصر , لكن على عكس ما قيل لها كانت الجواري الاخريات لطيفات للغايه معها ولم يكن هناك نزاع بينهن , بينما الشرار والحرب كانت تقيمه الزوجات...

وصفت تيا دائما بأنه فارغه و جوفاء .. عيناها الزجاجيتان كانتا لا تعكسان شيئا وكأنها لا تتطلع لشيء , وابتسامتها كانت جامده وكأن لا روح فيها.. لكن لا غرابه , منذ تعرف نفسها كان يتم تدريسها بحرص , خاضت الدروس وعاشت بين البالغين أكثر من الوقت الذي عاشته مع نفسها .. لذا حين ادركت , كانت حقا فارغه لا تعرف حتى ما تحب او ما تهتم لفعله..

القيود التي قيدتها بها عائلتها كانت شديده , حتى اثناء بقائها في القصر لم تفكر بفعل شيء سوى إرضاء الامبراطور او انتظاره..

الشخص الذي انتقل مع تيا للقصر الامبراطوري , كانت مربيتها لارا..

لم تكن لارا امرأة كبيرة في السن , كانت اكبر من تيا بأقل من عشرين سنه لكن عائلتها خدمت آل ماكريانديز منذ زمن , امها ربت ام تيا وجدتها فعلت المثل , لذا بشكل طبيعي هي اخذت الدور..

كانت لارا عقيما لذا لم تفكر قط في الزواج , لهذا كان رعايه تيا الحامل نوعا من المغامره المثيره والجديده لها..

عاشت كلتاهما في قصر منعزل , حيث كان لكل جاريه وزوجه قصرا خاصا..

في الساحه الخلفيه حيث تطل غرفه تيا , كانت شجره عظيمه تلقي بظلالها على الكرسي الهزاز حيث تسترخي تيا كل يوم , تحتسي افضل شيء قد يصنعه بشر , من ايدي لارا الحنونه..

قدمت عائلتها كل انواع الرعايه , العنايه والرفاهيه التي يمكن تخيلها أثناء شهور حملها , كان والدها متحمسا حتى انه ارسل هدايا  للمولود الجديد , هدايا تخص الذكور , وكأنه حسم جنسه ولا يرضى بغيره..

لكن , من ولد كان طِفله..

ثار والدها وغضب و أمها رمقتها بغير رضى من زاوية عينها , حتى الامبراطور لم يأتي لرؤية طفلته ما ان عرف بجنسها ..لكن تيا شعرت بحب عظيم للطفلة التي نامت بين ذراعيها.. شعرت بمشاعر لم تتخيل ان تسكنها قط , مشاعر سدت كل فراغ أجوف في قلبها..

إيميليوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن