37

727 28 5
                                    

يسوق السيارة يسترق النظر لها كل شوي تحت أنغام اغنيه عبد المجيد عبدالله "لو ماشفتك في ذيك الليله صدفه " وهو يرجع بالذكريات لأول مره شافها فيها كيف ختل توازنه بسببها و شلون جمالها يزيد في عيونه كل مره ، اما عبير كانت تناظر الطريق وهي تحس بنظراته عليها بس ما تقدر تلف عليه من كثر ماهي خجلانه ما تنكر انها بدت تميل له و تحس بشي تجاهه بس تبي وقت لين ما تتأقلم و تتعود عليه وعلى قربه ، مركزه مع كلمات الأغنيه تغني مع عبد المجيد داخلها هي كثير تحب أغانيه تحسه يترجم الحب بطريقه فريده مختلفه عن باقي المغنين كل اغنيه لها قصه مميزه .
وصلوا البيت بعد مدة بيته ما يبعد شي ربع ساعه بس عن بيت جده
نزلت من السياره تناظر البيت الفخم اللي قدامها مختلف عن باقي البيوت اللي حواليه كثير عجبها تصميمه الخارجي كبير حولي ثلاث طوابق وفي كراج بعد
عبير بنبهار: ماشاءالله حلو
مشعل وهو ماسك شنطتها : عجبك؟
عبير: اي كثير حلو
مشعل: اي الحمدلله بنيته وتوقعت ما بستخدمه لين جيتي
عبير بصدمه: انت بنيته؟
مشعل وهو يضحك بخفه من صدمتها: اجل تتوقعين في بيت كذا بالديرة؟
بادلته الضحك: وانت صادق
مشعل: يلا ادخلي شوفيه من داخل
دخلت هي وهو بعدها
نزلت شيلتها و النقاب تحطهم على الكنب وهي تناظر الصاله الواسعه توجهت للباب الموجود ورا الكراسي  ينفتح على الحديقه خلفيه منظرها يجنن تقدر تجلس فيها طول الوقت
جا من وراها مشعل يحاوط خصرها بيده : عجبتك؟
فزت من لمسته بس ما ابعدته: اي ابي اجلس هنا
مشعل: تعالي نشوف الدور الثاني بعدين نقعد هنا
عبير وهي تلحقه: طيب
طلعوا فوق تمشي وراه وهو يوريها كل غرفه لين ما وصل لغرفتهم ، أكبر غرفه بالبيت فيها غرفه تبديل و مكان للقعده مع تلفزيون و سرير ملكي واسع كثير 
عبير بإعجاب: مشعل تجنن الغرفه
لفت له والبسمة شاقه وجهها: البيت كله يجنن
كان يناظرها و وده يقول انتي اللي تجننين نزل عيونه على الشامه اللي تتوسط صدرها اللي باين بسبب فتحه الفستان بلع ريقه ورفع نظره لعيونها
بتسم لها: الحمدلله عجبك ، يلا غير ثيابك و تعالي نقعد برا إلبسي شي دافي لا تمرضين
قال كذا مع إن الجو مش كثير بارد بس لإنه معد يقدر يشوفها بالفستان و مفاتنها باينه له وهو مايبي يسوي هي ماتبيه
ناظرت شكلها و ستوعبت انها للحين لابسه الفستان و قلبن خدودها حمر من ستحت : يلا بس شوي و اجيك
أخذت أغراضها ودخلت الحمام و هو نزل تحت يسوي لهم قهوة
______

بيت الجد خالد

للحين متجمعين و يسولفون يبتسم الجد خالد وهو يشوف عياله و احفاده قاعدين مع بعض و مبسوطين ناظر كل واحد فيهم و شاف غاده جالسه لحالها
الجد خالد:غاده بنيتي تعالي جنبي
بتسمت له غاده وهي تقوم تجلس جنبه: امر يا جدي شبغيت؟
دخلها تحت ذراعه يبوس راسها، الجد خالد: ايش مضايقك وانا ابوك؟
تنهدت غاده وتكلمت بصوت واطي: خايفه من بدر
الجد خالد: لا تخافين مسجون ما بيطلع ولو طلع حنا قدامه ما يسوي لك شي
غاده: مو خايف على نفسي خايفه يضر عبير وهي ما تستاهل
بتسم لها وهو فرحان من تغيرت : لا تحاتين عبير عندها مشعل و اخوانها ما يخلون اي شي يصير عليها إن شاء الله
غاده: إن شاءالله يارب
لفوا من سمعوا صراخ علي: اخخخ بعدوا عيالكم عني!
ناصر وهو يضحك : صغار  صغار علامك
زياد: علوي شوي شوي على ولدي 
قام علي وهو معصب لإن اشواق و أحمد ما خلوا مكان إلا و عضوه فيه و اشواق بعد تشد بشعره، مسكهم ثنيناتهم و حط أحمد عند زياد و اشواق عند ناصر: زين امسكوهم عني ماخلوا جزء مني سالم
تميم بضحك: وقدروا عليك البزران
معاذ: تءتء ما توقعتها منك يا علي
أحمد: علوي اطلع صيح برا
أمجد: عادي عادي بتتخطه
حسين بضحك: الله لا يحط حد مكانك يا علي ما بتخلص من لسان ذولي
ماهر وهو يدافع عن علي: بدل هالكلام كان مسكتوهم عنه ولا خايفين؟ هو قدر يبعدهم عنه بالنهايه،انتوا تقدرون؟
علي بتصفيق: تعيش ياولد الخال
ناصر: والله ولقيت محامي يا علوي
زياد: شفت شلون
الجد خالد بضحك: انتوا البزران والله كلكم اتفقتوا على واحد
علي بحلطمه: شفت يا جدي ذا وانا اصغرهم
الجد خالد وهو يمثل الحده: لو شفت واحد منكم يضايق حفيدي احش رحوله حش سامعين !؟
ردوا كلهم بضحك: ابشر
رجع كل واحد يسولف مع اللي جنبه والحريم مشغولات بمواضيع مختلفه لين ما بدا البيت يفضى شوي شوي و راح كل واحد لبيته ينام
_______

عند أبطالنا

طلعت من الغرفه بعد ما لبست بيجمه سودا جلست على السرير تحط من كريماتها بريحه اليسمين و المسك
تمشط شعرها و تتركه على راحته ما تربطه
نزلت تحت شافته جالس برا بالحديقة و طلعت تجلس جنبه
داهمته ريحتها الساحره اللي جذبته و جابت راسه
مد لها كوب القهوه
مشعل: تفضلي
أخذت الكوب منه وهي تتلذذ بطعم القوه السودا : تسلم يديك
مشعل: الله يسلمك
قطب حواجبه من شاف المسافه اللي بينهم يبي قربها يشبع منها قبل ما يروح ، سحبها من خصرها يلزقها فيه يدخلها تحت ذراعه و بيده الثانيه مسك يدها
نفجعت من حركته وهي للحين ما تعودت على ذي الأشياء بس حبت تصرفاته معها، سندت راسها على صدره تتنفس بشويش هي متأكده انه يسمع دقات قلبها اللي بيطلع من صدرها، عبست من تذكرت انه بيروح بكره و بيغيب عنها فتره هي جاهلتها
تنهدت عبير: مشعل
مشعل و هو يفرك بيدها: سمي
عبير: لا تبطي علي
عرف إنها تقصد المهمه: مو بيدي هالشي يا بنت محمد بس ابشري
حست حالها بتصيح هي ماتبيه يبعد عنها تحب قربه لها ترتاح لوجوده: انتبه على نفسك لا تتصوب
باس راسها: لا تحاتين انتي بس إدعي لي و عيني من الله خير
تنهدت بضيق: إن شاءالله مايصير الا كل خير
رجعوا للهدوء المعتاد وهم يناظرون السما و النجوم حس بنتظام أنفاسها و عرف إنها نامت شالها و طلع لفوق متوجه لغرفتهم حطها على السرير و غطاها بالحرام
دخل الحمام "يكرم القراء " و اخذ معه اغراضه عشان يتروش قبل ما ينام طلع وهو بس لابس شورت بدون بلوزه متعود ينام بدونها و بيده منشفه ينشف شعره نسدح على السرير جنبها يسحبها من خصرها لحت ما صار ضهرها ملاسق بصدره دفن راسه بعنقها يقبله و يستسلم للنوم

يا اول احبابي...و يا مسك الختام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن