الفصل الحادي والثلاثون

446 23 4
                                    

الفصل الحادي والثلاثون

كانت ملامح كلاً منهم لا تبشر ابدا بالخير،، لتبلع ما جوفها بقلق شديد وكان اول من يكسر ذلك الصمت هو شقيقها الاصغر..
وقف زياد بغضب شديد واردف بصياح عارم:
_لا انتي اكيد اتجننتي رسمي!!!

ليتابع وهو يقترب منها فيقبض علي احد ذراعيها:
_ليث مين دا اللي تتجوزيه!!! انتي نسيتي اللي عمله ومحبوس بسببه

اومات له بسرعه وتردف بنبره متحشره:
_بس انا بحبه يازياد وهو والله اتغير والله باباه هو السبب في اللي هو فيه ادوله فرصه بس.

انهيت جملتها بالنظر الي شقيقها الاكبر الذي كان يتابع الحوار بصمت رهيب مرعب....
اردف سلطان بنبره هادئه قاتلة:
_انتي عارفه القرار دا هياثر علي حياتك وهتكوني انتي المسوؤلة الوحيده علي القرار دا

اومات براسها موافقه علي حديثه وتردف بنره سريعه:
_عارفه ياسلطان ومش هندم علي القرار دا انتوا بس وافقوا ليث والله اتغير ولم تقابلوا هتتاكدوا

تنهد سلطان بهدوء شديد ليردف بنبره جادة:
_تمام ياريم انا هروح اقابله وانا فعلا هديله فرصه لان انا بردو في يوم من الايام كنت محتاج الفرصه دي وجتلي وانا مش احسن من ليث

هنا لم يستطيع ان يظل صامتا علي هذا الحديث المزعج بنسبة له:
_انت بتقول اي يا سلطان فرصه اي!! انت موافق علي الهبل اللي هي بتقوله دا

ليتابع حديثه معترضا باستنكار:
_دا ليث اللي حاول يقتلني ويبوظ حياتنا يا سلطان فرصه اي اللي تدهله!!

نظر له بهدوء واردف بنبره جادة:
_زياد كل انسان له اخطاء واظن انك اكتر واحد يعرف يعني اي ماضي واخطاء

مع انتهاء جملته شرد زياد بالماضي الخاصه به فحقا من يراه الان لا يصدق انه نفس الشخص من الماضي،، قد تغير وكثيراً وهي كانت السبب..

تنهد بهدوء واوما موافقا علي حديثه...

ابتسمت ريم بسعاده لتقي بنفسها بين ذراعيه زياد بحب وتردف بنبره متاثرة:
_شكرا يااحلي اخ انا كنت عارفه انك مهما تتعصب مش هتزعلني يازياد

ابتسم لها واردف بمزاح:
_عدي الجمايل بقي يابت

لتضحك عليه بينما سلطان كان يتابع ذلك المشهد امامه بحب،، الجميع يستحق فرصه ثانيه،، ان الله غفور رحيم فمن هو كي يرفض ان يسامح وعند تلك النقطه تذاكر والده المريض الا يستحق هو ايضا فرصه ثانيه..

اردف بنبره جاده وعينيه لم ترمش  بينما ينظر اليهم:
_ريم جهزي نفسك بكرا هروح لابوكي ونطلع بعدها علي ليث

وقد سقط التاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن