وقد سقط التاج

الفصل السابع

الفصل السابع ..

كانت الساعة السادسة مساء بتوقيت مصر بينما الحادي عشر بتوقيت الامم المتحدة وبتحديد لندن..

بينما كان الجميع ينامون في خارج مصر بهدوء ،، كانت ميرا تحبس نفسها في غرفتها عبراتها تتسقط بألم شديد علي حياتها ،، صديق شقيقها الذي كان مثل شقيق لها حاول اغتصابها فيقتله شقيقه فيقبض علي والدها بدل منه ،، طول العام استمعت لكلام يسئ سمعتها من اشخاص عدده ..

منهم من قال ان والدها وجدها نائمه مع صديق شقيقها فقتله ،، ومنهم من قال انها من حاولت معه ليفعل بها ذلك اي اغواته فيستلم لها ويقبض عليهم والدها،، كلمات كثيره ضدها ،، كلمات كثيره سمعتها وتجاهلتها رغم الم قلبها ونزيفه من اثرها ..

وها هي اليوم قلبها ينزف مجددا ،، شخص منذ طفولتها عاشت بجواره وتحلم  أن تتزوج به يخبرها انه يحب فتاه اخري ولا ليست سوي رفيقتها التي كانت دائما تحكي لها عن حبها له  ،، يالله ماذا ستفعل وكيف سوف تراها معه امامها او بالأحرى كيف سوف تساعده كي يرتبطان وهي تنزف دماء من قلبها ..

افاقت من شرودها علي صوت طرقات باب غرفتها وصوت شقيقها وهو يقول :
-ميرا انت كويسه  ؟!!  مشيتي  ومسنتيش اروح معاكي ؟!!  ولا من ساعه ما جيت انتي قافله علي نفسك!!

حاولت التحدث بصوت طبيعي كي لا يقلق او يشك بشئ واردفت بنبره عاليه متحشره:
-ايوه يا كريم انا كويسه بس كنت عايزه انام… وكدا كدا كان مفيش محاضرات  

تنهد كريم بأسي هو يشعر بان شقيقته ليست علي ما يرام ولكن  قرر أن يتركها بمفردها وهي حين تريد ان تخبره سوف تأتي اليه بنفسها ...

أردف كريم بنبره جاده وهو ينظر للباب الغرفة المغلق:
-طب انا هروح الشغل واعدي علي عم توفيق اشوفه عايزه حاجه قبل ما اطلع ..

لم يسمع ردها فظن انها حقا نمت من الارهاق،،، فالتفت وسار متجه نحو باب الشقه للخروج ..

بينما هي استمعت لصوت غلق بابهم فتتنهد بحزن واردفت بنبره متالما:
-انا السبب في كل اللي بيحصل انا السبب اخويا قتل وبابا دخل السجن بداله وهو مش بيلحق يرتاح بين كليته وشغله وكله عشاني انا بكره نفسي بكره نفسي ..

تحركت وفتحت باب غرفتها ،، سارت قدميها بلا وعي لمطبخ بيتهم و وما أن رات "السكين" الخاصة بهم حتي قبضت عليها بيدها وضعتها علي معصم ذراعها..

ثواني قليل  حركتها بقوه وسرعه وتساقط دمها علي ارضيا المطبخ فتشعر بان روحها ينسحب منها ببط والم..

سقطت علي ذراعه احد ما ،،التفت وتري شقيقها ينظر لها بفزع شديد،، ياللهي لماذا عاد مجددا كان يصرخ بفزع عليها ولكنها اغلقت عينها واستلمت لقدرها المحتوم ..