الفصل السادس عشر

923 29 0
                                    

الفصل السادس عشر…
كانت تجلس في غرفتها غلقه علي نفسها ، لا تصدق انه رافضها ورفض حبها له دون حتي أن يبرر ،،الي تلك الدرجة لا يحبها ،،و لا يطيقها ليخبرها عن سبب رافضه لها بل اكتفي بتجاهلها .
استمعت لتلك طرقات التي أتت من باب غرفتها ،، زفرت بضيق شديد ونهضت ثم فتحت الباب فتري شقيقها الغليظ ها قد اتي ليضايقها وهي ليست جيدا لمضايقته السخيفة .
اردفت بنبره خانقه وهي تقف علي الباب امامه:
-زياد انا مش ناقصاك انا مخنوقه ومش وقتك !!
ابتسم لها بسخريه واردف بنبره جاده:
-ريم هي كلمه مين اللي جيتي معه امبارح بليل ولا الساعه بليل12 كمان
وقفت تنظر له بصدمه ايعقل انه راهم حين كان ليث يصف  السياره  لتهبط منه .
تنهدت واردفت بنبره هاديه:
-ماهو لو انت او سلطان رديت عليا امبارح مكنتش جيت معه !
نظر لها بضيق فلا وقت له لتلك الالغاز واردف بنبره جاده:
-اخلصي مين الزفت اللي جيتي معه امبارح دا ولا عملي ليا ولا اخوكي الكبير اعتبار ولا عشان كنت عايشه بره فاكره اني هسكتلك علي المواضيع دي ياهانم يامحترمه
صاحت به بغضب:
-وانت مالك  انا حره مالكش دعوه واه انا محترمه اووي علي فكره
دفعها بقوه بغضب فترجع للخلف من دفعته لها وصاح بها:
-احترمي نفسك ومتعليش صوتك عليا يابت انتي متنسيش اني اخوكي و اكبر منك !!
نظرت له بغضب كيف يجرؤ علي دفعها، نظرت حولها فتمسك بعطرها والقته عليه بجنون فقد قررت أن تخرج كل غضبها علي هذا الاحمق وهو البادئ وكما يقولون "البادئ اظلم "
استطاع أن يتفادى زجاجه العطر فتحطم علي الحائط ويتناثر العطر في كل مكان وتملئ الغرفه برائحتها ،، نظر لها بغضب عارم اخافها وجز اسنانه بغيظ وهو يردف بنبره غاضبه:
-يابنت ال*** والله ما انا سيبك !!
اتسعت مقلتا عينيها بخوف ما أن راته يقترب منها واذا بسرعه كبيره تقفز الي فراشها ومنها الي خارج الغرفه وتركض في ارجاء البيت وهي تصرخ بجنون وهو يلحق بها يتوعد بقتلها.
اردفت بنبره صارخه:
-سلطااااان!!
_____________________________________________________________________________
مشهد بطئ تقف عبراتها علي وجنتيها منتظره الموت في اي لحظه..
بين هو يضغط بقدمه علي المكابح يحاول منع ما سيحدث .
كانوا جميع البشر اجتمعوا حولها بعد أن استطاع أن يقف السيارة في اللحظة الأخيرة ولم تبعد عنها سوي 1سم واحد .
فتحت ملقتا عينها وجسدها بكامله يرتجف استمعت لحديث البشر اللذين اصبحوا حولها :
-مش تاخدي بالك يابنتي!
-الحمدلله ربنا يسترها معاكي ابقي بالك من طريق بعد كدا
-كله من العربيات منهم لله هو عشان معاهم عربيات يدوسوا علي خلق الله
فتلك اللحظه اقتحم احمد الجميع وامساكها من معصمها وهو يصيح بغضب:
-انتي متخلفه لو عاميه يبقي تفضلي في البيت احسن
جزت علي اسنانها بغيظ ودافعته عنها وهي تصيح :
-والله ما في حد اعمي هنا غيرك واحد غبي ومتخلف صحيح!!
انهت جملتها وابعدت عن المكان تاركا اياه يقف ينظر بها بصدمه وغضب كبير .
اردف بنبره غاضبه وهو يصعد السياره :
-هو انا كان ناقصك انتي كمان !!
ظل طول الطريق يسبها ويلعنها كيف تجرأ ان تسبه وترحل هذا بسهوله !!
صف سيارته امام الشركه وسار في الطرقه يتابع العمل الذي اصبح عليه فقط وها هي شقيقته اختفت قبل أن تبدا ولم تساعده
ابتسم بسخريه كبيره علي حاله وهو يجلس في المكتب ماهي الا لحظات حتي دلفت الي مكتبه والسكرتيره تحاول مناعها .
-يا انسه لو سمحتي  مينفعش كدا !
وقف احمد بدهشه ينظر لها واردف بنبره جامده:
-اهلا اهلا نغم هانم مرات زياد توفيق المستقبليه  نورتي مكتبي المتواضع
نظرت له بصدمه كبيره ولم تستطيع أن تنطق بحرف واحد .
بينما أشار هو للسكرتيره بالخروج  فيتابع حديثه وهو يقترب منها:
-نغم اللي هي اعز صديقه ليا   كانت اهم شخص  لخطيبتي وحبيتي دنيا اللي قتلها الحيوان اللي هتحوزيه يانغم هانم
حاولت ان تستجمع نفسها وهي تحاول ان تنطق فهي حاولت ان تحدثه منذ امس تخبره ما حدث  وتأخذ رايي ولكن لم يجيب عليها فاتي الي مكتبه ودلف دون تفكير .
اردفت بنبره هادئه :
-احمد اسمعني انا
قاطع حديثها بغضب عارم :
-اخررسي
فتقف تنظر له بصدمه وخوف من عصيبته هذه!
_______________________________________________________
ابتعد عنها بعد ما شعر بحاجتها للهواء ،،نظر في عينيها بحب بينما هي اكتفت بالنظر لها ببرود وكان ما حدث لا معني له ودفعته عنه بغضب وهي تنهض ..
اردفت بنبره جاده دون أن تنظر:
-انا هروح الشركه بتاعتي !
التوي ثغره بسخريه واردف بنبره جاده:
-ولو قولتلك لا ياقمر هانم هيحصل!
اقتربت منه وهي تنظر في عينه بتحدي:
-يبقي هخليك تندم ياسلطان ! انا هروح الشركه يعني هروح!
أردف بنبره هادئه وهو ينظر لها:
-رغم اني عايز اشوف ازاي هندم ولا هتعملي ايه بس يلا هوصلك بما احنا كدا كدا اسبوع وهنسافر.
واتجه نحو المرحاض بينما هي وقفت ثواني تحاول تستوعب ما قاله فتصرخ وهي توقفه :
-سفر ايه ؟! ومين ؟! مين دا اللي هيسافر
ابتسم لها واردف بنبره هادئه وهو يغمز لها:
-احنا ياقلبي هنسافر نقضي شهر العسل بتاعنا مش احنا اتجوزنا خلاص
صاحت به بغضب شديد:
-علي جثتي لا يمكن أن أسافر معاك !! اكيد اتجننت
قبض علي معصمها واردف بنبره لا تبشر بالخير:
-اتكلمي عدل ياقمر مش عشان مش برد عليك تاخدي عليا متنسيش انا مين
-السلطان
نطقتها بسخريه كبيره وابعدت عنه وهي تردف بنبره بسخريه اكبر:
-اسفين ياسلطان غلطه ومش هتتكرر ياموالي !
تجاهلها ودلف ألي المرحاض بينما وقفت هي تجز علي اسنانها بغيظ شديد .
ثم تحركت لتخرج من الغرفه ثم الشقه وهي تضع حجابها وتهبط الدرجات بهدوء وكلما هبطت كانت تستمع صرخات فتاه ما فتقلق وتهبط بسرعه اكبر .
وما أن وصلت لصالون البيت الواسع حتي اصدمت بها فتاه واختبأت خلفها وهي تردف بنبره باكيه:
-وحياتك بعديه عني هيقتلني انا عارفه مفتريه وهيعمله!
نظرت قمر لزياد رافعه احد حاجبيها واردفت بنبره هاديه:
-في ايه يازياد مالك!! ومين دي ؟!
تنفس زياد بغضب واردف بنبره مخيفه:
-ابعدي ياقمر لو سمحتي خليني اربي الزفته !! كان يوم اسود يوم رجعت يعني من بين بنات العالم كلهم تكون دي اختي باربي!!
رغم باكها وخوفها الشديد منها ضاخت به بغضب:
-طب ما انا بردو ربنا ابتلاني وخلاك اخويا  ومتكلمتش وصبرت تعرف ليه !
لم يرد عليها بل اكتفي فقط بنظر لها بغضب كتحذير منه كي  تصمت ولا  تزيد الطين بله  ولكنها حمقاء وتابعت بغرور:
-عشان الله اذا احب عبدا ابتلاه واهو ربنا بيحبني عشان ابتلاني بيك !!
ما انا انهت جملتها حتي وجدت قبضه يد تسحبها  من خلف ظهر قمر فتصرخ بفزع وهي تطلب ان ينجدها ،،فتحاول قمر التداخل والمساعده ولكن لم تستطيع فزياد قوي.
ولكن توقف الجميع ما أن استمعوا لصوت قوي وهو ينطق :
-زياااااااد!!
_____________________________________________________________________________

وقد سقط التاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن