الفصل السابع عشر

805 29 0
                                    

الفصل السابع عشر ...
كل الكل يتحشى الاقتراب منه منذ الصباح فكان مثل الوحش الكاسر في هذا الوقت ،، فكان غاضبا بشده فمنذ رحيلها امس ورافضت أن تفعل ما اخبرها به ..
جلس علي المكتب وهو يستند ظهره علي المكتب وهو يتنفس بصعوبة من غضبه كيف تفعلي بي هذا ياحبي  ،، كيف تختارين شخص اخر عني حتي لو كان هذا الشخص طفلي..
ضغط علي راسه بقوه فالم راسه يقتله بشده فمنذ امس وبعد ما تركته ورحلت لم يري النوم قلبه يؤلمه من بعدها عنه ولا يستطيع أن يغمض جفنيه من دون أن تكون بجواره  ..
كز علي اسنانه بضيق شديد واردف بنبره جاده:
-وبعدين بقي مش قادر علي بعدها دا بس
تابع حديثه بحزن عميق:
-بس هي مقدرتش تفهمني مقدرتش تستني شويه وتقدر اللي مريت بيه وانا صغير ..
اغمض عينه بإرهاق شديد وفتح مجددا وهو ينظر الي ساعه يده فكانت عقارب الساعه تدل علي 4 عصرا يالله كيف ظل اللي الان فقد تأخر عن موعد الرحيل بساعه ..
فنهض وخرج من المكتب فيجد أن جميع الموظفين رحلوا الا السكرتيرة الخاصة به التي رفضت أن ترحل قبل أن يرحل رب عملها ..
أردف محمود بنبره متعجبة وهو ينظر لها:
-انتي لسه مروحتيش ياجانا ؟!!
اومات له بابتسامه وهي تردف بهدوء :
-مقدرتش اروح خوفت تحتاج حاجه من الملفات وتلقيني مش موجوده يافندم!
أومأ بهدوء فهذه الفتاه حقا مجهده فمنذ أن عملت هنا لم يري منها اي شئ سئ .
أردف بنبره هادئة وهو ينظر لها :
-معاكي عربيه ولا اوصلك !
ابتسمت له واردفت بنبره هاديه:
-لا شكرا يافندم انا اتصلت بخطيبي هو قال هيروح مشوار وهيحي علي طول .
ابتسم لها فخطيبها يكون اخد مواظفين لديه اللذين اتوا معه من مصر وفيتقابلوا هنا ويعترفوا بحب بعض وتمت خطيبتها فتلك البلد الاجنبيه بوجود جميع الموظفين ووجوده وجود والدها فقط هو رجل نفسه ولا يوجد لديه عائله .
اومأ لها وسار الي الخارج وهي بجانبه تقبض علي حقيبتها وقفوا امام الشركة ورافض أن  يتركها ويرحل الا حين يتأكد بذهبها ،،وفعلا ما هي الا دقائق اتي شاب المصري والذي يكون الشخص المرتبطة بها "خطيبها" والقي التحية الي رب عمله وعمل حيبته
وبعد كثير من الحديث بينهم ناسين محمود ..
محمود الذي تذكر زوجته وحبها لها وجنونه حين كانوا مرتبطين ببعضهم قبل الزواج فيبتسم ويفيق من شروده علي توديعهم له فيودعهم بهدوء ويصعد بسيارته متجه الي بيت حبيبته وقرر أن يرجعها له ويقبل بطفله فبعد كل هو طفله ورغم إنكار الامر الا انه يشعر ببعض مشاعر الأبوية..
_________________________________________________________________________________________
كانت تنظر اليه بصدمه كبيره تعلم انها اخطأت لكن يجب أن يستمع لها قبل يصيح عليها بهذا الغضب الشديد،،،لا تصدق ان هذا صديقها احمد الذي كان يستمع اليها دائما قبل أن يصدر الحكم ،،،هل حقا يقول انها نست صديقتها ولا تهتم بها ...
اردفت بنبره حزينه وهي تنظر له :
-يا احمد اسمعني انت معقول مش هستني تسمعني اسمعني وبعدين احكم عليا
التوي جانب ثغره بسخريه واردف قائلا:
-اسمع اي يا استاذه نغم ومش صح اللي بقوله انك هتتجوزي زياد اللي قتل دنيا اللي كانت هتكون مراتي واعز صاحبه ليكي ولا الاستاذ قدر يضحك عليكي بكلمتين
ابتلعت ريقها وهي تشعر بغصه مريره في حلقها من كلامآ مجرح لها اردفت بنبره هادئه تحاول تجعله يهدأ:
- اهدي اسمعني انا هتجوز زياد مش عشان بحبه أنا هتجوزه عشان اعرف هو فعلا  اللي قتل دنيا
واضافت بتوعد وهي تنظر له :
-ولو هو فعلا طلع اللي قتلها صدقني مش هسيب حق صحبتي حتي لو قتلتو
نظر لها بهدوء بعد أن هدئ قليلا من كلامها اذا صديقته لن تخدعه ولن تخدع حبيبته هي فقط تبحث عن من قتلها وهو سوف يقف معها ويساعدها ولكن لا يعلم لماذا يري نظره تمني أن لا يكون من قتل حبيبته هو زياد…
اوما لها وأردف بنبره هادئه :
-ماشي يانغم انا عصدق كلامك بس صدقيني لو طلع عكش كدا متزعليش بقي لم يرتكب اسمك باسم ارمله .
وواضاف وهو يشير باصابعه عليها بنبره تهديده:
-لان صدقيني انا مش هسيب حق دنيا حتي لو انتي اترجعتي وعجبك جوزك المستقبلي !
انهي جملته بسخريه كبيره ، مما جعلها تنظر له بضيق شديد وامات له بهدوء وهي تردف بنبره جاده:
-لا متقلقش مش هترجع ، مش هيحصل وحق صاحبتي انا اللي هجيبه بنفسي يااحمد .
انهيت جملتها وخرجت من المكتب تاركه اياه ينظر الي اثرها بقلق وشك،،، لماذا يشعر أن صديقته تكذب عليه لماذا يشعر انها تخطط لشئ عكس ما اخبرته له .
تنهد وعاد الي المكتب وهو يفكر حبيبته ولا يصدق ألي انها تركته وحيدا ولكن لا تقلقي سوف انتقم لكي حتي لو اضطررت للقتل..
______________________________________________________

هبط سلطان لهم ومازلوا نظراتهم عليه من بين الخوف والقلق مما سيحدث الان .
صاح بهم ما أن اصبح بالقرب منهم :
-ايه شغل العيال دا !!
واضف هو ينظر بغضب الي قبضه زياد القابضه علي معصم ريم  :
-سيب أيدها يازياد !!
زفر زياد بضيق شديد والقي معصمها بعيد ولكن مازال ينظر لها بنظرات ناريه وهي كذلك بينما تدلك معصمها،، فيقطع تلك النظرات صوت سلطان .
أردف بنبره جاده وهو ينظر لكلاهما:
-ممكن افهم في ايه ؟!!
هم زياد بالتحدث ولكن قطعته ريم  وهي تتحدث بسرعه:
-بص ياسلطان انا كنت قاعده في اوضتي ولا ليا وعليا فجاه لقيت التور دا بيخبط الاوضه وجاي يغلس
انهيت جملتها وهي تشير لشقيقها "زياد" فينظر لها كلا من سلطان وزياد بغضب فتترجع عن حديثها وتردف بسرعه بابتسامه:
-هو انا قولت تور اقصد نور ،، نور زياد نور اوضتي !!
التوي ثغر زياد بسخريه كبيره بينما اردف سلطان  بغيظ شديد :
-وانت ريح تضايقها ليه يازياد
عقد زياد حاجبيه بضيق وارداف بنبره سريعه:
-انا دخلت اشوفها و اسالها هي جابت مع مين امبارح ،، تعرف اختك جيت بالليل الساعه واحده في عربيه مع واحد لوحدهم ولما جيت اسالها ما ردتش وعاندت وعصبتني وانت عارفني لم اتعصب
واضف بنبره جاده وهو يشير اليها:
- تفضل اختك قدامك اسالها مين ده اللي جيت معاها في نصص الليل !
نظر سلطان لريم بغضب وهو يعقد حاجبيه فابتلعت ريم  ريقها بتوتر شديد ونظرت لسلطان .
اقتربت بسلطان منها واردف  متسائلا:
- ريم مين ده اللي جيتي معه في نصف الليل ولا كان لكي  حد يحكمك  مين ده وياريت يكون ردك مقتنعه والا صدقيني هتشوفي وشي التاني !!
بدأت الارتجاف،، بينما عقد زياد ذراعيه  امام صدره واخيرا  قررت قمر  التداخله فااقتربت من ريم ووقفت امامها فتمنعهم من رؤيتها وارداف بنبره هجوميه:
-في ايه اهدوء شويه خوفتوا البت عايزين تعرفوا يبقي بهدوء مش بالطريقه دي!!
  صاح سلطان بها بغضب كبير :
-قمر ابعدي عن الطريق متدخليش،، اخ واخته ملكيش دعوه في الكلام ده واطلعي فوق على الاوضه
رفعت احد حاجبيها  ونظرت اليه ثم اردفت بعناد :
-مش هطلع يا سلطان و هتدخل لان انا شايفه طريقه معاملتكم انت وزياد للبنت غلط
نظر لها بتحذير واردف وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه :
-  قمر اطلعي فوق ماتخلنيش اتعصب عليكي
رغم الخوف التي شعرت به من داخلها ولكن رفضت أن تظهر هذا امامه فأردفت بسخريه كبيره:
-مش هطلع ماتتعصب يعني انت هتعمل اي هتضربني هتغتصبني تاني ما انا هتوقع من واحد زيك اي حاجه واحد معندهوش دم مريض نفسي و مش راجل
وتلك كانت القشه الاخيره لصبر سلطان واذا رفع يده وهوت علي احد وجنتيها بصفعه قويه فتتراجع للخلف من شده قوتها ،،حاول زياد أن يتدخل ولكن سلطان سحب قمر من معصمها وصعد بها الدرج بغضب وما أن دلف  الغرفه اغلق الباب بقوه والقاها علي الفراش بقوه اكبر..............
____________________________________________________________________________________
ام في الاسفل نظر زياد الي ريم بغضب شديد فهم بالهجوم عليها ولكن قطعه رنين هاتفه فيري رقم عزيزته "نغم" 
فيردف الي ريم بنبره جاده قبل أن يرد :
-انا لسه مخصلتش معاك وانا هعرف ازاي اربيك ياريم
انهي جملته وابتعد عنها وهو يردف علي الهاتف المحمول:
-ايوه يا حبيبتي
التوي ثغر ريم بسخريه واتجهت الي غرفتها فتغلق الباب بقوه شديد فيفزع علي اثر ثم يلعنها فتلك الفتاه حقا بحاجه ألي اعده تربيه..
استمع لرد نغم الاتي من الهاتف :
-ايوه يازياد انت فاضي دلوقتي تقدر تيجي  عايزه اتكلم معاك
اوما بتلقائيه واردف بنبره جاده:
-ماشي هاجي بالعربيه اخدك انتي فين؟!
انهي جملته وهو يسير خارج البيت بااتجاه سيارته
تنهدت نغم واردف بنبره هادئه:
-انا في البيت دلوقتي اول ما توصل رن عليا وهطلع ليك
وافقها علي حديثها فيودع كل منهم الاخر فيغلق الخط ويصعد السياره وينطلق بها
___________________________________________________________________________
وقف توفيق امام المنزل الذي قالوا له انه بيت ابناءه ،،فيري تلك للسياره التي تخرج من البيت ويقودها شاب ما ظل ينظر له وتلك السياره تسير وتبعد عنه فيردف بنبره متاكده:
-دا ابني زياد صح !!
ربت كريم علي احد ذراعيه واردف بنبره هادئه:
-ايوه دا زياد الصغير اللي خرج بس سلطان لسه مخرجش
هم توفيق بالدخول من البوابه ولكن منعه كريم واردف بنبره جاده:
-عم توفيق احنا اتفقنا انك هتشوفهم من بعيد بس لغيت ما انا اتكلم معهم وارصيهم علي الموضوع ،، ما انت  قولتلي انهم مضايقيني منك واتبرو منك تقريبا فاهدي وسيبني اتصرف
تنهد توفيق بالالم ربما هو معه حق يجب أن يصبر كي يري ابناءه فهما علي ما يبدو لم يسامحوا بعد ولن يستمعوا له ابدا ..
عاد بعض الخطوات وجلس على الرصيف تحت احد الاشجار الضخمه وهو ينظر ألي البيت ينتظر خروج ابنه الاكبر فيجلس كريم بجانبه..
وبعد صمت طويل قرر كريم قطعه وقد تغلب فضوله عليه واردف متسائلا :
-عم توفيق انا عارف انه مش من حقي بس انت لو عايز تحكي وتفضفض عن الموضوع اهو انا جانبك واهو ندرش بدل الصمت الكئيب دا
ابتسم توفيق له ومازال علي صمته فيضطر أن يغلق كريم فمه ويعم الصمت مجددا فيقطعه تلك المره توفيق وهو يردف بنبره متالمه:
-مش امهم
نظر إليه كريم وهو يرفع احد حاجبيها بتعجب واردفت متسائلا  :
-معلش مش فاهم ؟!
تنهد توفيق واستند علي بظهر علي تلك الشجره الضخمه وتابع حديثه بشرود:
-اتجوزت حب حياتي كانت اسمها "ايه" كانت واحده مقطوعه من شجره لا ليها اهل ولا ناس اتربت في ميتم عمري ما شوفت في طيبتها ولا حنانها اتجوزتها وكنت اسعد واحد  وبعدها فرحتي كبيرت وانا بشيل اول ابن منها "سلطان" وبعد كدا "زياد" مكنش في حد في سعادتي
ثم اضف بنبره ملئ بالالم:
-بس للاسف الحلو ميكملش اخت صاحب الشركه اللي شغال فيها شافتني وحبتني او تقدر تقول بقيت عندها هوس رافضتها كتير وفهمتها اني متجوز وبحب مراتي ومش ممكن اخونها او اتجوز عليها مكنتش اعرف أن برفضي دا بزيد الطين بله هوسها بقي تملك وان لازم اكون ليها حتي لو..
توقف عن حديثه قليلا هو يبلع ريقه بحرقه ثم اضف بنبره حزينه:
-حتي لو وصل انها تقتل ودا اللي حصل واللي عملته كنت انا ومراتي وسلطان  راجعين من عند الدكتور لان سلطان كان تعبان  وزياد اللي كان يدوب كام شهر سيبنا عند جارتنا عشان نعرف نركز علي سلطان  وقفت  العربيه وخرجت اشتري العلاج  من الصيدليه خمس دقائق بس سيبتها رجعت لقيت العربيه مقلوبه وعربيه تانيه خابطه فيها وناس بتصرخ وناس بتحاول تخرجهم !!
اغمض عينيه بالالم كبيره وهو يتذكر ذلك الحادث اللعين الذي سبب في موت اعز شخص لقلبه وروحه .
ربت كريم علي ذراعه فيفتح عينيه ونظر له بحزن فيتحدث كريم بنبره مواسها:
-اتوفت!!
اوما له وأردف بنبره جاده:
-اتوفت في الطريق ملحقتش ألحقها ام سلطان ففضل في غيبوبه لمده شهر واول ما فاق مكنش فاكر اي حاجه ولا شخص ساعتها اخدته في حضني وقولتله اني ابوه وهو ابني كبير وان عنده اخ صغيري وقتها سالني وماما فين سكت شويه معرفتش اقوله ايه ،، فلقيت الباب بيتفتح وبتدخل اسوء حاجه في حياتي واخدته في حضنه بتقوله انا اهو ياحبيبي   انا ماما من صدمتي مقدرتش اعمل حاجه واول ما خرجنا اتعصبت عليها وقولتلها انتي ازاي تعملي كدا
اغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث في الماضي
Flash..
اقتربت منه وهمست بجانب اذنه بنبره مكره:
-وانا عملت ايه يا روحي انا هبقي مامته ربنا يرحمها بقي وانت هتجوزني وهنريي سلطان وزياد مع بعض
عقد حاجبيه بغضب واردف بنبره شك:
-اوعي تقولي انك اللي
اومأت له بالموافقه واردفت بنبره جاده:
-ايوه يا توفيق انا اللي قتلتها انا اللي دبرت الحادث وقتلتها وصدقيني لو متجوزتنيش هتخسر عيالك كمان
لم يشعر بشئ سوي بقبضته وهي تختنقها ووجها يصبح ازرق فااردف بنبره متالمه غاضبه:
-وانا موافق هتجوزك بس صدقيني هندمك وهخليكي تتمني الموت ميه مره في اليوم ومش هتناوليه يابنت ال*** يا ****
ترك عنقها فتشهق وتسعل بقوه وتنظر له بتحدي كبير
وما ها هي الا ايام وتم الجواز وخرج سلطان  فتبدأ معناه لكل الفرد من سلطان لتوفيق لتلك اللعينه
Back..
وقف كريم مندهش من هذا الحديث وتردف بنبره غير مصدقه:
-قتلتها في الاخر وغير اللي بتعمله انت كنت بتجيب ناس يغصبوها وهي علي ذمتك
وقف توفيق وصاح بغضب عارم:
-لو اطول اقتلها مره تانيه هعملها دي مكفهاش قتل حبيتي وروحي دي كانت بتعذب عيالي من وريا  ولم عرفت محستش بنفسي غير وانا بخلص الدنيا من شرها وايوه كنت بخليهم يغصبوها بس مش علي ذمتي كانت في بيتي بس مطلقها وهي متعرفش !!
نظر كريم لهذا الراجل غير مصدق ما يقوله ،، اجل هو يعلم انه تالم وتلك اللعينه قد جرحته ودمرت عائله سعيده ولكن لم يكن يجب أن يفعل كل هذا بها .
____________________________________________________________________________________
بينما لم تعد تشعر بما يحدث حولها بعد أن صفعها  فتفيق علي القها علي الفراش فتشهق بالم كبير .
ظل يدور في الغرفه وهو يتنفس بغضب شديد فتلك الفتاه حقا سوف تفقده عقله،، لماذا لا تفهم انه يحبها ،، لماذا لا تفهم انه يكره العناد وبالاخص منها ،، لماذا لا تتوقف عن محاولته اهنته وهي تعلم انها سوف تعاقب علي ذلك ..
التفت لها فيجدها صعدت علي الفراش تضم نفسها بخوف وعينيها متعلقه به مستعده الي ايه حركه منه فيحطم احد كؤس مائه بغضب و اقترب منها فتنفض لتحاول الهرب ولكن قبض عليها واجلسها مجددا علي الفراش .
وهو يردف محاولا الهدوء :
-ليه ياقمر ليه مش عايزه تفهميني ليه مش عايزه تعرفي اني بحبك ومش عايز هاذيكي ،، ليه دايما بتحاولي تخرجي الوحش اللي جوايا!!
اضف بنبره متالمه وهو يضع كلتا كفيه علي وجنتيها و ينظر الي عينيها الملئ بالعبرات :
-الوحش اللي اهلي هم السبب في خلقه مش انا اللي اختارت اني اخلقه مش انا ياقمر بس انا اللي هقدر امحيه ليه مش عايزه تساعدني اني امحيه ليه مش عايزه تقفي معايا  ليه ؟!!
سقطت تلك العبرات العالقه وسارت علي وجنتيها واردفت بنبره متحشره وهي تنظر في عينيه:
-بس انت وجعتني سلطان انت جرحتني بااسوء طريقه ومش قادره انسي وجعي منك!!
اخفض راسه و ضغط علي شفتيه السفلي بقوه واردف بنبره متالمه:
-عارف اني اذيتك عارف اني جرحتك بس لغيت أمتي هتفضلي تجرحيني وانا احرجك كفايه ياقمر كفايه انا بحبك وعايز اتغير وعايزك تساعدني عايزك تقفي جانبي
رفع راسه ونظر اليها واردف بنبره هادئه:
-بس أنا خلاص مش هقدر اغصبك ياقمر مش هقدر ازيد جرحك انا هطلقك واطلع من حياتك وارجع لحياتي تاني زي ما كنت عايش من غيرك هقدر اعيش تاني من غيرك!!
وقف وهم بالخروج من الغرفه فيستمع لصوتها وهي تناديه :
-سلطان
التفت اليها فيري تلك العبرات التي اصبحت كثيفه ولا تتوقف عن الهطول علي وجنتيها فيسرع ويقترب منها ويمحيها ويهز راسه نافيا واردف بنبره هادئه:
-متعيطيش ياحبيبتي انا خلاص كفايه دموع مش هقدر اذيكي اكتر انتي مينفعش تعيشي معي!
لم تعد تستطيع التحمل فهي مهما انكرت تحبه مهما حدث تحبه بجنون ،، القت بنفسها بين احضانه وتثبثت به بقوه وهي تردف بنبره منهاره:
-متسيبنيش ياسلطان انا اسفه مش هقدر ابعد عنك ايوه جرحتني بس بحبك ياسلطان بحبك اووي متسيبنيش انت ممكن تقدر تعيش من غير بس انا مش هقدر اعيش من غيرك صدقيني!
اغمض عينيه بالم شديد ورفع ذراعيه وضمها اليه بقوه كم يتمني الان أن لو يستطيع ادخلها الي داخل قلبه ويغلق عليها فهي عزيزته قمر الذي جعلتها يعلم الحب ويعشقها بجنون .
اردف بنبره مهدئ اياها:
-اهدي يا حبيبتي مش هسيبك ياقمر مش هقدر ابعد عنك بحبك وهعوضك علي كل حاجه واسف علي كل اللي عملته اسف ياقلبي !!
اغمضت عينيها براحه وهي تشد علي احضانه واردفت بنبره جاده هادئه:
-هساعدك ياسلطان هساعدك وهغيرك وهتبقي احسن هتكون سلطان جوزي وحبيبي بس مش السلطان القاسي!!……………………….............................................................................................................................................................يتبع

وقد سقط التاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن