𝟑.𝟎

269 25 96
                                    

" *هاتشووو !* ، يا إلهَي ! "
عَطست وأمسَكت رأسُها بألم ؛ أثر أصَابتها بالزُكَام ، كانت تُلازُم فِراشها مُنذُ ثلاثةِ إيام وَطردت تَلاميذُها في ذَلكَ الحين .

•••••

بينما صَاحِب الأزوَاجِ الثَلاث دَخل باطِن نَافِذتها ، جَلس مُقابلًا لها وثَنى أحدى رُكبتيَه يَسندُ ذِراعهِ فَوقها ، ويَختلس النَظر إليها .

قَالت هي بِعدم مُبالاة وتساؤل " لِمَ تَنظرُ لي هَكذا ؟ مَن أذن لَك دُخول عِقاري ؟ "

تَجاهل هُرائها للِمرة اللألف وَلَم يُجيبها ، مُسبب ظُهور وَريد الغَضب على جبهتها . قَابلتهُ بأبتسامة تَحمِل خَلفها الكَثير مِن التَوعيد ، ولاحَظ هو ذَلك لَكن كلعادة أستَمر بِصمته اللانهائِي .

عَطسة تَليها عَطسة أُخرى ، أستلقت عَلى فِراشها بِتكاسِل ونَحول ، صُداع جبار يُلازم رأسُها ، وألم فَظيع في أُذنيها وكَم تَود أقتلاع أُذنيها حتى تتَخلص مِن هذا الألم ، خَديّها وأنفها مُحمريّن أثر أرتفاعِ دَرجة الحرارة عِندها .

" يالكِ مِن ضَعيفة . "
تَمتم كوكوشيبو بأستهزاء ، وأجابتهُ بـ " أخِرَس ."

عَبر نَافذتها وأمسَكها مِن رَقبتها كَأنها حَشرة ، حَملها بِيد واحِدة ومَشى نَحو باب مَقرها . فَتحهُ وحَدق بِها ببرود قائِلًا " أي كَلِمات أخيرة ؟ "
أجابتهُ بأستسلام " لا . "

أومأ ورَماها خَارج المَقر ثُم نَكث يداه ، وأقتَرب مِن المَطبخ وَضع سبابتهُ على ذِقنه يُفكر ؛ كَيف يَصنع حساء لها ؟ أَخذ مَجمُوعة مِن الخُضروات المُحددة .

لَم يُكلف عناء نَفسُه أخذ سِكينة لِتقطيع الخُضروات ، لِمَ ؟ لأنهُ قَطعها بِطريقتهُ الخاصة ، وهُنا وَهُناك تَم صُنع الحَساء بِنجاح . دعى في داخِله أن لا تَموت مَيته سَخيفة بِسبب حَسائه .

نَظر حَوله وكان المَطبخ في حالةً يُرثى لَها ، أثر الفَوضة التي سَببها فَقط مِن أجل صُنع حساء مِثالي لها . وفي رَمشةِ عَين تَم تَنظيف المَطبخ مِن الفَوضى العَارِمة .

وَضع الحساء في وِعاء وَسكبهُ في هُدوء وَحذر ، وَضعهُ في صِينية خَشبية أمام فوتونها . خَرج للساحةِ ورأها في نَفسِ وضعِيتها ، تَنكمِش حَول نَفسها وتُحدِق به ببرود .

ومرةً ثانية أمسك بِرقبتها وَحملها ' حَتى الرِيشة أثَقل مِنها ' عَلق داخليًا على وزَنها . أفلت يدَاه وجَعلها تَسقُط على فوتونها ، لا تَستغربون مِن مُعاملتهُ فَهو يُحاول أن يَكون لَطيفًا قـدر الأمكان .

تَحت ضوء القَمَر | 𝐓. 𝐌𝐢𝐜𝐡𝐢𝐤𝐚𝐭𝐬𝐮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن