𝟑.𝟐

190 23 46
                                    

" ما الأمر ، كانروجي-سان ؟ "
سئلت سِينايا بِعبُوسٍ نحو ميتسوري التي تجرها بِحماسٍ لِمكانًا ما .

" سَنَذهب للينَابِيع ! هُناك في قرية الحَدادِين ! "
أجابتها ميتسوري بِحماسها المَعروف مَع تَوردٌ كَبير في وجنتيها .

" لا أُريد ! "
صَرخت سِينايا بِتذمر ، لَكنها لَم تُقاوم .

تَجاهلتَها ميتسوري ؛ وَهي تَجري بِسُرعة نَحو الكاكوشي ، الذين يَنتظرُونهُم .

" مِن فَضلكُما أرتديا هذهِ الأشياء . "
قالت أحِدى الكاكوشي ، وهي تَنحي بِأحترامٍ امام اثنتان مِن الهَاشيرا .

" حسنًا ! "
أجابت ميتسوري بِحماس كَالعادةِ .

بينما أستمرت سِينايا بالتَذَمُر داخليًا . وضع الكاكوشي سَدَادة لِأُذنيهّنَ وأنُوفَهّنَ ، ثُم أخيرًا عُصْابة على عينهّن وحملَهُما على ظُهورهُم .

وَصلوا إلى المَنطَقة المَنشودة بَعد عناء ، سَبب تَذمُر سِينايا وَعدم رَغبتها في الذَهاب لأنها تَدرك أنهُم لا يحتاجونها ولَن يتأذى أي أحد ، لَكن استَوعبت ضحايا القَرية ، لِذا هي سَتتولى أمرهُم .

_____

* في مكانٌ أخر وَقبل عِدةِ أيام *

" أعذِرني مِن فَضلكَ .. أن زَوجتي راقِدة الفِراش .. لِذا لَم أستطيع ضِيافتكَ بِشكل جَيد . "
تَمتم صَاحِب الشَعر العنابي بِحرج نَحو صَاحِب الأعِين العقيقة الذي يَحمل طفلًا رضيعًا بين يديه . بينما الأخر هو يَضع صِينية الطعام أمامه .

" أشكُرك ، لا تَلومها هي مُتعبة فَقط مِن أحداثِ الولادة .. على أيةِ حال سأذَهب بعد قليل . "
أجابُه بِهدوء بينما يُعيد الطِفل الرَضيع إلى أحضانِ والدهِ .

" لَكنك قَد أتيت للتو ! وانا أود شُكركَ لأنك أنقذتني ! "
أردَف الأخر بِحزن مُعاتبًا صَديقهُ الجَديد .

" هذا واجبي كما تَعلم . "
أردَف مُجيبًا وهو يَرتَشف مِن كوبه ، أكمل وهو يَلتفت إلى صاحبه ..
" سوميوشي .. أن الذين أتقنوا حُرِفتِهم جيدًا ، يتَشاركون ذَات المَصير ، حَتى وأن كانت حُقبةٌ جَديدة . وأن أضطررت لِسلكِ طريقًا مُختلف ستَجد دَومًا أنكَ تعودُ لِنفسِ المسار .  يَبدو أنكَ تَعتبرني شخصًا مُميزًا .. لَكنكَ مُخطئٌ بِهذا !! "

قال وهو يَستقيم بينما يَحملُ سَيفه ويُعيده إلى حَوزته ، " فَشلتُ في حمايةِ كُلِ مَا هو عزيزًا عليّ ، وَفي خِلالِ حياتي كُنتُ عَاجزًا عَن تأدية واجباتي . أسمي بلا قيمةً تمامًا !! "

تَحت ضوء القَمَر | 𝐓. 𝐌𝐢𝐜𝐡𝐢𝐤𝐚𝐭𝐬𝐮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن