ظاهريًا، كان ناثان زوكرمان مجرد مساعد بارع إلى حد ما في المبارزة بالسيف، وليس سيدًا في المبارزة بالسيف. ومع ذلك، كانت الحقيقة أنه كان يمتلك مهارات هائلة بما يكفي لمنافسة حتى المستيقظين، وهي حقيقة فاجأت الكثيرين إلى حد كبير.
على عكس الفرسان المبهرين ظاهريًا الذين قابلهم خلال النهار، كان بإمكانه أن يشعر بهالة عميقة تنبعث من ناثان زوكرمان، والتي ولدت من المانا الذي صقله باستمرار وتراكمه على مدى فترة طويلة من الزمن. كانت الكمية مماثلة للسحرة الاستثنائيين الذين واجههم يودر ذات يوم.
بالنسبة للساحر، كانت كمية المانا المخزنة في الجسم مهمة، ولكن بالنسبة للسياف، كانت جودة المانا أكثر أهمية من كميتها. كان ضخ المانا في السيف أكثر صعوبة من إلقاء التعويذات، لذلك بالكاد يمكن للمانا المنقاة بدقة أن تزود السيف بالقوة الكافية.
حقيقة أنه جمع مانا يعادل مانا الساحر تعني أن ناثان زوكرمان كان ماهرًا بشكل غير عادي.
"لم أكن أدرك حينها، أنني التقيت به بعد ذلك بكثير... لقد كان رائعًا منذ البداية."
لقد أصبح هذا الإدراك ممكناً بفضل حساسية يودر المتزايدة لطاقات الآخرين، وهو الشعور الذي أصبح أكثر تطوراً بشكل لا يقاس مما كان عليه في الماضي.
في حين أن القدرات التي يمكنه استخدامها لم تتغير كثيرًا منذ ثلاثة عشر عامًا، إلا أن هذا التصور بدا وكأنه محفور في روحه، ولم يتلاشى حتى مع مرور الوقت.
ربما كان الأمر أقرب إلى الحيل التي تعلمها من مواجهة العديد من الأفراد الأقوياء على مر السنين وليس قوة فطرية.
"..."
لم يشرب يودر الشاي الذي قدمه له ناثان، بل قام بدلاً من ذلك بفحص الغرفة. لم يتغير مظهر الغرفة كثيرًا عن ذي قبل. كان السيف الإلهي على حامل السيف الشفاف أعلى المدفأة لا يزال هناك.
"لا يزال يصدر طاقة غير مريحة."
حاول يودر تجاهل السيف الإلهي الذي بدا وكأنه يمد يده إليه بطاقته.
"أوه، لقد وصلت قبلي. اعتذاري."
وبعد بضع دقائق عاد كيشيار. فقام ناثان، الذي فتح له الباب، بخلع معطفه من على كتفيه بهدوء وأخذ قفازاته ليقوم بتنظيف المكان. كان دوقًا يأمر مساعده بالاعتناء بكل شيء، ولا حتى خادمًا واحدًا تحت إمرته.
لقد كان الأمر غريبًا بالفعل، لكن يودر، الذي يعلم من تجاربه السابقة أن كيشيار يتصرف دائمًا بهذه الطريقة، لم يقل شيئًا.
"آه، شاي البابونج. إنه في موسمه الآن. مهارات ناثان في تحضير الشاي ممتازة. يمكنك شربه دون قلق. بالتأكيد لا تعتقد أنه سيسممه؟"
أنت تقرأ
Turning
Adventureالرواية ياوي مايعجبك لاتدخل! كان يودر اوميغا عاديا وصل الى القمة بفضل قدرته وعندما استيقظ مرة أخرى بعد اتهامه زوراً وإعدامه، كان قد عاد إلى الوراء 11 عاماً قبل أن يبدأ كل شيء. فرصة للعودة لا يجب عليه أن يكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه من قبل. ولكي يتمكن...
