أمل السبعة

الفصل الثالث: الأخرون -- الجزء الأول - التكفير

"لقد رأنا؟!" سأل سيلفن بصوتٍ مُرتفع، وكأن القلق بشأن المخلوقات القابعة خلفهم قد تلاشى بالفعل، القلق بدأ فالتوزع بين الجميع فبدأوا بحمل أمتعتهم للهروب، ألقى جيكوب نظره أخيره نحو الرئيس ومن معه "انتظروا! لقد ذهب الرئيس مع شخصين للشمال....وهنالك ثلاثة أشخاص متجهين نحونا" قال جيكوب.

سحب سيلفن سيفه "أن قدرتك للنظر بعيدًا مفيدة حقًا، ما داموا ثلاثة نستطيع التغلُب عليهم!" قال سيلفن، الوحيد الذي لم يتحرك أو يقوم بحزم امتعته هو هافرد، فكان غارق فالتفكير "لا، لا نستطيع الحُكم على الشخص من شكله، فنحن بُتنا في عالم مليء بالقدرات، نظره علينا ولن تُدرك بأن أقوانا هيا فيونا، قد يبدون ضِعافً، لكن قد تكون قدراتهم قوية جدًا" بدأ هافرد بالتمتمة.

"إذًا؟ أنهرب؟" خرج السؤال من سيلفن الذي كان مُمسك بسيفه بالفعل.

"لا، لن نهرب بعيدًا، لكن يجب علينا الابتعاد عن تلك المخلوقات فنحن لا نُريد معركة من جهتين" قال بارنر.

"أنعود لمكاننا؟" سألت فيونا فتنهد يوون "لا، أقترح الجنوب، نحن لا نُريد العودة للشرق"

نظر هافرد لجيكوب "جيكوب، أنت صاحب القرار، لدي خُطة خطرة، لكن يجب عليكم الذهاب وتركي وحيدًا ضد الثلاثة والمخلوقات"

توسعت أعين الجميع "هذا مُستحيل! أأنت مجنون؟! أتُخطط للموت؟" سأل يوون بقلق فوضع سيلفن يده على كتف يوون "يوون، لا تقلق، عندما يقول هافرد بأن لديه خطه، فهو يعني خطه لا تتضمن موت أحد" نظر سيلفن نحو هافرد "أليس كذلك؟"

كان هافرد ينظر للأسفل عند سؤال سيلفن، فعندما سمعه قام برفع رأسه والنظر نحوه "هذا صحيح، ما قولك" نظر هافرد لجيكوب "جيكوب؟"

قام جيكوب بالحك خلف رأسه "حسنًا، لكن.....لن نبتعد كثيرًا، وعندما تبدوا في خطر سنأتي"

"جيكوب! لن أسمح بهذا" قال يوون بدفاعية لكن جيكوب نظر نحوه وقال بكل هدوء "لقد عُينت القائد، وليس أنت، لذا" قام جيكوب بوضع ساعده فوق سيفه "أن حدث شيء، فدمه على عنقي"

الثلاثة رجال كانوا يركضون نحو الجنوب حتى رأوا بعض الدلائل على أنه كان هنالك بعض الأشخاص مُخيمين في هذا المكان، قام أحدهم بالانحناء وملامسه الأرض "لم يبتعدوا كثيرًا، قد غادروا قبل قرابة العشر دقائق"

لم يرد على الرجل أي من الرجلان اللذان معه، فعندما رفع رأسه لينظر نحوهما وجد بأنهما يحدقان نحو الهضبة التي أمامهم، فتقدم الرجل ووقف بينهما "بالم؟ نيارا؟ ما بالكما؟"

نظر الرجل، أو سون للأسفل، فوجد العشرات والعشرات من المخلوقات في سُبات، وعندما رفع رأسه لينظر لنفس المكان الذي ينظران نحوه نيارا وبالم، فوجد هافرد جالسًا فوق الهضبة، الرياح تُلاعب شعره بينما ينظر نحوهما "شخص واحد؟!" قال سون بصوتٍ مُرتفع.