رجل طاعن فالسن يرتدي ملابس بيضاء فيها بعض الكلمات الغريبة، كان الرجل جالساً أمام قبر حجري كبير مكتوب فيه *هنا يرقُد حاكم لوستافيا – من 107 إلى 172*.
القبر كان بارزًا من بين العشرات من القبُور، حيث كان أكبر في الحجم قليلًا وبه بعض الزخارف المنقوشة فالحجر،
تحدث الرجل قائلا" أتظن أني كنت مخطئًا...لقد فعلت ما ظننت أنه صحيح، والان الهم يقتلني" توقف الرجل كي يتنهد تنهيدتًا تدل على الأسى والحسرة ثم أكمل " لا أظن أن هنالك من سيتفهمني غيرك، أتتذكر ذلك اليوم؟".
قبل عشر سنوات.
نفس الرجل ذو الملابس البيضاء، لكنه يرتدي ملابس سوداء ويبدوا عليه بأنه لا يزال يافعاً وكأننا عدنا عشرون عاماً للوراء، فكان الرجل ينظر للسماء وعلامات الحيرة تملأ وجهة، عيناه توحي بالقلق وفي نفس الوقت التعجُب.
فالسماء كان هنالك حوالي العشرون رجلاً يطيرون وكأنهم معلقون بحبال، تقدم الرجل في المنتصف قليلاً، فكان ذا ملامح قاسية، شعر طويل داكن وذقن يُطابق لون شعره، من طريقة نظرة لمن أسفله يستطيع أي أحد معرفة بأنه مُتحجر القلب.
عندما تقدم الرجل قال بصوت يستطيع سماعه كل من في المملكة وكأنه يتحدث في العقول مباشرتًا "بدأً من اليوم، ستشاركون طاقة عالمكم مع عالمي، فعالمي يستنفذ الطاقة بسرعة وأنتم كرماء بما يكفي لمشاركتنا، لكن لا تقلقوا، سأنعم عليكم بقدرات خاصة، لكن من باب الحذر سأقوم بقتل كل من تسبب قدرته خطراً، بالطبع أنتم تتفهمون ذلك".
بعدما أنهى الرجل حديثة الذي زاد كل من سمعه حيرتًا، هبطوا الرجال الذين معه، لم يمض سِوا بضع ثواني منذ هبوطهم فإذ بالصرخات تتعالى فالمملكة والدخان الناتج من احتراق البيوت بدأ فالصعود ليغطي السماء بكتلة سحابية سوداء تنذر بالشؤم.
الدماء على الأرض أكثر من الماء، الجُثث مُتساقطة على الأرض كالذباب، هذا يصرخ وذاك يبكي، طفل يلهث ويركض وهو يصرخ باحثًا عن أحد والدية، أم تُنبش بين الجثث وجسدها مليء بالدماء باحثتًا عن أحد أبنائها، أب يركض ناحية أحد الغُزاة وليس في يده سوا عصى خشبية قام بالتقاطها توًا فلم يستطيع الاقتراب من الرجل حتى بسبب أن الأرض تحته انخسفت مسقطتًا إياه، كل هذا حدث في بضع دقائق فقط.
بعدما مرت الدقائق القليلة على الرجل كساعات بدأ بالاستيعاب، عليه فعل شيء، هو لا يعلم ما هو بعد، لكن جسده يأمُره بالتحرك، هنالك إحساس، إحساس غريب يراوده، ليس إحساس فقط، بل هو يرى شيء لم يراه سابقًا، هنالك بعض الكلمات المكتوبة فوق رؤوس الناس، كلمات قد لا يصدقها أحد قبل بضع دقائق ومن يراها سيعتقد بأنه قد جُن جنونه، أنه يرى قدرات البشر.
بعدما جمع الرجل شتات نفسه عرف ما عليه فعله، بدأ بالركض بين المواطنين باحثًا عن أصحاب القدرات القوية لأن الرجل الذي تحدث قال بأن أصحاب القدرات القوية هم من سيتم قتلهم، ما الذي سيفعله لمنع ذلك، هو لا يعلم، لكن الأمل الذي جاء مع قدرته كان يُعطيه الطاقة.
أنت تقرأ
أمل السبعة
Fantasíaأمل السبعة هي رواية تُروى من وجهة نظر سبعة أشخاص، سبعة أشخاص قد دُمرت مملكتهم من قِبل غُزاة يمتلكون قدرات خاصة. وبسبب تداخل الطاقة بين عالم الغزاة وعالم أبطال قصتنا، بات لديهم قدرات خاصة كذلك. بعد عشر سنوات من الحادثة، جند كروستفير سبعة أشخاص كي يذ...