هافرد كان يمشي ويديه مرفوعتان، الدماء تقطر من جبينه "إذًا" بدأ هافرد كلامه ثم توقف عن المشي "كيف سنعيش؟" سأل هافرد وهو ينظر لبيلدن فإذ ببيلدن يضحك "أحقًا هذا اول سؤال لك؟"
نظر هافرد حوله "لا يبدو أن لدينا فرصه للفوز، هنالك عدة أمور لا أفهمها بعد ولا أستطيع وضع خطة هروب دون معرفة حدودها" قال هافرد موضحًا كلامه، الصدق، هذا ما اختاره هافرد بما أنه لا يبدو بأن هنالك مهرب.
"أتقول بأنك تستطيع الهرب لو جاوبت على اسئلتك؟" سأل بيلدن وعدل جسده، طريقه سؤاله كانت كالتحدي لهافرد، وكرد على بيلدن، أبتسم هافرد "هذا بالضبط ما قصدته!"
"اسأل ما تُريد" رد بيلدن.
"صاحب القفازات، هو عديم القدرة أليس كذلك؟ القدرة التي تسمح له بالتحكم بالأرض كما يزعُم سيلفن هيا في قفازاته، وقوس المرأة، هو سلاح ذو قدرة كذلك؟ ما هي حدودها؟ هل تمتلك أكثر من قدرة؟ أيمكن لأكثر من شخص استخدامها؟ والسؤال الأخير، أتقوم الأسلحة بجذب المخلوقات نحوها؟"
كان أخر سؤال كالصدمة لبيلدن، أخر بضع ثواني قبل أن يضحك "أتقول بأن لديك اسأله في حين أنك أجبت معظمها بشكلٍ صحيح؟! يا لك من مغرور" بدأ بيلدن كلامه ثن أبتسم "هذا صحيح، ترافس وفانيسا عديمي قدرة، وهذا ايضًا صحيح، الأسلحة تمتلك أكثر من قدرة، وأيضًا صحيح، الأسلحة تجذب المخلوقات نحوها، كيف عرفت؟"
"كصاحب قدرة، لو كانت لدي القدرة على التلاع بالأرض، لن يكون علي لمسها بيدي، أو كي يصح القول، بقفازي، وكما ان القفازات والقوس يمتلكان نفس اللون، ومن ناحية جذب الأسلحة للمخلوقات، هذا بسيط، جميع المخلوقات تتجه للشرق، جميعها تتجه هنا-"
"دعنا من التباهي الآن" قال بيلدن مقاطعًا كلمات هافرد "أرني كيف ستهرب الآن!" قال بيلدن ثم أنقض على هافرد بينما هافرد لا يزال رافعًا بيديه.
قبل وصول بيلدن لهافرد، قام هافرد بالتبديل بين بيلدن وفانيسا صاحبة القوس، ووسط صدمة فانيسا أنقض هافرد بدوره عليها، لكن فانيسا لم تتراجع بل أنقضت هيا بدورها على هافرد، ما لم يتوقعه هافرد هو وصول بيلدن على يمينه بينما فانيسا امامه.
رمى هافرد بسيفه للأعلى وسط صدمة من الجميع ثم قام بالتبديل بينه وبين فانيسا، لكن هذه المرة، تراجع هافرد للخلف وأبتسم "اووه، انه حقًا لا يعمل، أنظر" مد هافرد بقوس فانيسا ليريه بيلدن وفانيسا "لقد فقد لونه الأزرق"
الآن هافرد يقف أمام يوون وسيلفن، سيلفن لا يزال مغشيًا عليه ويوون قد أنحنى بجانبه "سيكون مفيدًا أكثر مني، أليس كذلك؟" سأل يوون فأماء هافرد برأسه "نعم، أستخدمها عليه"
تنهد بيلدن "لقد جردكِ من سلاحكِ بسهوله" قال بيلدن قاصدًا بكلامه فانيسا "وكأن هذا يُهم، أتسمح لي؟" سألت فانيسا فتنهد بيلدن مجددًا "لا تقتليهم، لا يبدون بأنهم معه"
أنت تقرأ
أمل السبعة
Fantasiأمل السبعة هي رواية تُروى من وجهة نظر سبعة أشخاص، سبعة أشخاص قد دُمرت مملكتهم من قِبل غُزاة يمتلكون قدرات خاصة. وبسبب تداخل الطاقة بين عالم الغزاة وعالم أبطال قصتنا، بات لديهم قدرات خاصة كذلك. بعد عشر سنوات من الحادثة، جند كروستفير سبعة أشخاص كي يذ...