الجزء الخامس - النهائي، وتدريبات

50 6 17
                                    

"عليك الفوز غدًا" همس سيلفن بحسره، هافرد مستلقي بجانبه، بينهما قُرابة العشرون متر "لا أظن ذلك، ترافس خصم سيء لي"

نهض سيلفن من فراشة وأشار على هافرد بعدوانية "إذًا كان من الأحرى لك أن تدعني أنتصر! أنا أستطيع التعامل مع ترافس!"

أبتسم هافرد وأستلقى على جانبه الأخر "لم أقل أني سأخسر، فلتخلد للنوم"

"كنت أريد أن أصل للنهائي على الأقل" همست فيونا فتنهدت ريومي المستلقية بجانبها "لقد أبليتني حسنًا ضد ترافس، لا أظن أن أيًا منّا سيستطيع الصمود ضد ترافس في قتالٍ مباشر مثلكِ"

"ليتني كنت في قتال الغد" همس سيومي وهو مستقلي وواضع بيديه خلف رأسه، فجاء الصوت من يمينه، صوت بارنر "أنا كذلك"

تنهد فين الذي كان مستلقي في الجهة المعاكسة "فلتخسرا، لد خسرتما ضد فتاتين" وهزأ منهما.

"فتاتين!" قال سيومي وترافس في نفس الوقت.

"أنها تقتل من لمسة!"

"أنها لا تُقهر!"

ضحك فين "فلتخلدا للنوم، غدًا سيتم تقيمنا"

الغد.

هافرد وترافس واقفان في منتصف الساحة، الباقين متجمعين في المدرج، بيلدن وجيكوب وفانيسا في الأعلى قليلًا.

قلب ترافس قفازه الأيسر "أريد أن أظن بأن القتال سيكون سهلًا، لكني لا أتوقع ذلك" فأبتسم هافرد وهو يستل سيفه "لكن....أنا أتوقع أن القتال سيكون سهلًا!"

"مستعدان! هجوم!"

أندفع هافرد نحو ترافس <ما هي خطته؟> تسائل ترافس، ظنًا منه أن هافرد دائمًا ما يكون لديه خطه.

<سأُتعب رأسي بالتفكير ولن أجدها! سأكون أقوى من خطته بكل بساطه!> وضع ترافس يده اليمنى على الأرض، وعندما كادت الأرض أن تتحرك من تحته، ووسط صدمه من الجميع، أختفى هافرد وظهر خلف ترافس.

توسعت عيني ترافس <هـ-هل أنتقل آنيًا للتو؟> فلم يكن بوسع ترافس الرد على هجوم هافرد المباغت، فإذ بترافس يُحرك الأرض من تحت هافرد، جاعلًا منه ينزلق، لم يكن هذا كافيًا، فسيف هافرد جرح ظهر ترافس جرحًا بليغًا.

"أيستطيع هافرد القيام بذلك؟" همس بارنر فهز سيلفن برأسه لليمين ولليسار "لا أعلم، لم اره يقوم بهذا قبلًا"

تراجع هافرد وقفز ترافس للخلف <أكان يخفي قدرته عنّا طوال هذا الوقت؟ لكن...هذا غير منطقي، أن كان يخفيها، لم يريها لنا الآن في نزال ودي ليس له معنى؟>

"أأنت...خائف؟" نفض هافرد سيفه من الدماء وهو يمشي بهدوء نحو ترافس "أتتسائل كيف لي أن أنتقل هكذا؟"

<هذا ليس مهمًا! يجب علي أن أجد حلًا!> وضع ترافس يده اليمنى على الأرض، مخرجًا بالحجارة من تحته ورافعًا بجسده عاليًا.

أمل السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن