أمل السبعة

الجزء الثاني - ريومي التي لا تُقهر

"القتال الرابع!" صرخ بيلدن بينما بارنر وريومي كانا يتوسطان الساحة "بارنر وريومي، مستعدان؟ هجوم!"

"هذا القتال سيطول" همس هافرد فنظر له سيلفن "ما الذي تعنيه؟"

عدل هافرد موضع يده "كلاهما يمتلكان قدرات علاجية، انه قتال لنرى تنفذ طاقته اولًا"

"لكن" نظر سيلفن نحو بارنر وريومي "بارنر جيد في استخدام السيف، سيجبرها على العلاج أكثر مما ستجعله يُعالج نفسه"

ابتسم سيومي "أتعتقد بأن العلاج هو كل ما تمتلك ريومي؟"

بارنر استل احد سيفيه فإذ بريومي تستل سيفها وعدلت من وقفتها مُميلتًا بجسدها للجانب <وقفتها تدُل على انها جيده في القتال قريب المدى> فكر بارنر فإذ به يمشي بخطوات جانبية وريومي تمشي عكس اتجاهه.

"ما هذا القتال المُمل!! فلتتقاتلا بالفعل!" صرخ سيلفن عليهما متضجرًا فتعقدت حواجب بارنر <هذا الأحمق لا يخرس>

امال بارنر بقدمه ثم اندفع نحو ريومي ملوحًا بسيفه تلويحتًا جانبية فقامت ريومي بردعها وعندما أهمت بالتراجع سحب بارنر سيفه الأخر ولوح به من الأسفل للأعلى مما جعل طرف سيفه يتلاحم مع الأرض قبل ان يندفع نحوها.

سيف ريومي على يمينها بعد ان ردعت سيف بارنر فلم يكن بإمكانها ردع سيف بارنر الأخر قبل ان يصل لها، وبحركة غير متوقعة تمامًا، اندفعت ريومي للأمام مما جعل سيف بارنر ينغرز في معدتها، مما احالها للتلويح بسيفها نحو كتف بارنر، لكن، بارنر كان اسرع منها وأفضل في السيف فقام بإيقاف اندفاع سيفها بسيفه الأخر قبل ان يُصيبه بجرحٍ بليغ.

تراجعت ريومي للخلف مخرجتًا سيف بارنر من بطنها فإذ بالثقب في معدتها يتلاحم امام ناظري بارنر بشكلٍ آني.

تنهد هافرد "لقد اعتقدت بأن ريومي من النوع الهادئ فالقتال، لم أظن بأنها مُتسرعة وستقوم بهجوم خطر كهذا"

ترافس وسيومي ابتسما "لقد انتهى القتال بالفعل"

كتف بارنر قد جُرح جرحًا سطحيًا وقد بات قميصه ملطخًا ببقعة صغيرة من الدماء، عالج بارنر نفسه وعدل وقفته "أتُراهنين على جرحي وجعل طاقتي تنفذ قبلكِ؟" قال بارنر ساخرًا.

ابتسمت ريومي ونظرت نحو بارنر وكأنها تنتظر شيئًا ما، توسعت عيني بارنر وشعر بنبضات قلبه تزداد <سُم؟>

وضع بارنر يده على قلبه وكأنه يريد اعتصاره وإخراجه "ما بك؟ أظننت بأني أمتلك العلاج فقط؟" رفعت ريومي بيدها فإذ بسائل ازرق لزج يتكون على حافة اصبعها، يتكور ويتكور حتى اصبح قطرتًا ثقيلة كافية بأن تسقط من اصبعها "أنا لدي ايضًا" عندما لامست القطرة الأرض بدأ التراب بالانصهار وخرج منه دخانٌ كثيف.

بسرعة مُدهشة، وبخفة حركة <هاه؟> أختفى بارنر من امام ريومي ولم تستوعب ما حدث حتى شعرت بالدماء على صدرها.