الجزء الثاني - في كلِ مكان

53 5 10
                                    

قبل أن تستقر قبضة جيرارد الذي ظهر من العدم على صدر سيلفن، ظهر جيكوب بين سيلفن وجيرارد صادًا قبضة جيرارد بغمد سيفه قبل أن يتراجع ساحبًا سيلفن "يبدو أنني وجدته! الشخص الذي قتل أخي بيلامي!"

أظهر جيكوب وجهًا منزعجًا قبل أن يُرجع بسيفه على خصره "سيلفن" نادى جيكوب قبل أن يقف أمام سيلفن ويُمسك بمِقبض سيفه "لا تتدخل إلى في الوقت المناسب"

أخرج جيرارد حلقات معدنية من جيبة وقام بوضعها في قبضتيه في حين أن جيكوب سحب طرف سيفه "لقد كنت أريد الانتظار حتى تجتمعوا جميعًا، لكن يبدو بأني سأفاجئهم بجثتيكما!"

سيلفن أخذ خطوتًا للخلف مستمعًا لكلام جيكوب في حين أن جيكوب وجيرارد استعدا للقتال، صمت، هدوء قاتم، جيكوب وجيرارد ينظران لبعضهما دون أن يتحرك أحدهما، كلاهما يجهل ما لدى الأخر، فإذ بصوت تصادم المعدن يرن في عقل سيلفن قبل أن يتحرك أحدهما، بكل بساطة لأن سيلفن رأى المستقبل.

اندفعا كليهما في نفس الوقت وتقابلا فالمنتصف، لكن الكفة كانت أقرب لجيرارد مما يوضح بأن جيكوب أسرع، تلاحم سيف جيكوب مع المعدن الذي ارتداه جيرارد في قبضته، ثم بدأ تبادل الضربات بينهما، ضربات سريعة لدرجة أن سيلفن لا يستطيع رؤيتها <هل.....هذا هو الفرق بيننا؟> تساءل سيلفن وعينيه واسعتان.

الدليل الوحيد على أن هنالك قتال أمام سيلفن هو صوت الحديد الذي يتلاحم ويرتطم في بعض، فكان الصوت من يمينه، ثم من يساره ثم من امامه، عيني سيلفن كانت تتبع الصوت <ركز، فلتعتاد عيني على القتال قبل جسدي> بدأ سيلفن بصنع السيناريوهات مرارًا وتكرارًا فقط كي تعتاد عيناه على القتال <من اليمين> بدأ سيلفن بالرؤية قليلًا، الشرار الذي يخرج من احتكاك الحديد، التراب المتطاير من قدميهما عند تلاحهما <الأمام ثم اليسار> عيني سيلفن تحوم فالمكان وعقله في أوج التركيز، فها هيا الحبال التي على عنق جيكوب، وها هو النور المُنعكس على المعدن من كلّا سيف جيكوب وقبضة بيلامي.

تلاحم سيف جيكوب مع قبضه جيرارد وتوقف كلاهما، جسد جيكوب ليس عليه أي خدوش او كدمات، لكن جسد جيرارد مليء بالخدوش والدماء، قال جيكوب "من خبرتي، من يأتي لينتقم عليه أن يكون أقوى من المُنتقم له، ألست.......ضعيفًا؟" مما يبدو لوهلة سخريتًا من جيرارد، لكن كلاهما يعرف بأنها ليست سخرية، بل كانت سؤال صريح، الذي ظن أنها سخرية هو سيلفن، وبكل سخرية قام بالضحك "حقًا! بيلامي كان أقوى بكثير من هذا المُتبجح!"

<ضعييييف؟؟! كلاهما أسرع مني بمراحل، أحتاج شتّى تركيزي كي أراهما فقط>

تراجع كلاهما بقفزه خلفيه متزامنة، وعلى الرغم من أن جسد جيرارد مثخن بالجروح الآن، إلا انه يبتسم "لما تتحدث وكأنك انتصرت فالقتال؟ المتعة الحقيقية تبدأ الآن!"

أنقض كلاهما على الأخر فبدأ تبادل الضربات بينهما، ضربة من اليمين وأخرى من اليسار، ضربة تليها الأخرى <هذا جيد، أستطيع الرؤية> سيلفن كان ينظر لهما بعينين واسعتين وتركيز مُذهل.

أمل السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن