الفصل الرابع: المنسيون -- الجزء الأول - أنسي المنسيون؟

49 6 17
                                    

صوت خطوات في ممر حجري مُزين بشتا أنواع التحف، فكان صاحب صوت الخطوات هو رجل في بداية الثلاثينات من عمره بشكلٍ تقريبي، وقف الرجل أمام بابٍ ضخم ورفع برأسه، عينيه فيها نوع من الغضب، وضع الرجل يديه خلف ظهره "اللواء جيرارد هنا!"

بعد لحظات من قول جيرارد لهذه الكلمات، فُتح الباب فدخل جيرارد وأخذ بضع خطوات قبل أن ينزل على ركبه واحد ويضع قبضه يده على الأرض وهو مُزل برأسه "سيدي! أعذرني على وقاحتي بالقدوم هنا، أريد منك مربع الأبعاد كي أذهب وأنتقم لأخي، لا أُريد جيشًا، فقط دعني أأخذ البعض من فرقة أخي"

رفع جيرارد برأسه بعدما قال ما لديه، فإذ بالرئيس جالسًا امامه وخده مسترخي على قبضه يده "كالم" نادى الرئيس فإذ بأحد الحرس عند البوابة يتقدم قبل أن ينزل على ركبة واحدة بجانب جيرارد "ح-حاضر!"

"فلتعطِ جيرار مكعب من الدرجة الثانية، واحد فقط" بعدما قال الرئيس ذلك، حول بعينيه ناحية جيرارد "لندعه يجد طريق العودة لوحدة"

أنزل جيرارد برأسه مجددًا "شكرًا سيدي" وبهذا، نهض جيرارد، لكن قبل أن يُغادر، قال الرئيس "جيرارد، لدي هديه لك هناك" ثم قال بضع كلمات لجيرارد التي جعلت جيرارد يبتسم قبل المغادرة من الغرفة متبوعًا بالخادم الذي امره الرئيس، وضع الخادم يده على صدره وأخرج زفيرًا عميقًا وقال "هاله الرئيس مُرعبه حقًا" قبل أن ينظر لجيرارد، توسعت عيني الخادم عندما رأى الغضب في عيني جيرارد <بيلامي!>

في مكان رث، لا يبدو بتاتًا كمكان يصلح للعيش، كان هنالك الكثير من الأشخاص مفتولي العضلات متوزعين فالغرفة، وكان هنالك أحدهم يمتلك العديد من الندبات في جسده جالسًا على كرسي ورافع بقدميه فوق طاوله فإذ بالباب يُفتح عليهم فتحولت جميع الأنظار نحو الباب.

دخل جيرارد من الباب "لقد حصلت على المكعب!"

أبتسم الرجل ذا الندبات وعدل من جلسته "حقًا؟ ألعقت قدم الرئيس كي تحصل عليه؟"

بجانب الرجل ذو الندبات كان هنالك رجل أخر فإذ به يضم كتفيه بطريقه انثوية ساخرة "اووه سيدي الرئيس دعني أذهب وسأكون كلبك المطيع لباقي حياتي!"

ضحك نصف الموجودين لكن النصف الأخر تحولت انظارهم للغضب وهم ينظرون نحو الرجل الساخر "إذًا" بدأ الرجل ذو الندبات بالكلام قبل أن يبتسم "ما الذي تريده؟"

شد جيرارد على قبضته "أنسيت من جمعكم هنا؟! أنسيت من أسس هذا المكان؟! لقد كُنتم جميعًا كالجرذان تعومون فالمنطقة المنسية! جمعكم بيلامي ودربكم، أطعمكم وجعل لكم مكانة! أنسيتم؟!"

تنهد الرجل ذو الندبات "يبدو أنك لا تفهم، نحن لم ننسَ، أتعتقد بأن المنسيون سينسون؟ لكن يبدو...." غطت هالة الرجل المكان بنية القتل وهو ينظر لجيرارد "بأنك من نسيت! لقد أسسنا هذا المكان كي نحارب الاضطهاد والقمع الحاصل، فإذ بجميعكم تصبحون خدم للقامع؟ أهذه مُزحه ساخرة سخيفة أم ماذا؟"

أمل السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن