الجزء الثاني - الشرق، رابطة ليست بالدم

49 3 13
                                    

سيلفن، ترافس وبارنر يمشون في وسط صحراءِ المجهول، لا شيء حولهم. ترافس بيده عصى حجرية كعصى الكِبارِ في السن، وكان يقودُ الطريق مشيًا. سيلفن يمشي خلفه بجانب بارنر، "تراااافس... لِنَزد من وتيرةِ مشينا. نحن نمشي منذ أكثرِ من عشرةِ أيام دون أي دليل يقودنا نحو أي شيء!"

"العجلة هيَ التي ستؤدي لتفويت الدلائل، أنا أستعشر مُحيطنا بأكمله،" ألتفت ترافس للخلف ونظر لسيلفن بكل تذمر، "لذا لا تتصرف وكأنكَ قد تعبت! فأنا من يقوم بالعملِ بأكمله!"

نظر بارنر للأعلى، "العودة هيَ التي ستكونُ صعبة... فعلى الأقل نحنُ الآن نبحث."

"وجدتها!" صرخ سيلفن حماسًا، "ترافس! فلترتفع للأعلى عاليًا جدًا ولتبحث عن أي شيء يدلنا على الأسلحة!"

"سيلفن، أنت عبقري!" رد ترافس على سيلفن، فنظر بارنر لترافس، "سؤال.... كيف يبدو الدليل الذي نبحثُ عنه؟ أنبحثُ عن لائحة تقول -تفضلوا، هنالك سلاح هُنا؟-"

"ألم تكُن مركزًا عندما شرح بيلدن؟" سأل سيلفن، فتعجب بارنر، "وأنت كنت مركزًا؟"

أبتسم سيلفن بسمتًا سخيفة، وقال بكلِ فخر، "لا! لكن هافرد شرح لي."

سعل ترافس ليجلب الإنتباة له، "دعوني أشرح. السلاح الأسطوري لديهِ ثلاث حالات معروفة، الخمول: وهوَ عند وفاةِ صاحب السلاح السابق، ينتقل السلاح لمكانٍ عشوائي ويبقَ خاملًا. حالة الخمول تجذب المخلوقات السحرية نحوها بشكلٍ بسيط. القبول: وهيَ عندما يشُع السلاح باللون الأخضر نحوَ أحدهم فيُصبح حاملًا للسلاح، هذه الحالة لا تجذب المخلوقات نحوها. الرفض: وهيَ الحالة الأسوأ، عندما يرفض السلاح المُستخدم ويُنير باللون الأحمر، سيُصبح السلاح كالشمس لجميع المخلوقات السحرية، جميع المخلوقات ستتجه نحو السلاح حتى نجد مُستخدم للسلاح."

"همم... فهمتُ الآن. ولكن، ماذا عن حالةِ جيكوب؟" سأل بارنر.

"أتقصد سيف الحق؟ حتى بيلدن لم يفهمها،" رد ترافس.

"أليسَ جيكوب رائعًا؟! أنا مُتأكد أنهُ طغى على السلاح!"

"حسنًا، حسنًا، سيد مُتفاخر بذراعِ غيرة. سأذهب لأرَ أي دليل من الأعلى،" نظر ترافس للأعلى، وعلى عكسِ ما كان يقومُ بهِ قبلًا، ترافس لم يُلامس الأرض كي يتلاعبَ بها. بكل بساطة، نظر ترافس للأعلى، فتحركت الأرض من تحته رافعتًا به للأعلى.

بعد عدة ثواني من النظر للأعلى نحو ترافس، وضع سيلفن يده حول فمه وصرخ، "أترَ شيءً؟!!"

ترافس كان واضعًا يده فوق عينيه ليحجُب الشمس، نظر حوله قبل أن يلمحَ جبلًا حولهُ العديد من المخلوقات، "يبدو أننا وجدنا ضالتنا!!"

نظر سيلفن لبارنر بكلِ فخر، فنظر بارنر لليمين، جاء سيلفن أمام بارنر ونظر له وهوَ يبتسم، فأغلق بارنر عينيه، "حسنًا! فكرة جيدة."

أمل السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن