ترافس كان واقفًا، خلفه جسدّي سيلفن وبيلدن المغشى عليهما وأمامه سيرموني، فكان ترافس اخذً بوقفة دفاعية وسيرموني واقفًا بغير مبالاة "أتعرف أين الشرق؟"
ملامح ترافس لم تتغير فهو لم يُبد أي خوف، أي توتر، فقط ملامح عادية على الرغم من أن القلق يأكله من الداخل "أنت تمشي في الاتجاه المُعاكس، أن الشرق خلفك"
نظر سيرموني للخلف وضحك "حقًا؟! شكرًا أيها الصبي" التفت سيرموني للخلف وترافس لم يتحرك بل كان ينظر له بكل استعداد لمها هو قادم، أخذ سيرموني خطوة.....لكنه توقف "أنا أعلم من تكون، ألست ضمن المجموعة التي هربت قبل ثمان سنوات؟"
أبدا ترافس بعض الانزعاج، فكان لا يعلم، هل يقول الحقيقة أم يكذب، وفي وسط حيرته، تنهد سيرموني "أنا غير مهتم بذلك" نظر سيرموني للخلف نحو ترافس "لكن الفتى الذي معك، لقد جاء توًا لهذا العالم، أليس صحيح؟"
أظهر ترافس ملامح جدية "هذا صحيح، هل يُهمك امره؟"
رأى ترافس بأن سيرموني شد على عضلات ذراعه غضبًا "أسمع أيها الصبي، أنا لا أكرهك، بل العكس تمامًا، كلانا يحمل ضغينة تجاه نفس الشخص، لذا......." نظر سيرموني نحو ترافس بنية قتل "أترك الصبي وأمض في طريقك"
نظر ترافس للخلف نحو سيلفن وبيلدن <نزيف بيلدن حاد، لن يصمُد لمدة طويلة> ثم عاود النظر نحو سيرموني <وهذا الرجل لا يبدو ضعيفًا البتة، لست متأكدًا من فوزني، فهل يمكنني الفوز قبل أن يموت أحدهما؟> كان ترافس في وضعٍ حرج جدًا <ليس لي صلة أو علاقة به> نبضات قلبة في ازدياد <علي......تركة هنا>
بينما ترافس كان يفكر، سيرموني كان يمشي بهدوء نحوه، فإذ به يتعدى ترافس متجهًا نحو جسد سيلفن المغشى عليه، عيني ترافس تتبع سيرموني <تركه هو الخيار الصحيح، لم اعرفه سِوا يومٍ واحد، حياة بيلدن أكثر أهمية> عض ترافس شفته السفلية بغيض <حياة بيلدن> أنزل سيرموني بجسده قاصدًا سيلفن......
<حياة بيلدن>
خرجت الأرض بجانب سيرموني وضربته، مبعدتًا إياه عن سيلفن <وكأني سأفعلها!!>
وقف ترافس أمام سيلفن وبيلدن ونظر نحو سيرموني "أنا آسف، عرضك مرفوض!"
"لا أريد قتلك" نهض سيرموني وهو لا يبدو منزعجًا البتة "لما تُريد حماية شخص لا تربط به صلة؟"
"بكل بساطة" قام ترافس بقلب قفازة الأيسر ونظر لعيني سيرموني بكل جدية "لأنه مُسلي!"
هافرد كان جالسًا، بجانبه يوون الفاقد للوعي وجيكوب الذي بدأ فتح عينيه ببطء، بالقرب منهم كان هنالك قبر جديد، من الواضح بأن هافرد قام بدفن جيرارد "ما....الذي حدث؟" جاء السؤال من جيكوب الذي جلس توًا.
نظر هافرد نحوه وتنهد "لقد قاتل سيلفن بعدما غبت عن الوعي حتى وصلنا وهزمته أنا وشخص قد قابلناه فالمدينة التي ذهبت نحوها يدعى ترافس، والآن ترافس متجهة للمدينة كي يعالج سيلفن ومُصاب أخر" وضح هافرد الوضع بأقصر طريقة ممكنة.
أنت تقرأ
أمل السبعة
Fantasiaأمل السبعة هي رواية تُروى من وجهة نظر سبعة أشخاص، سبعة أشخاص قد دُمرت مملكتهم من قِبل غُزاة يمتلكون قدرات خاصة. وبسبب تداخل الطاقة بين عالم الغزاة وعالم أبطال قصتنا، بات لديهم قدرات خاصة كذلك. بعد عشر سنوات من الحادثة، جند كروستفير سبعة أشخاص كي يذ...