دقات قلب متسارعة، خوف، يأس، هذا ما يشعر به سيلفن الآن، جيرارد الذي أقوى منه بمراحل يقف امامه دون أي خدش، جيكوب الذي كان يجاري جيرارد يقف بجانبه على حافه الموت فاقدًا للوعي، تلاقت أعين سيلفن بأعين جيرارد فإذ به يبتسم "أتشعر بالخوف؟ اليأس؟ هذا هو الموت أيها الصغير، ألست مستعدًا له؟"
"خوف؟" وضع سيلفن يده على ركبته "هذا صحيح، أنا خائف" نهض سيلفن واقفًا "ولكن هذا لا يعني سِوا" رفع سيلفن سيفه الضخم وأخذ خطوه كي يقف أمام جيكوب "أن القتال قد بدأ!"
<هااه؟> رأى سيلفن بأن جيرارد سيهم عليه بعد ثانيتين <هل.....تطورت قدرتي مجددًا؟>
أنقض جيرارد على سيلفن "هذا ما أود سماعة! أحسنت!" لكن سيلفن بكل بساطة امال بجسده متفاديًا قبضه جيرارد <هل بات ابطئ؟ أم اعتاد جسدي عليه؟>
أمال سيلفن بسيفه وضرب به وجه جيرارد، لم تكن فعليًا ضربة، وضع سيلفن السيف على وجه جيرارد ثم شد بعضلات يده كي يقذف به بعيدًا وهو يصرخ.
<هذا الفتى......أنه قوي!> بصق جيرارد بعض الدماء من فمه بعد أن تدحرج جسده على الأرض ونهض "ليس سيء"
أخذ سيلفن خطوه ووقف بين جيرارد وجيكوب، فشعر جيرارد بأن سيلفن يقف كالجدار حاميًا من خلفه "على الرغم من أنك صغير، إلا أنك......حقًا رائع" أعترف جيرارد، فإذ به يحني بجسده قليلًا "أدعى جيرارد، لنتقاتل!"
تذكر سيلفن بيلامي الذي قام بنفس الشيء، نفس الانحناء، نفس وضعيه اليد التي على الصدر، ثم التعريف بالاسم، رمى سيلفن بسيفه ثم أستل سيف مارسلين "وأنا أدعى سيلفن"
وقف كلاهما، أنتهى الكلام، المرة القادمة التي سيتحدث فيها أحدهما، سيتحدث كفائز، واضعين حياتهما على المحك، أعدل كلاهما وقفته وأنقضا على بعضهما.
تلاحم سيف سيلفن مع جيرارد فشعر سيلفن بتفوق القوة، تراجع سيلفن هو وسيفه بفعل اللكمة فإذ بيد جيرارد الأخرى تتجه نحوه، لكن سيلفن قد رأى كل ذلك بالفعل.
أفلت سيلفن سيفه وأدار بجسده قبل القفز والدوران فالهواء راكلًا عنق جيرارد من الخلف بكل ما أوتي من قوة، وعندما تراجع جيرارد قليلًا بفعل الركلة أمسك سيلفن بسيفه وهو لا يزال فالهواء وشد بعضلات قدمه، فكان صوت تمزق العضلات مسموعًا بالنسبة له، لكن كل هذا لا يهم، ما يهم بالنسبة له الآن هو.
فور ملامسة قدم سيلفن للأرض، أندفع بكل ما لديه نحو جيرارد الذي هو بدوره لم يتراجع بل أندفع نحو سيلفن وتلاحم المعدنين فإذ بكلاهما يصرخان ويتبادلان الضربات، جسد سيلفن لا يتجاوز المئة وسبعين سانتي متر بينما جيرارد يقف في حدود المترين.
في وسط الضربات التي ليس لها عدد، تلقى سيلفن لكمة على كتفة، أخرى على صدره وتليها لكمه في باطنته، لكمه تليها لكمه، فكان بعد كل لكمه سيلفن يصرخ بصوتٍ أعلى ويزيد من الضغط على جسده <أسرع! أسرع!>
أنت تقرأ
أمل السبعة
Fantasíaأمل السبعة هي رواية تُروى من وجهة نظر سبعة أشخاص، سبعة أشخاص قد دُمرت مملكتهم من قِبل غُزاة يمتلكون قدرات خاصة. وبسبب تداخل الطاقة بين عالم الغزاة وعالم أبطال قصتنا، بات لديهم قدرات خاصة كذلك. بعد عشر سنوات من الحادثة، جند كروستفير سبعة أشخاص كي يذ...