نظر مشوش، أغلق الذي ينظر عينيه ببطء ثم عاود فتحهما، الأصوات المشوشة من حواليه فإذ بريومي تنظر نحوه، ابتسمت ريومي ثم نظر امامها ".........." لقد قالت شيئًا لكن الصوت لم يكن واضحًا.
<ما الذي قالته؟> صوت أفكار سيلفن.
ظهر سيومي من خلف ريومي ثم جلس جلسة القرفصاء امام جسد سيلفن المستلقي، انحنى سيومي وجعل وجهه قريب من وجه سيلفن "يبدو أكثر قبحًا من قريب" قال سيومي ثم وخز جبين سيلفن "هيا استيقظ"
سيلفن أغمض عينيه منزعجًا ثم عاود فتحهما <أن كنت أستطيع التحرُك لقتلتك، سيومي>
رفع سيومي رأسه ونادى "هافرد! صديقك قم فتح عينيه، لكن لا يبدو انه يستطيع التحرك"
ظهر هافرد من خلف سيومي وركع لينظر لسيلفن "أنت مُحق، أستطيع أن أعرف بأنه يُريد قتلك" قال هافرد مُخاطبًا سيومي.
"ماذا؟! أنا؟! لما؟"
"أنت لا تزال توخز جبينه" رد هافرد على تساؤل سيومي، فإذ بسيومي لا يزال يوخز سيلفن "لا، أنا لا أفعل، جبين سيلفن هو من يوخز سبابتي"
ظهر ريومي بين هافرد وسيومي ودفعت بهما كل شخصٍ من جهة "ابتعدا! لا يصُح التعامل مع المُصابين هكذا!"
<شكرًا، ريومي> صوت أفكار سيلفن وهو يُغمض عينيه.
"فانيسا!" نادت ريومي "أين ذهبت؟" نهضت ريومي ثم ذهبت للبحث عن فانيسا "فانيسا!"
<لاااا، ريومي، لا تذهبي!>
نظر سيومي وهافرد لبعضهما "هيهي" ثم ابتسما.
<أرجوكِ، ريومي>
"فانيس.....ها أنتِ" وجدت ريومي فانيسا جالستًا امام جسد بيلدن المصاب "لقد أفاق سيلفن توًا، لكنه لا يستطيع الحراك بعد، أتستطيعين انت تُعطينه من سِهامكِ؟"
"سأأتي حالًا" ردت فانيسا ثم عاودت النظر لبيلدن، وبتنهيدة، نهضت فانيسا كي تذهب وتُلقي نظرة على سيلفن "أين هو؟"
"انه" بدأت ريومي كلاهما ونظر للخلف نحو المكان الذي تركت سيلفن فيه فوجدت سيومي ممسكًا بقدمي سيلفن وهافرد ممسكًا بيديه ويهزانه لليمين ولليسار "هييي!! أنتما!!" ركضت ريومي نحوهما.
"عليها، فلترمه عليها!" صرخ سيومي عندما رأى ريومي تركض نحوهم وبرميه واحده، افلت هافرد وسيومي سيلفن، قاذفين به نحو ريومي التي امسكت به "سأخبر بيلدن عندما يُفيق!!"
"مجموعة حمقى" قالت ريومي بصوتٍ مُنخفض ونفسٍ مُنقطع فإذ بفانيسا خلفها "دعيهم يلهون"
"يلهون بمُصاب؟!"
"لن يقتله بعض الدوران"
"بلى سيقتله! أنظري اليه!"
سيلفن أصبح يُعاني من الدوار فوق ما في جسده من إصابات، تنهدت فانيسا وأخرجت قوسها وشدت به فإذ بسهم أبيض اللون يتكون من العدم بين أوتار قوسها، اشارت فانيسا بسهمها نحو سيلفن ثم رمت به، لكن السهم لم يخترق سيلفن البتة، بل تحول لرذاذ مشع باللون الأبيض يعانق جسد سيلفن المُصاب وبعد قُرابة الثانيتين، قفز سيلفن من مكانه كالحصان "فانيسا، أتسمحين لي بقتل سيومي؟"
أنت تقرأ
أمل السبعة
Fantasyأمل السبعة هي رواية تُروى من وجهة نظر سبعة أشخاص، سبعة أشخاص قد دُمرت مملكتهم من قِبل غُزاة يمتلكون قدرات خاصة. وبسبب تداخل الطاقة بين عالم الغزاة وعالم أبطال قصتنا، بات لديهم قدرات خاصة كذلك. بعد عشر سنوات من الحادثة، جند كروستفير سبعة أشخاص كي يذ...