الجزء الثاني - ليسوا لوحدهُم

70 7 20
                                    

سيلفن، هافرد ويوون كانوا جالسين حول النار، الأفكار تتراوح بينهم دون أدنى جواب، فكان الصوت الذي قاطع حبل أفكارهم هو صوت سعال قادم من الخلف، التفت جميعهم للخلف ليروا صاحب او صاحبة الصوت "انها مارسلين!" قال سيلفن بحماس قبل النهوض والتوجه نحوها.

جلس سيلفن بجانب مارسلين "هل أنتِ بخير؟" سأل سيلفن فكان خلفه كل من يوون وهافرد واقفان، أعين مارسلين كانت متثاقلة وبالكاد ترى أو تسمع "مارسلين؟" قال يوون بنبرة قلقه وهو يجلس بجانبها.

حاولت مارسلين النهوض فأدرك سيلفن بأنها لن تستطيع لوحدها فقام بإسنادها جالستًا "هل فقدتِ القدرة على الكلام؟" سأل سيلفن بنبرة نصف ساخرة فكان الرد منها هو كحه متبوعة بـ "أخرس.....صوتك مُزعج"

نظر سيلفن للخلف نحو هافرد ورفع له ابهامه وهو يبتسم "أنها بخير" فتنهد هافرد ورفع بجسده الذي كان راكعًا نحو مارسلين.

قبل أن يقولوا أيَ شيءٍ آخر، سمعوا صوت قادم من اليمين، صوت أنثوي خافت جدًا "سي....لفن" وكأن الصوت يستنجد، وفور سماع سيلفن لهذا الصوت، ملامحه المرحة نحو هافرد تغيرت لجدية ونظر لمصدر الصوت فكانت فيونا تحاول النهوض بتمييل جسدها.

نهض سيلفن مسرعًا "فيونا! ما بك؟" ووضع يده خلفها قبل أن يرفعها فقامت فيونا بدفن رأسها في رقبة سيلفن "هل....الجميع بخير؟" كان صوتها ضعيف جدًا ومكسور.

وضع سيلفن يده خلف رأسها وأبتسم "نعم، الجميع بخير وعلى قيد الحياة بفضلك، أنتِ من هزم بيلامي" قال سيلفن فكانت الدموع تسيل من عينيها.

[كان الرجل الذي هزم المجموعة جالسًا بوضعية القرفصاء امام فيونا وعلى وجهه نظره شفقة "يا للخسارة أن تكون قدرات بهذه القوة مع قلبٍ ضعيف كقلبك" قال لها فتغيرت ملامحها للخوف]

على الرغم من أن كل شبرٍ من جسدها يؤلمها، إلا أن مارسلين نهضت عندما رأت فيونا بهذه الحالة وعندما اقتربت رأت فيونا تلف ذراعيها حول خصر سيلفن "لا....أنا ضعيفة وجبانة.....لو أنني كنت أقاتل من البداية لما أصبتم جميعكم" كانت فيونا تتحدث وتستنشق بين كلماتها والدموع لا تتوقف عن السيلان.

سيلفن لا يعرف ما الذي يستطيع قوله في مثل هذا الوقت، فأكتفى بالتربيت على رأسها من الخلف وهو ينظر لمارسلين بنظره تقول ساعديني! لكن مارسلين هي الأخرى لا تعرف ما الذي تقوله.

لكن، هافرد كان له رأيٌ أخر "لا، هذا ليس صحيح، لو أنكِ قاتلتِ من البداية لعرف بيلامي قدرتك، وكان سيأخذ احتياطاته منكِ.....لذا" تنهد هافرد قبل أن يكمل "جبنُك قد أنقذ حياتنا"

ابتسم سيلفن فور سماعه لكلمات هافرد "كما قال، لكن لننزع جزئية الجبن، أنا لا أرى بأنكِ جبانة، حتى أنا ترددت قبل القتل، الجميع سيتردد، فالنهاية نحن بشر ولسنا وحوش" نظر سيلفن نحو هافرد "أليس كلامي صحيح؟"

أمل السبعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن