٣٧

204 7 3
                                    

الساعة الان تشير الى رابعة و نصف فجرا أي أن شروق الشمس قريب لم يتبقى له الكثير و تضهر الشمس عزها و دفئها على من يستقبلها  بعيونه الذابلة و المنطفئة من حياة المتخذ من مجلسه في حديقة الأطفال التابعة لمبنى الأطباء المعجزة يجلس ذالك الشاب الذي أكله الهم و الحزن لدرجة انه يذق طعم نوم و لم يأكل شيء رغم ان جونكوك حظر له الأكل و طلب منه ان يأكل و لا ينام على معدة فارغة

فجونكوك كان مريض و متعب لم انهياره و قد أرهقته الأفكار السلبية لهذا يونغي نصحه ان يعود لأدويته مؤقتا ربما يومين أو ثلاثة فقط و يعود كما كان لهذا نام دون شعور منه عند تناولها وقع نائم و هو يملي أوامره على معشوقه كان لطيف جدا أمام عيون عاشقه

و رغم هذا تاي لم يساطيع الأكل او حتى الحديث معه واخذه بين أحظانه يدلله كما كان يحلم دائما هو حزين و كاره نفسه لأنه أصبح عاجز على تقديم الحب و الدلال و الإهتمام الذي يستحقه معشوقه الذي حارب من أجله خسرا لهفته من أجله و حتى أنه يخسر ببطىء شديد كل من احبهم و حارب عائلته و عائلاتهم ليصلوا الى ما هم عليهم الان

تاي يرد الانخراط معهم و العيش كما كان يحلم دائما لكن واقعه مر جدا حتى لو كان هناك بعض من نكهة السكر في حياته الا ان المر طغى عليها ارتجف جسده من الرجفة الناتجة عن بكائه الحاد فهو منذو خروجه من الشقة حبيبه و دموعه تغسل خديه بكائه ناتج عن كلام جين له رغم ان كلامه ليس بذالك القسوى لكن تاي حفر بقلبه لم يراعي أي منهم مشاعره او الضروف التي مرا بها في تلك العشرة الأشهر لم يسأله أحد عن ما حصل له فقط جيهوب الذي لم يدعه حتى حكي له ما حصل معه بتفصيل الممل

لهذا جيهوب لم يتخذ اي موقف ضده حتى بعد ان انهار اخوه الأصغر بسببه لم يبدي اي ردت فعل ضده لكنه انفجر غضبا علي الجميع دون استثناء أعطى لهم فركة أذن تليق بهم

و ان ضن تاي انه يبكي بصمت و وحده فهو مخطأ لان النائمون جونكوك و الصغار فقط أما الباقي فهم سهرو معه حتى طلوع الشمس و هدوء نفسه من بكائه الذي أبكى الكل معه

سكن جسد تاي و تخذى قراره و لن يعدل عنه أبدا حتى لو ركعوا أمامه فمن لا يهتم لحزنك و ألمك فهذا يعني انك لا تعني له شيء استقامة من مكانه بصعوبة بسبب ألم ظهره فهو كان يجلس بوضعية غير مريحة مدد جسده و ستدارا ليعودا للشقة ليتفاجأ بجونكوك مبعثر الشكل يركض بتجاهه و كان شكله يقطع القلب الذعر و الخوف و نعاس هو ما يميز وجهه وقف أمامه يلهث

جونكوك: انت هنا؟ لقد بحثت عنك في جميع أنحاء المنزل ضننت انك ذهبت و تركتني مرة اخرى أنت لا تفكر بهذا أليس كذالك؟ قول لي انك لن تتركني ابدا و ستبقى معي أنا أحبك تاي أحبك كما أنت لا يهمني ما تخبئه و لا يهمني عجزك الجنسي لا يهمني حتى لو أصبحت معاق دون حركة ساعتني بك أنا سأهتم بنظافتك الشخصية أنا سأفعل كل ما تحتاجه لراحتك فقط لا تتخلا عني لا تتركني و لا تحمل في قلبك حزن على كلامي من فضلك أتوسل إليك قولها لي....

أنت ألواني   ⓋⓀحيث تعيش القصص. اكتشف الآن