الفصل الثاني
في الصباح استيقظت ندى وكانت على وشك الاتصال بامها لتطمئنها ولكن اكتشفت ان تليفونها فاقد للشحن، أخرجت الشاحن من الحقيبة ثم وضعته على الطاولة بجانب السرير، خرجت من الغرفة لتجد ليلى أمامها تدعوها للتعرف على المكان، كانت تتأمل المكان من حولها، كان السكن مكون من ثلاث طوابق، الطابق السفلي يوجد به المطبخ وغرفة للطعام وغرفة للجلوس والطابقين الآخرين كل واحد من هما مكون من ثلاث غرف وحمام بنهايه الطرقة.
تكلمت ندى لتسأل ليلى '' انتي تعيشي هنا بمفردك ''
ليلى '' لا، انا وصلت أمس مثلك، ولكن كان في الصباح اوصلني العم عارف ''
ندى '' حسنا، فهذا اول يوم لكي مثلي ''
ليلى '' نعم''
_________________________________
ذهبت ندى المشفى برفقة ليلى كانت القرية كما قال لها العم عارف
ندى بدأت تتجول في المستشفى بصحبة ليلى، التي كانت تشرح لها مختلف الأقسام وتعرفها على بعض الأطباء والممرضين.
كان المستشفى صغيراً، ولكنه مجهز بشكل جيد.شعرت ندى بالارتياح قليلاً بعد الكوابيس التي شاهدتها ليله امس وبدأت تتكيف مع المكان.
بعد انتهاء الجولة، جلست ندى مع ليلى في غرفة الاستراحة.
بينما كانت تتناول كوباً من الشاي، سألت ندى ليلى عن تجربتها الأولى في القرية.
ندى: "كيف كانت ليلتك الأولى هنا؟ هل شعرتِ بأي شيء غريب؟"
ليلى: "بصراحة، كانت ليلة هادئة جداً. ولكن، شعرتُ ببعض القلق لأن المكان جديد وغريب عليّ.
"ندى: "نعم، شعرت بنفس الشيء. ولكن، أعتقد أننا سنعتاد قريباً."في تلك اللحظة، دخل العم عارف إلى الغرفة بابتسامة هادئة على وجهه.
عارف: "صباح الخير، دكتورة ندى أرى أنكِ بدأتِ تتعرفين على المكان."ندى: "نعم، شكراً لك يا عم عارف على استقبالنا.
"عارف: "لا شكر على واجب.
بالمناسبة، هل سمعتِ عن الأساطير التي تدور حول هذه القرية؟"
نظرت ندى إلى عارف بتعجب: "أساطير؟ ماذا تقصد؟
"عارف: "يقال إن هذه القرية تحيط بها الكثير من القصص الغامضة الناس هنا يعتقدون بوجود أرواح تسكن الغابة المحيطة."
شعرت ندى بقشعريرة تسري في جسدها: "هل هذا حقيقي؟
"عارف: "لا أعلم، هذه مجرد قصص تُروى بين السكان ولكن من الأفضل أن تبقي حذرة."
بعد ذلك، قررت ندى التركيز على عملها وتجاهل القصص الغريبة.قضت ندى يومها في المستشفى، تتعلم
المزيد عن المرضى وتتفاعل مع أهل
القرية.مع اقتراب المساء، عادت ندى إلى سكنها. بينما كانت تستعد للنوم، فقررت الاتصال بأمها ولكن كان لا يوجد شبكه، اطفأت الهاتف وقررت النوم.
عند منتصف الليل، استيقظت ندى على صوت خفيف قادم من خارج غرفتها.
نهضت بحذر وفتحت الباب ببطء.لم تجد أحداً في الممر، ولكنها لاحظت أن الباب المؤدي إلى الطابق السفلي كان مفتوحاً.
بدأت ندى تتجه نحو السلم، وعندما وصلت إلى الطابق السفلي، سمعت صوتاً هامساً قادماً من المطبخ.تقدمت ببطء وفتحت باب المطبخ لتجد...
شخصاً يعطيها ظهره يرتدي معطف طويل باللون الكحلي، تقدمت ندى عدة خطوات وهي تسأله :'' من انت ''لم تسمعه يجيب عليها لتسأله مره اخرى :'' تكلم من انت؛ ''
كانت تقترب منه وهي تسأله وعندما التفت لها وجدت ان وجهه مخيف ويوجد به الكثير من التشوهات، يرمقها بعين تحمل كثير من الغضب، جحظت عينها عندما اقترب منها لتصرخ بأعلى صوتها ثم تفقد الوعي......
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."