الفصل الثامن

7 7 0
                                    

خرجت ندى من المنزل بهدوء، متتبعة خطوات ليلى.
كانت الظلمة تملئ القرية، والأصوات الخافتة تزيد من رهبتها.
كانت ليلى تسير بخطى ثابتة، غير مدركة أن ندى تراقبها.
كانت ندى تراقب ليلى وهي تبتعد عن المنزل بخطوات حذرة.
شعرت ندى بالتوتر، ولكن الفضول لمعرفة حقيقة الأمور كان يدفعها للمضي قدمًا. كانت الليلة هادئة والقمر ينير الطريق بشكل خافت، مما ساعدها على تتبع ليلى دون أن تثير الانتباه.
ليلى كانت تتجه نحو المستشفى .
بعد قليل، بدأت ندى تلاحظ أن ليلى تتوجه نحو المستشفى ولكن ليس من الباب الرئيسي كما هو الحال، ولكن من باب خلفي يعتبر باباً للطوارئ، ولكنه شبه مهجور لا أحد يستخدم هذا الباب عادةً.

دخلت ليلى من الباب، راقبتها ندى حتى تأكدت انها دخلت اقتربت من الباب ودخلت بحزر شديد وهي تتلفت حولها حتى تتأكد من خلو المكان توجهت ليلى الي احد الأقسام المهجوره حتى نزلت من احد السلالم المأدية الي قبو المشفى، تعجبت ندى منها هذا المكان مغلق دائما كيف دخلت ليلى الي هنا.
كان المكان ملئ بالغرف من كلا الجانبين كأنه كان في الماضي يستخدم كباقي المشفى.
تقدمت ندى حتى تعرف أين اتجهت ليلى ولكن لاحظت ان بجانب كل عرفة نافذة من الزجاج اقتربت من أحدها لتنصدم مما تراه. دال الغرفة كانت هناك طفلة مكبلة من يديها بأحد أعمدة السرير، اقتربت من غرفة أخرى فوجدت طفل اخر كان نفس الأمر، سارت بحذر لباقي الغرف كانت جميع الغرف مليئة بالأطفال، وكلهم مكبلين بالسلاسل الحديدية ويبدو عليهم الاعياء الشديد وكأنهم مخدرين.
كان بنهايه الممر يوجد غرفة بابها مفتوحاً نصف فتحة اقتربت بحذر شديد وهي تسمع ليلى تتحدث مع احد عنها: "يجب أن نستعجل في خطتنا، ندى بدأت تشك في كل شيء."
ندى شعرت بالصدمة، فهمت الآن أن هناك مؤامرة ضدها.
اقتربت أكثر حتى تري مع من تتحدث ليلى ورأتها تتحدث مع العم عارف ودكتور وليد.
كانت الكلمات غير واضحة، لكنهم بدوا وكأنهم يتآمرون على شيء ما.
حاولت ندى التركيز لتلتقط بعض الكلمات، وسمعت العم عارف يقول

:" يجب أن تضيفي الدواء باستمرار في المشروبات التي تقدميها لها يجب أن تبدو تائهة وكأنها مجنونة حتى نستطيع التخلص منها كما الباقية دون أن نثير الشك حولنا"

سمعت صوت دكتور وليد يأكد على كلام عارف وهو يقول :"استمري في مراقبتها جيداً ولا تقلقي كل ما عرفته اشياء جميع من بالقرية يعرفها تعملي معها بشكل طبيعي ولا تشعريها بشئ "

انسحبت ندى ببطئ وعرفت ان القرية بها عصابة خطيرة وليست أشباح كما كانت تظن، عصابة تخطف الأطفال ويجب عليها ان تكشفهم.
ولكن يجب أن تجد من يعينها على ذلك فكرت من يجب أن يكون هذا الشخص، كان أول اسم خطر على بالها يوسف.
يجب أن تبحث عنه فهي لا تعرف أي شئ عنه، ولكن يجب أن لا تثير الشك حولها يجب أن تتحرك بعيداً عن عيون ليلى.
الان تعرف لماذا دائما متواجدة معها حتى تراقبها وتعطيها هذه المشروبات التي تشعرها انها مجنونة.
رجعت إلى البيت وهي تسمع أصوات الهمسات ولكن هذه المرة كانت تعرف ان كل هذا ليس حقيقياً.
دخلت الي غرفتها و أدعت انها نائمة حتى لا يكشف أمرها.
بعد وقت سمعت صوت باب غرفتها يفتح نظرت من تحت الغطاء لتجد ليلى تنظر لها للطمئن انها نائمه. أدعت ندى النوم العميق حتى خرجت ليلى واغلقت الباب ورأها.
تنفست  ندى الصعداء لان أمرها لم يكتشف.

وقررت ان تبحث عن يوسف في صباح الغد..........

قرية الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن