الفصل العاشر

5 6 0
                                    

بدأت ندى ويوسف بتنفيذ خطتهما بحذر. قررا أن أول خطوة هي جمع أدلة تثبت تورط ليلى والدكتور وليد والعم عارف في خطف الأطفال.
اتفقا على أن يتواصل يوسف مع بعض القرويين الذين يثق بهم، بينما تحاول ندى التسلل إلى القبو في المستشفى لجمع أدلة ملموسة.
كانت ندى تدرك أن دخول القبو مرة أخرى سيكون محفوفًا بالمخاطر، لكنها كانت مستعدة لتحمل المخاطرة.
في الليل بعد أن تأكدت من أن ليلى نائمة، خرجت ندى بهدوء متجهة إلى المستشفى. استخدمت نفس الباب الخلفي الذي دخلت منه ليلى من قبل، وتسللت إلى القبو.
بمجرد دخولها، شعرت بقشعريرة تسري في جسدها.
كانت تعرف أن هناك أرواح بريئة محتجزة في هذا المكان، وعليها إنقاذهم.
استخدمت مصباح هاتفها لتفحص الغرف . كانت الغرف مظلمة وباردة، وكلما اقتربت من إحدى الغرف، سمعت همسات مكتومة.
بدأت بتصوير غرفة تلو الأخرى بعد الانتهاء من التصوير اقتربت من الغرفة الأخيرة كانت بنهايه الممر تقدمت منها بحذر شديد.

في الغرفة ، وجدت مجموعة من الملفات القديمة. كانت تحتوي على سجلات للأطفال المفقودين، مع تفاصيل عن حالاتهم الطبية وأسمائهم.

أدركت ندى أن هذه الأدلة ستكون مفتاح كشف العصابة.
بينما كانت تجمع الملفات، سمعت أصوات خطوات تقترب.

خفق قلبها بسرعة، وأطفأت مصباح الهاتف واختبأت خلف أحد الأثاث المهجور.
رأت ليلى تدخل القبو ومعها العم عارف. كانت تتحدث بصوت منخفض.

"  يجب أن نتخلص من ندى بأسرع وقت. بدأت تثير الكثير من الأسئلة."

قال عارف :"ماذا حدث الان هل بدأت تشك بشئ"

اجابته ليلى بقلق :"لا أعرف ولكنها تسأل كثيراً"

قال عارف :"راقبيها لا يجب أن نسرع في التخلص منها سنثير الشك ان حدث لها شئ"

بمجرد أن غادروا، خرجت ندى من مخبئها بسرعة، وأخذت الملفات وهربت من القبو. كانت تعلم أنها لا تستطيع العودة إلى المنزل الآن، فقد يكونون قد اكتشفوا اختفاءها.
اتجهت ندى إلى منزل يوسف وهي تحمل الملفات، وقصت عليه كل ما حدث.

نظر إليها يوسف بجدية وقال: "علينا التصرف بسرعة سأذهب إلى الشرطة بهذه الأدلة، وأنتِ يجب أن تبقي هنا حتى نعود وراقبيهم جيداً ."

قالت ندى بقلق:"وكيف ستذهب الطريق طويل ولا يوجد أي مواصلات كي تساعدك"

اجابها يوسف :"لا تقلقي سأستعير من صديق لي دراجته"

بعد أن انتهت ندى من إكمال خطتها مع يوسف اتجهت الي البيت وهي تدعو ان أمرها لا يكشف، دخلت المنزل بخطوات حذرة وهي تتلفت حولها لتتأكد ان ليلى غير موجودة، وصعدت الي عرفتها لتجد حالتها كما تركتها، كانت قد وضعت الوسادة على السرير وغطتها جيدا حتى توهم ليلى انها نائمه، عدلت من وضع الوسادة ثم خرجت من غرفتها واتجهت أمام غرفة ليلى، ودقت الباب.
لاحظت وسمعت صوت ليلى يدعوها للدخول دخلت ندى لتجد ليلى جالسة على السرير استعداد ً للنوم قالت ندى :"اسفة اني ايقظتك ولكن هل معكي بعض المسكنات"

قالت ليلى بصوت ناعس لتوهمها :"نعم معي ماذا بك هل انتي مريضه"

قالت ندى :"لا ولكن اره كوابيس كثيرة اوجعت لي رأسي"

فتحت ليلى الادراج بجانبها واخرجت منه اقراص وناولته لندى وهي تقول :"تفضلي دكتورة هل اصنع لكي مشروباً يساعدك على النوم "

قالت ندى :" لا شكرا لكي سأخذ هذا وانام مرة أخرى اسفه مره اخرى اني ايقظتك "

قالت ليلى :"تصبحين على خير "

خرجت ندى من غرفة ليلى وهي تتنفس بارتياح ان ليلى لم تكشفها، وتوجهت الي غرفتها وهي تقرر النوم عليها أن تكمل خطتها لمراقبتهم حتى تأتي الشرطة.....

قرية الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن