كانت ندي ذاهبة الي عملها وهي شاردة الذهن، فكرت هل هي جنت كما تراها ليلى ام ان ما تراه حقيقي؟.....
اثناء شرودها لاحظت من بعيد ليلى وهي تقف مع العم عارف ويبدو انهم يتناقشون في أمراً هاماً، وقفت قليلا تنظر إليهم.
هل ليلى تحكي له عنها هل هي صارت مجنونه والكل يحكي عنها؟!..حدثت نفسها وقالت بالطبع لا فهي تعرف جيدا ان يوجد شئ غير طبيعي في هذا المكان، حتى الناس تبدو خائفة من شئ.
عليها ان تسأل اي احد عن القرية بعيداً عن
ليلى والعم عارف...كانت ندي تفحص احد المرضى حين دخلت عليها ليلى بكوبا من الشاي وهي تقول لها
'' تفضلي دكتوره بعض من الشاي حتى تنتعشي قليلا''أخذت ندى منها الكوب وهي تشكرها، خرجت ليلى لتتابع عملها.
نظرت ندى لكوب الشاي قليلا ثم تركته على الطاولة.
استغلت الفرصة انها وحدها مع المريض لتسأله ببعض التردد :'' هل من الممكن أن تساعدني ''المريض: '' بالطبع دكتورة انت تأمرين ''
ندى :'' هل هذه القرية به أي شئ يدعو للقلق او الخوف. كما تعرف انا جديدة هنا ولا اعرف القرية جيداً''
المريض : '' لا أعرف ما اقول لكي، ولكن سوف اتكلم معكي بصدق، نحن كنا نعيش كباقي القرى ولكن منذ خمس سنوات ونحن نعيش في رعب دائم ''
ندى :'' لماذا . مما انتم خائفون ''
المريض: '' من خمس سنوات كان مجموعة من أطفال القرية يلعبون ولكن بعيد عن المنازل قليلا، عندما سمعنا صراخ الأطفال اسرعنا إليهم لنجد ان جميع الأطفال اموات بطريقه بشعة وكأن وحشاً هجم عليهم. ويوجد طفل منهم مختفي ولا نعلم حتى الآن أين ذهب، حين يأس اهله من معرفة مكانه اعتبره ميتاً كباقي الأطفال ''
سكت قليلا لتقول له ندي :'' اكمل ''
وقبل ان يكمل كلامه تدخل ليلى لتقول :'' ادخل لكي المريض التالي دكتوره ''
وجهت ندى كلامها للمريض حتي لا تعرف ليلى عن ماذا يتحدثون:'' ستأخذ هذه الوصفة وسوف اراك عندما تنتهي منها ''
اخذ المريض الورقه لينظر إليها ثم يشكرها يغادر.
تكلمت ندى :'' ادخلي المريض التالي يا ليلي ''
ليلى وهي تنظر الي كوب الشاي على الطاولة :'' لماذا لم تشربي الشاي هل يوجد شئ حدث ''
تكلمت ندى لالهاء ليلى :'' لا يوجد شئ فهذا المريض يتكلم كثيرا جيد انكي ذكرتني بالشاي ادخلي المريض''
ثم امسكت رأسها وهي تتناول الكوب بين يدها، وحينما خرجت ليلى سكبت ندى الشاي في سلة النفايات، وامسكت بالكوب مرة أخرى وهي تمثل انها تشربه حتى تراها ليلى...
اكملت باقي اليوم وهي تفكر ان عليها ان لا تثق في اي احد حتى تفهم ماذا يحدث، فهي ليست مجنونه، ولماذا جميع الأحداث التي حدثت لها كانت في غياب ليلى؟!
كانت على وشك المغادرة عندما دخل عليها دكتور وليد وهو يقول :'' مرحبا دكتورة جئت اطمئن عليكي ليلى تقول انك متعبة ''
تمالكت ندى اعصابها وهي ترد عليه:'' انا بخير ليلى تبالغ قليلا، انا لم اعدت على حياة القرية بعد ''
صمتت قليلا ثم سألته :'' انت تعمل هنا منذ متى هل انت من القريه هنا ''
وليد :'' لا انا من قرية مجاورة واعمل هنا منذ سبع سنوات ''
ندى :'' لماذا لم ترجع الي قريتك حتى الآن"
وليد :'' أحببت المكان والناس هنا. القرية هنا هادئة وانا احب الهدوء ''
انصرف وليد بعد أن اطمئن عليها.
لتخرج ندى بعد أن قالت لليلى انها ستشتري بعض الأشياء.
سارت الي وجهتها وهي تحدث نفسها يجب ان تعرف كل شئ عن هذا المكان بعيداً عن ليلى وعارف فهم صاروا محلاً للشك في قلب ندى.....
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."