الفصل الرابع

12 7 0
                                    

في الليالي التالية، بدأت ندى تعاني من كوابيس مرعبة بشكل متزايد.
كانت ترى أشباحاً تخرج من الجدران وأصواتاً هامسة تحاصرها في الظلام.
كانت تستيقظ مرعوبة ومرهقة، غير قادرة على تفسير ما يحدث لها.

لكن كلما أخبرت ليلى عن ما رأته، كانت ليلى تطمئنها وتقول لها إنها مجرد أوهام نتيجة التعب والضغط النفسي.
مع مرور الأيام، بدأت ندى تشعر بأنها تفقد عقلها.
بدأت ترى صوراً مظلمة لرجال ونساء بأوجه مشوهة تتجول في المستشفى وفي القرية. كانت تسمع أصواتاً غريبة في الليل، وكأن هناك أشخاصاً يتحدثون في الغرفة المجاورة، ولكن عندما تذهب للتحقق، تجد الغرفة فارغة.
كان العم عارف او ليلى يظهروا دائماً في اللحظات المناسبة، لتهدئتها وإقناعها أن كل شيء على ما يرام.
ولكن ندى بدأت تشعر بأن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث.
بدأت تلاحظ أن ليلى وعارف يتبادلان النظرات الغامضة ويتحدثان بالهمس عندما تكون قريبة.....................

في المستشفى حاولت ندى الهاء نفسها في العمل حتى اندمجت مع المرضى، ونسيت امر الكوابيس، احضرت لها ليلى كوبا من الشاي  تكلمت ليلى للاطمئنان عن ندى :'' هل انتِ بخير الان ''

ندى :'' الحمد لله، انا بخير رغم ان الكوابيس تبدو كأنها حقيقة لا أفهم اشعر ان هناك شيئًا غريبًا في هذه القرية ''

ليلى :'' انتِ تعرفي ان القرية بها الكثير من الأساطير من الممكن أن واحده منهم أثرت عليكي ''

ندي:'' معكي حق، ولكن لماذا الناس يصدقون تلك الأشياء''

ليلى :'' لانها حقيقة كل من يخرج من بيته ليلاً  يختفي ولم يجدوا له أي أثر ''

ندى :'' من الواضح انكِ تعرفين القرية هنا كثيراً''
ليلى :'' انا من أهل القرية ولكني  اعيش بالمدينة ''
ندي: '' هذا يفسر لي الكثير، شكرا لكي على وقوفك بجانبي وتعويض عن اهلي ''
ليلى :'' لا تشكريني نحن الان مثل الأخوة ''

اثناء حديثهم دخل عليهم العم عارف ليقول :'' مرحبا، كيف حالكم ''
ليلى /ندى :'' بخير ''

تكلم عارف ليسألهم :'' أين دكتور وليد ''

ندي :'' لا أعرف من الممكن أن يكون بعيادته''

شكرها عارف ثم تواجه الي وجهته.
كانت ندى تتأمله وهي تفكر لماذا يبدو هذا العارف غريبا جداً، يبدو على ملامحه الغموض، ووجهه يدعو للريبه و...
استفقت ندى على صوت ليلى وهي تسألها :'' ماذا بكي هل انتي بخير ''
ندى :'' نعم بخير كنت افكر قليلا في اهلي ان اشتقت لهم  كثيرا ''

ليلى :'' غدا اذهبي مع العم عارف الي موقف العربات هناك يوف تجدي هاتف ارضيٍ ''.

عادت كلا من ليلى وندى الي عمله، حتى اتي وقت الانصراف أخبرت ليلى ندى انها سوف تذهب لشراء بعض الاشياء. وصلت ندى الي المنزل، وكانت متعبة جدا، هي لا تعرف ماذا حدث لها منذ اتت الي القرية، دائما متعبة على عكس ايام الجامعه كانت دائما نشيطة وعندها طاقة كبيرة.

صعدت كي تنام دخلت الغرفه وقررت النوم.
بعد وقت سمعت ندى صوت همسات استيقظت لتجد الغرفة مظلمة ونافذة الغرفة مفتوحة على آخرها يدخل منها الهواء لتتحرك الستائر البيضاء بشكل يدعو للريبه شعرت ان احد يقف وراء الستائر،
قالت على الفور :'' من هنا ''
وعندما لم يرد عليها احد فتحت الدرج بجانبها لتمسك شمعة كانت بالدرج وتشعلها  نزلت من السرير، ومشت ناحية النافذة ولكن لم تجد احد بدأت تلاحظ أصوات الهمسات يزداد قليلا فتحت الباب لتخرج، كان الممر مظلماً أيضا حاولت أن تشجع  نفسها وتخرج لتجد ليلى، اول ما خرجت من الباب أغلق على الفور وكأن احداً دفعه ، بلعت ريقها وحثت نفسها على السير كانت تتمسك الشمعة جيدة من شده الخوف وكأنها طوق النجا
صاحت بصوت مرتعش :'' ليلى ''

كانت عند مقدمة السلم عندما شعرت ان

احد يقف ورأها وعندما التفتت وجدت

الرجل المشوه مره اخرى اقترب منها ونفخ

بعض الهواء فأنطفأت الشمعه كانت تتراجع

للخلف وفي لحظات انزلقت رجلها من السلم

تدحرجت ندى إلى أسفل السلم، شعرت بألم شديد في جسدها.

بالكاد استطاعت أن تتنفس من شدة الصدمة والألم.
حاولت النهوض ولكن جسدها كان يرفض الاستجابة.
بدأت تشعر ببرودة غريبة تغزو جسدها وكأن الهواء المحيط بها مشبع بشيء غير طبيعي.
بدأت تستعيد وعيها ببطء، فتحت عينيها بجهد لتجد ليلى تقف بجانبها وعيناها مملوءة بالقلق.
في هذه الاثناء عادت الكهرباء الي العمل مرة أخرى.
ساعدتها ليلي على الصعود إلى غرفتها 
ليلي:'' ماذا حدث، هل انتِ بخير ''

ندى بصوت ضعيف يشوبه الخوف :''لقد رأيته الشخص المشوه الذي حكيت لكي عنه''
ليلى: '' من الممكن أن يكون لصاً، لا تقلقِ سوف نجد حلاً''
ندى :'' يجب أن نخبر الشرطة ''

ليلى:'' مممماذا، لا لا يجب أن نخبرهم بشئ يجب أن نعرف اولاً هل يوجد شئ ناقص بالبيت ام ماذا سنقول لهم ''

صمتت ندى وشعرت ان ليلى لا تصدقها من الممكن أن تظن انها مجنونه، او تكذب عليها!

او ان ليلى تخفي عنها شيئًا.............

قرية الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن