فتحت ندى باب المنزل لتتفاجأ بكل من الدكتور وليد وليلى والعم عارف واقفين أمامها، حاولت الكلام لكن الكلمات خانتها. كان الجميع ينظرون إليها بنظرات حادة، وكأنهم يعرفون كل شيء.
حاولت ندى السيطرة على خوفها واستجمعت شجاعتها لتقول:"ما الذي يحدث؟ لماذا أنتم هنا؟"ابتسم الدكتور وليد ببرود وقال: "ندى، نحتاج إلى التحدث معك."
قالت ليلى بلهجة أكثر لُطفاً: "ندى، لماذا لا تجلسين معنا قليلاً؟ يبدو أن هناك بعض الأمور التي نحتاج إلى توضيحها."
حاولت ندى إظهار هدوء مصطنع وقالت: "بالطبع، دعونا نجلس."
دخلت ندى معهم إلى غرفة الجلوس وجلست على الكرسي المقابل لهم.
كان العم عارف يراقبها عن كثب، بينما كانت ليلى تحاول جاهدة أن تبدو ودودة.
بدأ الدكتور وليد الحديث قائلاً: "ندى، لقد لاحظنا أنك مهتمة بشكل غير عادي ببعض الأمور هنا في القرية والمستشفى. وهذا أثار تساؤلات لدينا."شعرت ندى بأن الأمور تتجه نحو كشفها، لكنها حاولت التمسك بالكذبة التي بدأت بها: "انا فقط اشعر ان القرية هنا غريبة بعض الشئ ويوجد بعض الخرافات التي يتحدث بها اهل القرية "
قاطعتها ليلى بحدة: "ندى، لسنا أغبياء. نحن نعلم أنك دخلت إلى القبو الليلة الماضية هذا السور لكي كيف جاء الي القبو؟ ."
ارتجف قلب ندى، لكن قبل أن تتمكن من الرد، قال العم عارف: "ما الذي كنتِ تبحثين عنه هناك؟"
شعرت ندى بأن الوقت قد حان للكشف عن حقيقتها فقالت بشجاعة: "كنت أبحث عن الحقيقة. أعرف أنكم متورطون في خطف الأطفال، ولدي الأدلة على ذلك."
تفاجأ الجميع بصراحتها، وقال الدكتور وليد بابتسامة شريرة: "أدلة؟ وأين هي؟"
شعرت ندى بالخطر من طريقة كلامه ولكنها استجمعت شجاعتها لتقول له :"حفظتها بمكان آمن بعيداً عن اعينكم"
تكلم عارف بنبرة شديدة وهو يهم حتى يهجم عليها :" أين الأوراق أيتها.............."
وامسكت ليلى بعارف باللحظة الأخيرة قبل أن يصل إلى ندى وهي تقول بلطف زائف :" توقف. دكتورة ندى نحن اسفون جداً لهذه الإساءة ولكن انتي فهمتي الموضوع خطأ أعطينا الأوراق وسوف نتفاهم ونفهمك كل شئ"
ابتسمت ندى وقد شعرت انها النهاية وعليها ان تكمل للآخر :" لا تتكلمي بهذا اللطف فأنا اعرفك جيداً واعرف انك تضعي لي دواء بالمشروبات حتى تفقدني صوابي "
مسكتها ليلى من كتفها وهي تهزها بعنف وقالت :" تكلمي والا ستموتين "
ثم دفعتها بقوة لتقع ندي على الأرض وتخبط رأسها بالطاولة لتفقد الوعي.
في غرفة بغرف المشفى داخل القبو استفاقت ندى، لتجد انها مقيدة بأحدي المقاعد، والدماء تقطر من رأسها.
كانت الغرفة مظلمة بها إضاءة بسيطة اتية من خلال المصباح على المكتب مقابلها. حاولت ندى تحريك يديها كي تفك قيدها ولكن لم تقدر.
سمعت صوت الباب يفتح ويدخل شخص الي الغرفة حاولت تبين من هو ولكن كان الظلام يغطي ملامحه، اقترب الشخص منها للتنتبه الي ملامح الشخص وتشهق شهقة مفزعة...........
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."