الفصل السادس

11 7 0
                                    

الفصل السادس

خرج المريض من عند ندى وهو يتأمل الورقة بين يديه، كان مكتوب بالورقة

" ارجوك اذا كنت تستطيع مساعدتي قابلني في هذا العنوان بعد الدوام واذا لم تقدر لا تأتي وسأتفهم انا ذلك".......

كانت ندي تسير وهي تدعي في سرها ان يكون هذا الشخص ينتظرها.

في البداية وصلت ندى الي المكان ولم تجد احداً.
كانت تشعر بالاحباط وفقدان الأمل، ولكن بعد لحظات  سمعت صوت خطوات لتنتبه الي الشخص المقبل عليها، كان هو ذات الشخص، اسرعت اليه،

لتقول بصوت ملئ بالحماس :'' اشكرك انك قررت مساعدتي "

الشخص :" انا اسف اني تأخرت عليكي ولكن كنت متردد قليلاً "

ندى:" ولم انت متردد فهو ليس سراً وبما اني اعيش هنا يجب أن افهم طبيعة المكان "

الشخص :" حسنا. اولا انا اسمي يوسف سأبدء من حيث توقفت عندما قتلت الأطفال اتت الشرطة حتى تحقق في الوقعة ولكن لم يجدوا اي دليل عن مكان الطفل او عن من قتل باقي الطفال كانت القضية بغاية الصعوبة، فقرر رئيس المباحث بهذا الوقت ان يعين بعض العسكر لمراقبة المكان ليجدوا اي دليل، وكانوا يتناوبون ليل نهار، وكان من تأتي عليه مراقبة الليل يشعر بالذعر لذلك.

فيحكي اشياء غريبة تحدث باليل عن أطفال تظهر لهم وهم مطعونين، وأصوات همسات تنادي بأسماءهم وظلال تظهر من حولهم وفي بعض الأحيان تظهر الأطفال تبكي وهم يطلبون المساعدة و وفي نهاية الأسبوع الثاني وجدنا الثلاث أشخاص المناوبين مقاولين بعدد طعنات. "

عندما صمت يوسف كانت ندي مصدومة مما تسمع كل هذا ايمكن ان ما رأته يكون حقيقاً وليس كوابيس كما تظن فهي رأت الفتاة تطلب منها المساعدة ايمكن ان تموت كما حدث مع هؤلاء الجنود
سألت ندى بصوت مرتعش :" لهذا لا تخرج الناس ليلا لان القرية بها قاتل "

يوسف :" لا القرية مسكونة ولكن هذه الأشباح تظهر ليلا لهذا لا أحد يخرج من بيته حتى لا يحدث له كما حدث للجنود"

ندي:"وهل انت رأيت هذه الأشباح"

يوسف :"لا لم اشاهدها اطلاقاً ولكن سمعت كثيراً من الحكايات عنها من أشخاص رأها
ولكن ظل اختفاء الأشخاص مستمر حتى الآن وقسم الشرطة لا يهتم كما كان بالماضي حتى... "

وصمت قليلاً كأنه ينوي ان يقول شيئاً ولكنه متردد حثته ندى على الاكمال :" اكمل ارجوك اريد معرفة كل شئ"

يوسف :" حتى الاطباء السابقين ام ان يختفوا او ينتحروا "

صعقت ندى مما تسمع وفكرت ان هذا ما يحدث معها ولكن لماذا لم يحدث مع ليلى وهم بنفس البيت ولماذا لما يخبرها  العم عارف اي شئ عن هذه الاشياء...
سألته ندى :"وكيف تتواصلوا مع العالم الخارجي لا يوجد هواتف  او حتى عربات للوصول للمركز لا يوجد سوي عربه العم عارف "

يوسف :"من ذلك الحين وجميع الخدمات مقطوعة عن القرية لا يوجد شبكات او هواتف أرضي، ومن صعوبة الطريق لا تأتي غير العربات ذات الاحصنة"

شكرت ندى يوسف علي مساعده لها على فهم الأحداث، ذهبت وهي تشعر ان ما سمعته كان أصعب مما تتخيل، هل من الممكن أن يأتي عليها اليوم وتختفي او حتى تنتحر
وصلت للمنزل لتجد ان ليلى ليست به فقررت انها ستجلس أمام الباب حتى تنتظرها من الان، يجب أن لا تتوجد بالبيت بمفردها.

استغلت وقتها وهي تفكر أين يختفون هؤلاء الأشخاص حتى ان كانت القرية مسكونة، فهناك بعض الأشياء التي لا يصدقها عقل يجب أن تسأل شخص اخر يجب أن تتأكد، ويجب أن تذهب من هذه القرية في أسرع وقت.........

قرية الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن