كانت ندى على وشك الصراخ ولكن الشخص أمامها أشار لها بأصباعه ناحية فمه يقول :"ششششششش"
كان يقف ذلك الشخص المشوه الذي رأته في المنزل سابقا.
ارتجف قلب ندى لتقول بصوت مهزوز :"انت حقيقي"
في البداية لم يرد عليها الشخص الواقف أمامها فقالت :"انت تعمل معهم اذا ولست شبح كما كنت اظن"
قال الشخص :"لا اعمل مع هؤلاء المجرمين ولكن نهايتهم ستكون على أيدي"
قالت ندى :"رأيتك بالمنزل أكثر من مره في كل مرة كنت تحاول مهاجمتي"
قال الشخص :"كنت اظن انك تعملي معهم ولكن مع مراقبتكم علمت ان لا دخل في اعمالهم "
سألته ندى :" ماذا حدث لك لتكون بهذه الحاله"
قالَ الشخص :" سأحكي لك ولكن يجب أن اخرجك من هنا "
كان يهم لكي يقطع الحبل من يديها ولكن سمع صوت أقدام تأتي هتفت ندى على الفور:" اختباء وراء هذه الاريكة بسرعة"
اختباء الشخص في اللحظات الأخيرة ليدخل بعد ذلك دكتور وليد الغرفة وهو يقول :" أخيراً افقتي اتمنى ان يكون رجع لكي عقلك. إذا أعطيتني الأوراق سوف اخرجك من هنا ولكن إذا كنتي تفكرين ان تخرجي من هنا بالاوراق لتبلغي الشرطة فأنتي تحلمين "
قالت ندى بشجاعة :" لن اعطيك الأوراق واذا قتلتني لن تعرف مكانها. ثم لماذا تفعلون هكذا في أطفال أبرياء انتم بلا قلب "
قال وليد بأبتسامة شريرة :" ستكوني مكانهم قريبا تبدين بصحه جيدة ستكوني صفقة مربحة وستنقذين مرضى كثر. تحبين ان نبدأ بماذا الكلي ام الكبد "
اقترب وليد أكثر من ندى ليرهبها أكثر ولكن خرج الشخص من وراء الاريكة وامسك شيئا حاد من على الطاولة وضربه على رأسه ثم فك قيد ندى
نظر إليها الشخص وقال: "علينا أن نتحرك بسرعة قبل أن يعود أحدهم."
قالت ندى: "من أنت؟ ولماذا تساعدني؟"
قال الشخص: "اسمي عز وانا كنت دكتور هنا،و كنت ضحية لهؤلاء المجرمين، لكني نجوت بأعجوبة. الآن يجب أن نخرج ونوقفهم."
تحركت ندى وعز بحذر، محاولين الابتعاد عن الغرفة دون إحداث أي ضجيج.
كانت المستشفى مظلمة وهادئة بشكل مخيف.
سمع صوت أقدام اتية من بعيد فدخل عز وندى الغرفة ثانياً. قال عز:" اسمعي سنخرج من هذه الفتحة "
وأشار ناحية فتحات التهواية تردد ندى قليلا ولكن اخذت قررها سريعاً وصعدت على المقعد بمساعدة عز فتحت الغطاء ودخلت داخل الفتحة قال لها عز بصوتاً منخفض :"اخرجي واطلبي المساعده وانا سألهيهم قليلا"قال ندى :"ولكن.."
قاطعها عز :"هيا سريعاً"
دخلت ندي تبحث عن طريقاً للخروج من المشفى، وأقفل عز الفتحه واختيأ ثانياً.
دخلت ليلى الغرفة ومعها عارف ليجدوا وليد علي الارض وفاقد للوعي الدماء تخرج من رأسه اندفعت ليلى وهي تهتف :" دكتور وليد استفيق "
ظلت تضربه على خده حتى استفاق قليلا لتقول ليلى :" ندى فعلت بك هذه"
هز وليد رأسه نفياً وقال بصوتاً ضعيف :"لا يوجد شخص مشوه يساعدها"قال عارف :"من هذا الشخص لا تعرفه"
قال وليد :"اشعر اني رأيته في مكاناً ما"
قال عارف بغضب :"سأقتلهم لن يستطيعوا الخروج من القرية"
وانطلق ليبحث عنهم، اسندت ليلى وليد لتخرجه من هذا المكان وتعالج جرحه.
في هذا الاثناء كانت ندى تبحث عن طريقها للخروج من هذه الفتحات، لتجد بعض الإضاءة الآتية من بعيد، فاتجهت نحوها لتحاول فتح الغطاء وبعد محاولات استطاعت فتحها لتخرج خارج المشفى.
ركضت في الظلام لتجد اي احد يساعدها، بعد ذلك سمعت أصوات خطوات شعرت بالخوف الشديد و ألتفتت ورائها لتتفاجأ بالشخص الذي كان ورأها.......
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."